بعد غياب 81 عامًا.. “الاتصالات الراديوية” في مصر من أجل ثورة جديدة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية WRC التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، والذي يعقد في مصر بعد غياب دام 81 عامًا، بحثا عن “تسهيل الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا، وتحديد نطاقات تردد إضافية من أجل التطور المستقبلي للاتصالات، وتعجيل أهداف التنمية المستدامة”.

وكان أقيم أول مؤتمر للاتصالات الراديوية في القاهرة منذ 1938، ليعقد المؤتمر لأول مرة منذ 20 عاما خارج مقر الاتحاد الدولي للاتصالات، كما أن الاتصالات الراديوية لها العديد من الإنجازات التي أثرت على البشرية، منها خدمة تحديد الأماكن وخدمة الهاتف المحمول والأقمار الصناعية وخدمات الاتصالات البحرية والجوية واستكشاف الأرض بالأقمار الاصطناعية.

“تفاصيل المؤتمر”

طاولة نقاشات المؤتمر، ضمت عددًا من القضايا الهامة، في مقدمتها: “تسهيل الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتنقلة وتحديد نطاقات تردد إضافية من أجل التطور المستقبلي للاتصالات المتنقلة الدولية وتعزيز تمكين تنفيذ شبكات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 التي تعرف بالجيل الخامس”.

وشملت النقاشات سبل “تحديث وتجديد النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر وتوسيع التغطية الجغرافية، وضمان استمرار أنظمة الأقمار الصناعيه لاستكشاف الأرض والأرصاد الجوية في توفير الرصد البيئي والتنبؤ بالآثار السلبية الناجمة والتخفيف من وطأتها فضلا عن رصد موارد الأرض، ولنظر في طرح ترددات إضافية للمحطات الأرضية المتحركة التي تتواصل من طائرات وسفن بحرية ومركبات برية مع سواتل في مدار مستقر بالنسبة إلى الأرض.

ويبحث المؤتمر سبل تعزيز الإطار التنظيمي الدولي لتحسين التوصيل الساتلي عريض النطاق من أجل أنظمة ساتلية جديدة غير مستقرة بالنسبة إلى الأرض تتكون من كوكبات وسواتل متعددة، وتوزيع نطاقات التردد لمحطات المنصات عالية الارتفاع مثل طائرات موضوعة في الستراتو سفير من أجل الرحلات الطويلة جدا يمكن استخدامها من أجل الاتصالات لخدمة حالات الطوارئ واتصالات السلامة العامة وأنظمة النقل الذكية والمراقبة البحرية والرصد البيئي.

وتضمنت النقاشات التي يشارك بها نحو 3500 مشارك من 140 دولة، وأكثر من 50 وزيراً ونائب وزير اتصالات من مختلف دول العالم، سبل تسهيل أنظمة الاتصالات الراديوية بين أنظمة القطار وجانبي مساره لتلبية احتياجات بيئة السكك الحديدية فائقة السرعة، فضلا عن توفير الاتصالات الفعّالة بين الأجهزة القائمة على الحواسيب القابلة للنقل والمتنقلة عبر أنظمة النفاذ اللاسلكي بما في ذلك الشبكات المحلية الراديوية (WiFi).

“التنمية المستدامة”

وقال هولين جاو أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات إن الاتحاد نشأ عام 1865 وفي نفس العام نشأت الخدمة البريدية في مصر، إن مصر اشتركت في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ فترة طويلة وتشكل عضو نشط في الاتحاد، مكملا: “بعد سنوات من التحضير تجمع العالم مجددًا من أجل نقل التكنولوجيا والخدمات حول العالم”.

وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة مسجلة بالمؤتمر، إن الاتصالات الراديوية أحدثت ثورة هائلة في قطاع الاتصالات وأنقذت العديد من الأرواح، موضحًا أن مناقشات المؤتمر سيكون لها نتائج بارزة ومناسبة لتوظيف الجيل الخامس من شبكات التكنولوجيا ومنصات الأقمار الصناعية، وستعمل على تعجيل أهداف التنمية المستدامة.

وعرض المؤتمر فيلمًا تسجيليًا حول تاريخ الاتحاد الدولي للاتصالات منذ نشأته، وعرضًا مسرحيًا حول ماضي وحاضر الاتصالات ودورها في التطور الحضاري والتواصل بين الشعوب.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن المؤتمر يتطرق خلال دورته الحالية إلى استعراض ومراجعة اتفاقية الراديو التي تنظم الاستخدام الأمثل للاتصالات حول العالم، حيث تقر الدول الأعضاء المشاركة هذه الاتفاقيات، بجانب مناقشة عدد من الموضوعات الهامة حول الاتصالات اللاسلكية وصناعة الاتصالات ونظم البث الرقمي وتكنولوجيا اتصالات الأقمار الصناعية، وأنظمة النفاذ اللاسلكية.

وأوضح وزير الاتصالات، أن مصر مؤسسة وفعالة في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ انضمامها إليه عام 1876، تحت اسم الاتحاد الدولي للبرق وقتها، متابعا: “كنا وما زلنا ندعم رسالة في إتاحة وتطوير خدمات الاتصالات دوليا ومحليا، وسعت مصر إلى تنظيم المؤتمر العالمي واتخاذ كافة التدابير والاستعدادات اللازمة لضمان نجاحه إيمانا بأهمية الدور الريادي الذي يلعبه قطاع الاتصالات، من خلال الاستخدام الأمثل لجميع خدمات الاتصالات الراديوية.

ربما يعجبك أيضا