بعد مفاوضات لشهرين.. مصر تعيد 32 صيادًا احتجزتهم “مليشيا الحوثي” في اليمن

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تمكنت ‏السلطات المصرية من إعادة 32 صيادا مصريا كانوا محتجزين في اليمن، بعد احتجازهم لحوالي شهرين من قبل المليشيات الحوثية في اليمن، من خلال مفاوضات شاقة، مع المختطفين، وبالتنسيق مع المسؤولين في اليمن والسعودية، وسط حالة فرحة من قبل الصيادين بنجدة السلطات المصرية لهم.

ووصلت طائرة خاصة إلى مطار القاهرة الدولي مساء اليوم الثلاثاء قادمة من مطار صنعاء، وعلى متنها 32 صيادا مصريا تم احتجازهم في اليمن لمدة شهرين.

“بداية القصة”

بدأت الواقعة، مع كشف نقيب صيادي محافظة دمياط في مصر، حمدي الغرباوي، عن احتجاز 32 صيادًا مصريًّا في اليمن كانوا على متن مركبين من محافظتى “كفر الشيخ ودمياط”، ومن بينهم قرابة 20 صيادًا من قرية الشيخ ضرغام وكفر حميدو ومدينة عزبة البرج، مطالبا الحكومة المصرية بالتدخل للإفراج عن الصيادين.

وأوضح الغرباوي في بيان، مطلع الشهر الماضي، أن الصيادين كانوا في رحلة صيد وغادروا ميناء برنيس منذ أكثر من شهر، وبالخطأ دخلوا المياه الإقليمية اليمنية، واحتجزتهم القوات اليمنية، مشيرا إلى أن المعلومة التي وصلت من قبل أهالي الصيادين أنه تم احتجازهم من قبل القوات الحوثية في اليمن.

وذكر نقيب صيادي دمياط، أن المركبين هي “وان تو” و”المصطفى الهادي” وتحمل تصاريح عمل من السويس وغادرت ميناء برانيس بالبحر الأحمر مطلع الشهر الماضي.


“مفاوضات شاقة”

وزيرة الهجرة المصرية، السفيرة نبيلة مكرم، كشفت أن عودة الصيادين المحتجزين في اليمن إلى مصر، لم يكن أمرًا سهلًا، بل استمر عدة أسابيع حتى نجحت السلطات المصرية في إعادتهم، اليوم؛ متابعة: “الموضوع لم يكن سهلًا، ومنذ 14 ديسمبر كان هناك مفاوضات لإعادتهم، وتنسيق وتعاون بين أجهزة الدولة كلها، والتنسيق مع الأشقاء في السعودية واليمن”.

وأوضحت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج أن القيادة السياسية كانت على تواصل مع الصيادين والأشقاء في دولتَي السعودية واليمن، للحفاظ عليهم وعلى أرواحهم وإعادتهم مجددًا إلى أرض الوطن، مشيرة إلى أن الدولة المصرية خاضت مفاوضات شاقة بعد تعليمات القيادة السياسية.

وتابعت وزيرة الهجرة: “تبقى الدولة في ظهر أبنائها حتى لو أخطأوا وذهبوا للصيد في أماكن محظورة، وتقوم بهذا التنسيق وتأتي بهم في أمثل الطرق، إذ كان البديل عن طريق السفر ألف كيلو ولكننا اخترنا الطريق الأمن، وكان هناك تواصلا يوميا مع الصيادين”، مكملة: “هذه سيمفونية أخرى بعد نجاحنا في عودة المصريين من ووهان الصينية، بقيادة رب الأسرة الرئيس عبدالفتاح السيسي”.

وقال وزير الطيران في مصر محمد منار: إن الوزارة في خدمة المصريين ونقلهم من أي مكان في العالم، مشيرًا إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بنقل المصريين من مدينة ووهان الصينية، و32 صيادًا كانوا محتجزين في اليمن، مشيرا إلى أن الطيارين المصريين مفخرة للجميع.

“إشادة رئاسية”

وفور وصول الطائرة المصرية “الخاصة” وعلى متنها الصيادين المصريين، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إنه تابع بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة والتي استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجاز ٣٢ صيادًا مصريًا في دولة اليمن.

وأضاف الرئيس السيسي: إن تلك الجهود أسفرت على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية في إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل و الخارج، مقدما الشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين، مضيفا: “تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.

“فرحة الصياديين”

ووجه الصيادون العائدون بعد احتجازهم في اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه بعودتهم سالمين لأسرهم، مضيفين: “محناش في أزمة ما دام ورانا مصر.. والرئيس عبدالفتاح السيسي مينساش أهله أبدًا”.

وقال يحيي زكريا -أحد الصيادين في لقاء مع فضائية “إكسترا نيوز”- إنهم كانوا على أحد مراكب الصيد ثم تعطلت بهم، فتم سحبهم إلى المياه الإقليمية اليمنية، حيث تم احتجازهم لمدة شهرين مع حسن معاملتهم حتى تدخل الرئيس المصري وتمت إعادتهم لوطنهم.

وعن شعورهم بعد العودة للوطن، قال تامر حجازي: “لولا جهود الرئيس السيسي مكناش وصلنا هنا”، وأضاف آخرون تغمرهم الفرحة: “محناش في أزمة ما دام ورانا مصر.. والرئيس عبدالفتاح السيسي مينساش أهله أبدًا”.

ربما يعجبك أيضا