إلغاء الامتحانات وبدائل إلكترونية جديدة.. أبرز قرارات الجامعات المصرية لمواجهة كورونا

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في ضوء تطورات العملية التعليمية في مصر في ظل انتشار فيروس “كورونا” المستجد، قرر المجلس الأعلى للجامعات إلغاء إجراء الامتحانات التحريرية والشفوية التي كان من المزمع عقدها في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019/ 2020 وتستبعد الدرجات التي كانت مقررة لها من المجموع الكلي للدرجات في كل السنوات الدراسية المجموع التراكمي، مع استكمال المناهج الدراسية بنظام التعليم عن بعد حتى يوم الخميس الموافق 30/ 4/ 2020، لكل الفرق الدراسية.

وبالنسبة للدراسة بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة تحتسب الفترة التي استكملت فيها الدراسة بهذه الكيفية من بين الساعات أو النقاط المعتمدة التي استوفاها الطلاب حرصًا من المجلس على استكمال الفصل الدراسي الثاني وتغليبًا لمصلحة الطلاب ووضعها في المقام الأول بغية عدم الإضرار بمستقبلهم بضياع سنة دراسية عليهم مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم هم وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعات.

البدائل.. مشروع بحثي أو اختبارات إلكترونية

وأضاف المجلس في بيان صحفي، اليوم السبت، أنه يستبدل بإجراء الامتحانات -بناء على قرار من مجلس الجامعة- أحد البديلين الآتيين الأول إعداد الطلاب لرسائل بحثية مقبولة مقالة بحثية -مشروع بحثي- بحث مرجعي في المقررات التي كانت تدرس في هذا الفصل ويكون لكل جامعة وضع المعايير والضوابط والشروط والقواعد اللازمة لتقييم وإجازة تلك الرسائل وفقا لطبيعة الدراسة المقررة لكل كلية، أو برنامج دراسي على حدة “مع التأكيد على التزام الجامعات بمراجعة الرسائل المقدمة من الطلاب بدقة وعدم قبول أية رسائل مقدمة منهم إذا ثبت اقتباسها أو نقلها من رسائل أخرى كليا أو جزئيا أو أنها تعد مجرد نقلاً لما ورد بأحد المقالات أو الرسائل أو المراجع العلمية، أو عقد اختبارات إلكترونية للمقررات التي كانت تدرس في هذا الفصل بالنسبة للكليات أو البرامج الدراسية الملتحق بها أعداد محدودة من الطلاب ويتوافر لديها البنية التحتية والإمكانيات التكنولوجية التي تمكنها من إجراء الاختبارات إلكترونيا لجميع الطلاب وذلك شريطة التأكد من توافر وسيلة تواصل إلكترونية لدى الطلاب، وفي أي من البديلين المتقدمين لا ترصد درجات للطلاب “وإنما يعد الطالب ناجحا أو راسبا فقط”.

متى يعتبر الطالب راسبًا؟

أشار المجلس إلى أنه في حال عدم قبول الرسالة البحثية المقالة البحثية المقدمة، “المشروع البحثي” أو عدم اجتيازة للاختبار الإلكتروني، تتولى الجامعات وضع القواعد المنظمة لذلك شريطة منحه فرصة أخرى بذات الوسيلة سواء بإعادة التقدم برسالة أخرى أو إعادة إجراء الاختبار إلكترونيا بحسب الأحوال، وإذا لم تقبل الرسالة المقدمة منه للمرة الثانية أو لم يجتز الاختبار الالكتروني للمرة الثانية يعتبر الطالب راسبا في تلك المادة وتطبق عليه اللوائح والقواعد المنظمة لمعالجة أوضاع الطلاب الراسبين.

خطوات مشروع البحث وطرق تقديمه

تلتزم الجامعات بإعلان كافة التفاصيل الخاصة بالرسائل البحثية “بما في ذلك تبيان ماهية تلك الرسائل لكل مقرر على حدة”، والجداول وطرق تسليم تلك الرسائل وكذا كافة التفاصيل والمواعيد المقررة للاختبارات الإلكترونية في موعد أقصاه يوم الخميس الموافق 7/5/2020 على أن يبدأ تسليم تلك الرسائل أو عقد الاختبارات الإلكترونية إعتبارا من يوم الأحد الموافق 31/ 5/ 2020 على أن تعمل الجامعات على سرعة الانتهاء من تقييم تلك الرسائل وإعلان النتائج الخاصة بتقييمها ونتائج الاختبارات الإلكترونية في حال إجرائها.

ماذا عن الكليات العملية؟

بالنسبة للكليات التي تستوجب لوائحها الداخلية تدريبات عملية أو إكلينيكيه وإجراء امتحانات عملية أشار المجلس إلى أنه تستكمل الفترات التي كانت مقررة للتدريبات العملية/ أو الإكلينيكية في الفصل الدراسي الثاني بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة أو في بداية العام الجامعي الجديد مع وجوب إجتياز الطلاب للإمتحانات العملية المنصوص عليها في اللوائح الداخلية للكليات بعد استكمالهم لتلك التدريبات وتستبعد الدرجات التي كانت مقررة لتلك الامتحانات من المجموع الكلي للدرجات في كل السنوات الدراسية “المجموع التراكمي”، ويعد الطالب ناجحا أو راسبا فقط على ألا يحول عدم أداء الطلاب للامتحانات العملية من انتقالهم للفرقة الدراسية الأعلى مع عدم الإخلال بوجوب استكمالهم لتلك التدريبات قبل التخرج.
 

كل جامعة تحدد آليات وضوابط خاصة بها

وأكد المجلس على أن كل جامعة تتولى وضع الآليات والضوابط اللازمة لتنفيذ ذلك بمراعاة نظام الدراسة في الكليات المختلفة، “وكذلك الظروف الخاصة للطلاب الوافدين الذين قد تحول دون حضورهم لتلك التدريبات في المواعيد التي ستقرر لذلك”، وبالنسبة للامتحانات التي أداها الطلاب في الفصل الدراسي الأول حيث يستمر تطبيق كافة اللوائح والنظم والقواعد التي أديت الامتحانات بناء عليها بما في ذلك إضافة الدرجات التي حصلوا عليها في تلك الامتحانات إلى المجموع الكلي للدرجات في كل السنوات الدراسية المجموع التراكمي بمراعاة طبيعة الدراسة بالكليات والبرامج الدراسية المختلفة سواء مواد منتهية بالفصل الدراسي الأول أو مواد ممتدة للفصل الدراسي الثاني.

طلاب السنة النهائية والدراسات العليا

أما طلاب الفرقة الدراسية النهائية بجميع الكليات فقرر المجلس تأجيل الامتحانات التي كان مقررا عقدها في نهاية الفصل الدراسي الثاني لاجتياز مقررات هذا الفصل لحين انتهاء فترة تعليق الدراسة، ويعهد للجامعات بوضع الجداول والضوابط اللازمة لتنفيذ ذلك مع مراعاة منح الطلاب فترة زمنية ملائمة قبل إجراء الاختبارات كما سيتم التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لتذليل أي عقبات تواجه هؤلاء الطلاب نتيجة تأخر موعد تخرجهم.

وبالنسبة لطلاب الدراسات العليا، فإن المجلس قرر ترك كل جامعة أمر تحديد موعد انعقاد الامتحانات المقررة للحصول على تلك الدرجات وفقًا لما تراه بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة على ألا تحتسب مدة تعطيل الدراسة ضمن مدة الدراسة اللازمة للحصول على الدرجة العلمية.

ربما يعجبك أيضا