الأمير هاري يتنحى.. “ميجان” لن تلقى مصير ديانا!

كتب – حسام عيد

يبدو أن اللحظات الفارقة التي من شأنها تغيير تاريخ العائلة المالكة البريطانية، ستواصل تمددها في 2020، فمع الأيام الأولى من العام الجديد، يعتزمان دوق ودوقة مقاطعة ساسكس، الأمير هاري وزوجته ماركل، التراجع كأعضاء في العائلة المالكة والعمل على الاستقلال المالي، وهو ما يعني التنازل عن مهامهما الملكية.

التنحي عن المهام الملكية

في بيان رسمي، أعلنا الأمير هاري وزوجته، أنهما بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اختارا إجراء انتقال هذا العام، والبدء في القيام بدور تدريجي داخل المؤسسة المالكة.

وأكدا اعتزامهما التراجع كأعضاء كبار في العائلة المالكة والعمل على الاستقلال المالي مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل للملكة إليزابيث الثانية، مشيرين إلى شعورهم خلال السنوات القليلة الماضية بالاستعداد لإجراء هذا التعديل.

العيش بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية

وذكرا فى خطاب التنحى، أنهما يخططان في الوقت الراهن لتحقيق التوازن بين العيش فى المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، ومواصلة احترام واجبتهما تجاه الملكة والكومنولث.

وأضافا أن هذا التوازن الجغرافي الجديد من شأنه رفع وتطوير تربية ابنهما وسط تقدير كامل للتقاليد الملكية التي ولد فيها، وكذلك تزويد أسرتهم أيضًا بمساحة للتركيز على الفصل التالي من حياتهما، بما فى ذلك إطلاق كيانهما الخيري الجديد”.

واستطردا، “سنعلن التفاصيل الكاملة للخطوة التالية المثيرة في الوقت المناسب، حيث نواصل التعاون مع الملكة، أمير ويلز، دوق كامبريدج، وجميع الأطراف ذات الصلة. حتى ذلك الحين ، يرجى قبول شكرنا العميق لدعمكم المستمر”.

وكان ” توم برادبي” أحد المقربين من دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وميجان ماركل، قد صرح مؤخرًا بأن الزوجين يفكران في خياراتهما في المستقبل وسط تكهنات بإمكانية الانتقال إلى كندا ومغادرة المملكة المتحدة والابتعاد عن الحياة الملكية.

وتنتشر الشائعات حول دوق ودوقة ساسكس أنهما ينظران في خيار الانتقال من البلاد وتقول المصادر إنهما قد يتخليان عن ألقاب صاحب السمو الملكي في المستقبل، وذلك بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأضافت المصادر أنهما سيبدآن مناقشة خططها مع كبار أفراد العائلة المالكة، ومن المتوقع أن تشمل الملكة والأمير تشارلز في الأيام المقبلة.

عدم رضا متزايد

تنحي مبطن برغبة الاستقلال المالي، لكنه أزاح الستار عن عدم الرضا الواضح والآخذ في التصاعد من قبل الزوجين في الأشهر الأخيرة، بعد مواجهتهما لتدقيق وتتبع كبير لأدوارهما وتصرفاتهما العامة.

في أكتوبر 2019، نشرت صحيفة “ميل أون صنداي” رسالة مكتوبة بخط اليد من ميجان إلى أبيها، توماس ماركل، بعد زواجها من هاري بفترة وجيزة عام 2018، تطالبه فيها بالكف عن إيذائها عبر وسائل الإعلام حتى يتمكنا من إصلاح علاقتهما المضطربة.

الأمر الذي اعتبره زوجها الأمير هاري، تنمرًا، من قبل وسائل الإعلام، بزوجته، وربطه بنفس السلوك التي تعرضت له والدته الراحلة، الأميرة ديانا.

التاريخ يعيد نفسه

وهو ما دفع الأمير هاري إلى التأكيد على أنه لن يبقى “شاهدًا صامتًا” على معاناة زوجته ميجان، مضيفًا أن أعمق مخاوفه هي أن يعيد التاريخ نفسه.

وكان هاري كتب: “ربما يكون الشيء الوحيد الذي يجب فعله هو الوقوف في وجه هذا السلوك، لأنه يدمر الناس ويدمر الأرواح. ببساطة، إنه التنمر الذي يخيف ويسكت الناس. نعلم جميعًا أن هذا غير مقبول على أي مستوى. لن نؤمن ولا يمكننا أن نؤمن بعالم لا توجد فيه أية محاسبة على ذلك”.

وأضاف هاري، “لقد فقدت والدتي والآن أشاهد زوجتي وهي تقع ضحية لنفس القوى القوية”.

وكانت الأميرة ميجان ماركل تحدثت بصراحة وشفافية خلال فيلم وثائقي عن نضالاتها مع الحياة الملكية، الأمر الذي تسبب في شائعات بأن هاري وماركل يمكنهما أن يتركا منصبيهما، ويتخليا عن ألقابهما إلى أجل غير مسمى.
 

ربما يعجبك أيضا