الأمطار تشل حركة المصريين.. “القاهرة” تغرق في “شبر ميه”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – فشلت الحكومة المصرية في التعامل مع سقوط أمطار على القاهرة الكبرى، وعدد من المحافظات، إذ شهدت شوارع محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية، تجمع كميات كبيرة من الأمطار في الشوارع الأنفاق، وأسفل الكباري، ما أدى إلى لجوء تكدس حركة المرور في عدد من الميادين والشوارع الرئيسية والفرعية، وإغلاق المدن والأحياء إلى إغلاق عدد من الشوارع والأنفاق، نتيجة كميات المياه.

“فشل الحكومة”

هيئة الأرصاد الجوية المصرية، بدأت منذ أيام في توجيه تحذيرات للأجهزة التنفيذية والمواطنين، من سوء حالة الطقس بدء من اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنه من المتوقع سقوط أمطار غزيرة على القاهرة الكبرى والمحافظات خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وبالفعل أعلنت المحافظات عن استعدادها لفصل الشتاء، عبر التأكد من جاهزية البالوعات، وتوافر سيارات شفط المياه.. ولكن!

ومع حلول ظهر الثلاثاء، بدأت الأمطار تهطل بغزارة في بعض المناطق بالمحافظات الثلاث، وبدى أن الوزارات المعنية، والأجهزة التنفيذية في المحافظات، لم تستدع بالشكل المطلوب لاستقبال مياه الأمطار، إذ تسببت المياه في كثافات مرتفعة على المحاور الرئيسية بالقاهرة والجيزة والقليوبية.

ووفقا لتقارير إعلامية مصرية، شهدت مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر كثافات مرتفعة، نتيجة تجمع كميات كبيرة من الأمطار في الأنفاق، وأسفل الكباري، وفضلا عن إغلاق نفق العروبة نتيجة تجمع كميات كبيرة من الأمطار وغرق سيارة، كما شهد طريق صلاح سالم كثافات مرورية مرتفعة، وتوقف لحركة السير، بداية من منطقة القلعة حتى مدينة نصر.

وتعرضت مناطق وسط القاهرة ونفق أحمد حلمي لتجمعات كبيرة من المياه، وتقوم محافظة القاهرة باستدعاء سيارات الشفط لسحب المياه وإعادة الحركة لطبيعتها.

وكانت الحادثة الأسوا، هي تعرض إحدى صالات مطار القاهرة الدولي إلى تجمع مياه كبيرة، وقررت شركة ميناء القاهرة الجوي، بعد تداول فيديو غرق الصالة على مواقع التواصل التواصل الاجتماعي غلق صالة الوصول الداخلي رقم 2 بمبنى الركاب رقم 1 المعروف بالمطار القديم.

قال متحدث وزارة الكهرباء المصرية أيمن حمزة: إن سوء الأحوال الجوية أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وأنه تم الدفع بفرق الطوارئ لإصلاح الأعطال.

“تعطيل الدراسة”

وفي ظل الأوضاع الموجودة، بدأت أجهزة الدولة في تدارك الأزمة الموجودة، إذ قرّر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، تعطيل الدراسة غدا الأربعاء بكل من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بجميع المدارس والجامعات لسوء الأحوال الجوية، بناء على تقارير تلقاها من هيئة الأرصاد الجوية بشأن احتمال سقوط أمطار غزيرة غدًا على بعض المناطق بالقاهرة الكبرى، أكثر مما حدث اليوم.

وأكدت وزارة التنمية المحلية، أنها تابعت إدارة الأزمة مع محافظة القاهرة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرفع مياه الأمطار المتراكمة في بعض الأنفاق والشوارع الرئيسية بالأحياء، وأنه تم الدفع بعدد من سيارات شفط المياه في مناطق تراكم مياه الأمطار، وأنه تمت الاستعانة بإمكانيات الأحياء المجاورة فى للمساعدة فى سرعة شفط المياه ومواجهة الأزمة وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وأعلنت الوزارة في بيانها، قبل قليل عن توجيه الوزير محمود شعراوي كافة المحافظات برفع درجة الاستعداد والطوارئ واستمرار مراجعة الاستعدادات الخاصة بمواجهة السيول والأمطار تحسباً لاستمرار سقوط الأمطار أو السيول على محافظاتهم خلال الأيام المقبلة.

وأرجع محافظ القاهرة خالد عبدالعال، غرق القاهرة إلى أن شرق القاهرة ومصر الجديدة تعرضت إلى سيول على مدار 90 دقيقة، وأن كمية المياه قدرت بنحو 650 ألف متر مكعب، مشيرا إلى أن التأخر في شفط المياه كان بسبب التكدس المروري في مختلف الشوارع.

“الري والصحة”

أعلنت وزارة الصحة المصرية، رفع درجة الاستعداد للقصوى بمستشفيات المحافظات التي سقطت بها الأمطار، والمعرضة لسقوط الأمطار، وعقد غرفة الطوارئ والأزمات على مدار 24 ساعة لمواجهة أي طوارئ، بناءً علي توقعات هيئة الأرصاد الجوية بعدم الاستقرار في الأحوال الجوية واحتمالية هطول أمطار غزيرة على بعض المحافظات.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن الخطة تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية المتكاملة، ونقل أي مصابين إلى المستشفيات، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً دائما بين غرفة الطوارئ الرئيسية وهيئة الإسعاف، فضلاً عن التنسيق بين المستشفيات داخل المحافظة وخارجها، مؤكداً على جاهزية مديريات الصحة وتوافر الإمكانات من حيث توافر الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكد متحدث وزارة الري محمد السباعي، -في تصريحات تلفزيونية، اليوم- أن هناك لجنة بالوزارة للرصد المبكر للسيول والأمطار، حيث رصدت هذه اللجنة وجود أمطار ستسقط الفترة الحالية في الأماكن التي سقطت فيها اليوم، وأنه تم إبلاغ النقاط المتوقع أن يكون بها كثافة من الأمطار، موضحًا أن الوزارة تتعامل مع الأمطار والسيول على أكمل وجه، مردفا: “نسعى للاستفادة من كل نقطة مياه، لأن لها قيمة ولازم نحولها للخزانات الجوفية”. 

ربما يعجبك أيضا