تطورات كورونا في مصر.. الأوضاع مستقرة رغم زيادة الإصابات والوفيات

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – واصلت الحكومة المصرية، وأجهزة الدولة المختلفة إجراءاتها المكثفة لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد، في ظل وصول أعداد المصابين إلى 2505 حالات، فضلا عن تسجيل 183 حالة وفاة حتى الآن، في الوقت الذي أرسلت فيه وزارة الصحة رسالة اطمئنان إلى المصريين بشأن قدراتها حتى الآن على التعامل مع الأزمة، منوهة إلى أنها لم تستخدم سوى حوالي ٥٠٪ من إجمالي المستشفيات التي كان من المقرر تشغيلها في المرحلة الحالية.

“الإصابات تتزايد”

وزارة الصحة المصرية، أعلنت، اليوم الأربعاء؛ تسجيل 155 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، و5 وفيات، لافتة إلى خروج 39 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 553 حالة حتى اليوم.

وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي، المنشور عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 751 حالة، من ضمنهم الـ553 متعافيًا، مؤكدة أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر متحدث الوزارة خالد مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، اليوم الأربعاء، بلغ 2505 حالات من ضمنهم 553 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و183 حالة وفاة.

“الوضع مطمئن”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، حرصت على بث الطمأنينة في نفوس المصريين، إذ كشفت أن مستشفيات العزل البالغ عددها ١٤ مستشفى، تمثل حوالي ٥٠٪ من إجمالي المستشفيات التي كان من المقرر تشغيلها في المرحلة الحالية والبالغة ٣٠ مستشفى، مضيفة أن هناك ٥٦ مستشفى حميات وصدر تعمل كمستشفيات للفرز والتشخيص والإحالة، و٢٥ فرعًا للمعامل المركزية تم ربطه بشبكة المعامل المركزية وذلك في جميع أنحاء الجمهورية.

وأوضحت الوزيرة، أنه تم تفعيل خدمة تلقي الاستفسارات والشكاوى من مقدمي الخدمة الطبية المتعلقة بفيروس كورونا على الخط الساخن ١٠٥ ورقم الواتساب (٠١٢٠٤٨٥٤٧٢١) على مدار الساعة على أن يتم التواصل مع مقدم الاستفسار أو الشكوى خلال ٢٤ ساعة للرد عليه، مناشدة المواطنين ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية حتى تجتاز مصر هذه الفترة الحرجة بسلام.

“بلدك في ضهرك”

وأطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، حملة إلكترونية تحت شعار “بلدك في ضهرك”، والتي تستهدف توعية المواطنين والقطاع الخاص والعام بكل السياسات والإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية لمواجهة والحماية من آثار فيروس كورونا المستجد.

وتشمل الحملة  ثلاثة محاور رئيسة هي التعريف بمبادرات وقرارات الدولة لمواجهة الأزمة، والتعريف بكيفية الاستفادة من المبادرات الاجتماعية ومبادرات الأعمال، بالإضافة إلى نشر مجموعة من الرسائل الإيجابية التي تساعد في التغلب على الأزمة والاستفادة منها.

وقالت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، إن اختيار اسم الحملة “بلدك في ضهرك” جاء ليعكس شعور المواطن تجاه الدولة التي جاءت إجراءاتها وإدارتها للأزمة بهدف رئيسي وهو المواطن المصري، الذي تأتي حمايته أولًا وقبل النظر لأية خسائر مادية مع تكثيف كل مجهودات الدولة لتلافي الخسائر والتبعات الاقتصادية، مؤكدًة أن كل مؤسسات الدولة تعمل بكامل طاقتها لاستمرار مسيرة النمو والتنمية.

“إجراءات قوية”

في الوقت ذاته، واصلت وزارة الداخلية المصرية، نشر قواتها في الشوارع والميادين، لمتابعة تنفيذ قرارات رئيس الوزراء المصري بفرض حظر التجوال “الجزئي”، والتأكد من التزام المحال التجارية والملاهي بتنفيذ قرارات الغلق، فضلًا عن شن حملات تموينية مكبرة على المحال والأسواق والصيدليات، للتأكد من توافر السلع الغذائية والمستلزمات الطبية الصالحة للاستخدام، وبأسعار مناسبة.

وفي الإطار ذاته، واصلت هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة المصرية تنفيذ خطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتوفير وتوزيع الماسكات الطبية الواقية على المواطنين مجانا، إذ قامت عناصر الجيش بتوزيع الماسكات الطبية بمواقف النقل الجماعي بالعباسية وعبود وعزبة الهجانة ومحطة مترو المرج الجديدة بالإضافة إلى صن مول مجمع الجلاء والتي يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين.

وأكد المحافظون خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي استمرار شن حملات الرقابة على الأسواق؛ لضبط الأسعار والتعامل بحسم مع المتاجرين بالسلع، أو من يقومون بتخزينها بهدف رفع أسعارها، بالتنسيق مع الجهات الرقابية المعنية، وأنه سيتم تكثيف الحملات، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم.

وشدد المحافظون على أنه تم إصدار قرارات بغلق تام لجميع الشواطئ، والمتنزهات، والحدائق العامة، وكذا منع الاحتفالات، كما تم التنبيه على القرى السياحية بذلك؛ منعاً للاختلاط والتزاحم، خاصة في شم النسيم، وحماية للمواطنين، كما تم إصدار قرارات بمنع إقامة موائد الرحمن والخيام الرمضانية، ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة فيروس ” كورونا” المستجد.

وأوضح المحافظون أن جميع المصانع تعمل بكامل طاقتها، وكذا مشروعات التشييد والبناء، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، حماية للعاملين، كما أن جميع الموانئ تعمل على مدار اليوم بصورة كاملة، مؤكدين الانتهاء من تجهيز عدد من المدن الجامعية ونُزل الشباب لاستقبال أي حالات مصابة بالفيروس، بدون أعراض يتم تحويلها من وزارة الصحة، كما أعلنوا أن هناك مستشفيات جاهزة للافتتاح قريباً.