في ثالث انتخابات إسرائيلية.. التسريبات تفضح نتنياهو وجانتس

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

سلسلة التسجيلات المحرجة تصل إلى مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناتان إيشيل، حيث تم الكشف عن محادثة تعود للعام الماضي، يقول فيها إن ما يحفز جمهور المصوتين لدى الليكود هو الكراهية. مضيفًا: “ليس كلهم، وإنما غير الإشكناز أي اليهود الشرقيين”.

حملة كراهية 

وفقاً لتقرير نشره موقع “مكور رشون” الذي تناول تفاصيل التسريب، فإن “ناتان إيشيل” أحد المقربين من “نتنياهو نُشرت له تسجيلات صوتية ولمدة ساعتين، يظهر فيها بأن حزب الليكود أدار حملة كراهية توجه ضد “المزراحيم” وهم اليهود الشرقيين وأن ولاء الحزب للأشكينازيم وهم “اليهود الغربيين”، مما يشكل ضربة كبيرة للحزب قبل الانتخابات.

تأتي هذه التسجيلات في ظل مساعي الليكود لرفع نسبة التصويت في معاقل الحزب، الضواحي التي يسكنها اليهود الشرقيين، المعروفين بولائهم لليكود منذ سنوات السبعينات، حيث استغل مناحم بيجين زعيم الليكود إنذاك، تصريحات فنان مشهور ينتمي لليسار  لكسب تأييد هؤلاء اليهود إلى صفه. لكن خصم نتنياهو استغل التسجيلات لنفس الغرض أيضًا.

تصريحات مثيرة للغثيان

وعلق بيني جانتس على التسجيلات قائلا: “إن التصريحات العنصرية المنبثقة عن بنيامين نتنياهو ومستشاره ناتان إيشيل بالتحريض على اليهود الشرقيين، ووصف وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف، بـ”البهيمة”، هي تصريحات مثيرة للغثيان”.

وأردف خصم نتنياهو قائلا: “لن نسمح بأن تشتعل حرب أهلية داخل إسرائيل، رغم اختلافي مع الوزيرة ولن أسمح بأن يهان إسرائيلي واحد”.

لعقود صوت اليهود الشرقيون لصالح اليمين والليكود، فهل من الممكن أن تؤثر هذه التصريحات التي خرجت من البيئة المقربة جدا من نتنياهو على آراء الناخبين.

لا يجرؤ على مهاجمة إيران 

وكانت القناة “12” العبرية، قد نشرت تسجيلا مثيرا للمستشار الاستراتيجي لبيني جانتس، إسرائيل بشار، قال فيه الأخير ما يوحي بأن جانتس “جبان لا يجرؤ أبدًا على مهاجمة إيران”.

فيما أكد خبراء أن شهادة المستشار  إسرائيل بشار من المحتمل أن تسيء إلى جانتس في الساعات القليلة المتبقية قبيل الانتخابات.

ووَفقًا لـ”هآرتس”، تبين أن بشار قد تم التسجيل له بشكل خفي خلال حديث خاص مع حاخام، على صلة وثيقة بمحامي نتنياهو، وأنه (الحاخام) قابل نتنياهو في اليوم السابق للمقابلة.

ثالث انتخابات عامة

ويدلي الناخبون الإسرائيليون اليوم بأصواتهم في ثالث انتخابات عامة في أقل من عام، وهو ما يعد أمرًا غير مسبوق، فيما يكافح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أجل البقاء في السلطة.

ولم يتمكّن نتنياهو ولا منافسه الرئيسي، بيني غانتس، من تشكيل ائتلاف أغلبية بعد مرتي الانتخابات السابقتين.

نتائج متقارية 

وتشير آخر استطلاعات للرأي قبل الاقتراع إلى أنّ نتائج هذه الانتخابات ستكون متقاربة جداً بدورها.

ويراهن نتنياهو – الذي حصل مجددًا على دعم كتلة اليمين – على تحفيز قطاعات واسعة من اليمين على التصويت، وكذلك استمالة أصوات من معسكر “المركز اليسار”، الذي يرأسه زعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس، الذي يصر على تشكيل ائتلاف حكومي صهيوني يهودي يستثني القائمة العربية المشتركة.

ويسعى نتنياهو إلى إعادة انتخابه قبل أسبوعين من موعد محاكمته بتهم فساد.

مثول نتنياهو أمام المحكمة 

وقد طُلب منه المثول أمام المحكمة في القدس في 17 مارس/ آذار للاستماع إلى لائحة الاتهام التي يواجهها.

ونشرت وسائل الإعلام العبرية إحصائيات قالت إنها تظهر تقدم وشعبية نتنياهو على منافسه ذي الخلفية العسكرية.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن نتنياهو ربما اعتمد على حملة تشويه قاسية لمنافسه جانتس، من خلال بعض التسجيلات والتسريبات التي أظهرته ضعيفًا ولا يحظى بثقة الناخبين.

 

ربما يعجبك أيضا