قمة مصرية سودانية إثيوبية جديدة.. “تطورات جديدة” بأزمة سد النهضة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، في مؤتمر الثلاثي مع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي أحمد أبي في أديس ابابا على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، لبحث العلاقات بين البلدان الثلاثة، وعدد من القضايا المشتركة خصوصا بشأن أزمة سد النهضة.

“تطورات السد”

شهد المؤتمر الثلاثي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ تأكيد زعماء البلدان الثلاثة على الحاجة إلى مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة سد النهضة، تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح أي دولة في إطار المنفعة المشتركة

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الزعماء الثلاثة توافقوا على عدم الإضرار بمصالح شعوبهم كأساس تنطلق منه المفاوضات، والعمل المشترك لتحقيق التنمية لشعوب الدول الثلاثة، من خلال العمل على التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، أخذا في الاعتبار ما يجمع الدول الثلاثة من ​مصير واحد.

وأضاف راضي، أن القمة الثلاثية جاءت امتدادا للقاءات، التي انطلقت بين زعماء الدول الثلاثة منذ القمة الأفريقية في يناير 2018، والتي تهدف بالأساس إلى توفير مظلة سياسية لدعم المفاوضات الفنية حول سد النهضة، والتغلب على أية عراقيل في هذا الصدد، والعمل على تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد أهمية العمل على ضمان اتباع رؤية متوازنة وتعاونية لملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح وأهداف كل دولة من الدول الثلاثة، مشيرا إلى أن القمة الثلاثية تطرقت كذلك إلى مُجمل أبعاد العلاقات القائمة بين الدول الثلاثة، وسبل تعزيز التعاون بينها، مع الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

“أزمة الاستشاري”

وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، قال: إن العلاقات “المصرية السودانية الإثيوبية” وثيقة وتاريخية ومصلحة مشتركة، مؤكدا أن مصر لا تسعى لأي تعدٍ، سواء على الأشقاء في إثيوبيا أو السودان فيما يتعلق بسد النهضة، مردفا: “هذه قضية فنية علمية لا يجب أن تسيس أو توظف في شيء آخر”.

وذكر الوزير المصري، أنه “لم يصل الأطراف الثلاثة إلى رؤية موحدة من حيث التعامل مع قضية ملء الخزان والتشغيل، وآلية التحقق من الموارد المائية المتوفرة”، وأن كل هذه الأمور تخضع إلى دراسات فنية معمقة، متابعا: “أحيانا يكون هناك اختلاف في هذه الرؤية وتفسير الأمور.. من هنا لنا المسار الخاص باللجنة العلمية المستقلة لمعاونة الأجهزة الرسمية، وأيضا المسار الخاص بالاستشاري الدولي المحايد وهذا المسار متوقف، وهناك جهود ستبذل خلال المرحلة المقبلة لتفعيل هذا المسار”.

وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في تصريح صحفي، إن القمة الثلاثية تناولت موضوع سد النهضة والتقدم المحرز في إنجازه بجانب التنسيق والتعاون بين البلدان الثلاثة في هذا الخصوص، موضحا أنه تم التفاكر حول الاستحقاقات المترتبة علي البلدان الثلاثة في المستقبل لضمان المضي قدماً في العمل بسد النهضة حسب الخطط المتفق والمتعارف عليها وأهمها مبدأ “لا ضرر ولاضرار”.

ونوه إلى اتفاق القمة على أهمية تشييد السد مع مراعاة المنافع المستحقة للبلدان الأخرى.

ربما يعجبك أيضا