مبادرة الحوثي للسلام.. “فقاعة” كشفت أكاذيب ميليشيات الكهنوت

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

رغم مبادرة ميليشيات الحوثي الأخيرة للسلام،  تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لنظام الملالي، في نشر الدمار والإرهاب في ربوع اليمن، خصوصا بعد زيارة قيادة الميليشيات لطهران، وتنسيقهم مع قيادات الحرس الثوري الإيراني.

وكان الحوثيون أعلنوا استعدادهم لوقف الهجمات ضد السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مقابل إقدام المملكة على خطوة مماثلة.

والواضح وضوح الشمس في رابعة النهار، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لخامنئي ونظامه الفاشي في طهران، تحاول كسب الوقت ليس إلا، وترتيب صفوفها بعد الضربات التي تلقتها في الفترة الأخيرة من قوات الشرعية اليمنية، وهذا ما أدركته الحكومة اليمنية منذ الوهلة الأولى لتقديم تلك المبادرة، التي يجب أن نصفها بـ”الفخ” ليس إلا..

الموقف السعودي

من جهته أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن “المملكة ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق “مبادرة السلام” التي طرحوها”.

وفي أول رد رسمي للرياض، وقف الهجمات على السعودية، قال الجبير، في مؤتمر صحفي بالرياض: “نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلا (المبادرة) أم لا”.

فيما قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفى، إن عدم تجاوب المملكة العربية السعودية مع مبادرة الميليشيات الموالية لخامنئي سببه عدم توافر ثقة الرياض في الطرف الأخر.

واعتبر آل زلفى أن “جماعة الحوثي لا تمثل الشعب اليمني بل إيران، فضلا عن وجود ثوابت ينطلق منها موقف المملكة، وهي اعتبار الحوثي مغتصب للسلطة، ومستولي على السلاح، ولا يلتزم بقرارات مجلس الأمن ومنها قرار 2216، الذي نص على انسحاب الحوثي من كل المدن اليمنية وتسليم سلاحه”.

وأضاف السياسي السعودي، “أنه يمكن مشاركة الأمم المتحدة كطرف مراقب للمبادرة الجديدة، حال التزم الحوثيين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه حول ميناء الحديدة في ستوكهولم، خاصة أن الحوثيين يفشلون دائمًا نتائج المفاوضات بالطريقة التي تريدها إيران”.

فقاعة

من جهتها، وصفت الحكومة اليمنية الشرعية، المبادرة التي أطلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية مؤخرا، بأنها “مجرد فقاعة وستكشف أكاذيب الحوثيين”.

في التفاصيل، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن إعلان الميليشيات الحوثية الانقلابية، وقف استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مجرد فقاعة كسابقاتها من الفقاعات في سلسلة أكاذيب وجرائم الميليشيات.

وأضاف بادي: “يبدو أن هناك طرفاً دولياً أو جهة أممية نصحت الحوثيين بإطلاق هذه الفقاعة أو المبادرة، لتحقيق بعض الأهداف التكتيكية لهذه الجهة”.

كما أشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون مثل هذه الفقاعات، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية منذ نشأتها وأقوالها ووعودها تخالف أعمالها وجرائمها.

كذلك أضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية: “الأيام المقبلة ستكون كافية لإضافة هذه المبادرة إلى قائمة طويلة من أكاذيب الحوثي”.

منع المساعدات الإنسانية

وقد منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية كذلك، دخول قافلة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، غرب اليمن.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان، أن ميليشيات الحوثي منعت منظمة الغذاء العالمي من إدخال المساعدات الغذائية للسكان المحاصرين في الدريهمي.

وأكد أن ميليشيات الحوثي رفضت فتح الطريق أو إزالة الألغام من طريق مرور المساعدات، بعد أن تم الاتفاق على أن تقوم القوات المشتركة وميليشيات الحوثي بالتعاون مع المنظمة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان الدريهمي.

وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، خروقاتها المستمر للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، وتستهدف بقصفها المدفعي الأحياء السكنية في المحافظة بشكل عشوائي، ما يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، علاوة على الحاق أضرار جسمية بمنازل المواطنين ممتلكاتهم.

ربما يعجبك أيضا