“العثور على الحرية”.. ميجان تفضح الملكية وتكشف أسرار حياتها في القصر

أماني ربيع

أماني ربيع

يبدو أن دوقة ساسكس ميجان ماركل، ستظل صداعا في رأس العائلة المالكة ببريطانيا، حتى بعد مغادرتها البلاد وتخليها عن الحياة الملكية.

وفي ظل تفشي فيروس كورونا في بريطانيا، وخضوع الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب للعزل الصحي خوفًا من إصابتهما بالفيروس تسلل الخوف إلى قصور التاج البريطاني من إعلان ميجان قرب صدور مذكراتها عن الفترة التي قضتها في القصر الملكي.

وتتحدث ميجان في كتاب “Finding Freedom” عن كل ما واجهته من أحداث ومواقف داخل أروقة القصور الملكية، وقامت هي بالإدلاء بذكرياتها، بينما تعاون على تحريره الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الملكية أوميد سكوبي، وكارولين دوراند المتخصصة في الشأن الملكي أيضا.

وسوف تتولى “أمازون” توزيع الكتاب إلكترونيا في بريطانيا، وسيصدر في نسختين: عادية بـ 10 جنيهات إسترليني، وفاخرة بـ 18 جنيها إسترلينيا.

ونشأت المخاوف من الكتاب المرتقب، بسبب طبيعة العلاقة التي كانت بين ميجان وأعضاء العائلة الملكية، التي طالما شابها التوتر والجفاء، وربما تتحدث عن الأسباب التي دفعتها عن ركل التاج والخروج من لندن إلى فانكوفر ثم لوس أنجلس بعيدا عن القيود الملكية، وهي كلها أمور من شأنها إثارة القلق لدى أسرة ملكية تتسم بالتحفظ.

وبحسب ديلي ميل، فميجان تجيد التعبير عن مشاعرها، وهي خطيبة أكثر من جيدة، وتعرف جيدا ماذا تقول وكيف تقوله، لذا فمن المتوقع أن يكون هذا الكتاب محاولة لتجميل صورتها بعد أن اتهمها الجميع باقتلاع زوجها الأمير هاري من جذوره، وتسببها في القطيعة بينه وبين عائلته، وتحديدا أخيه.

وتقول الصحيفة: إن ميجان تخطط لكسب التعاطف واستعادة شعبيتها، وكذلك إلقاء حجر في المياه الراكدة، تقول به: ها أنا ذا، لتضمن نجاح خططها المستقبلية.

لكن هل يعتبر كتاب “Finding Freedom” أشبه بتصفية حساب مع العائلة الملكية، رغم أن إليزابيث كانت من أكبر الداعمين لحفيدها المفضل وزوجته، قبل قرارهما بالتنحي عن الحياة الملكية، أم هو مجرد وجهة نظر في القصر وتقاليده التي كانت جديدة على امرأة قادمة من أمريكا وتعمل بمهنة متحررة كالتمثيل.

ويشير عنوان الكتاب، إلى أن خروجهما من القصر ربما كان السبيل الوحيد أمامهما للعثور على الحرية، وتأسيس حياة جديدة عصرية، وأن يكونا شخصين قادمين من خلفية ملكية، لكن بروح الزمن الحالي.

ستحاول ميجان بكل تأكيد أن تصحح كل ما قيل عنها في الصحف البريطانية التي طالما اتخذتها مادة للهجاء والسخرية من تصرفاتها، واعتبارها امرأة متطلبة، ستجيب عن كل الأسئلة، وستكشف عن أسباب خيارهما هي وزوجها بترك القصر والفرار بعيدا إلى قارة أخرى، وأن قصتهما معا لم تكن قصة الأمير وسندريلا، فهي لم تكن خيالية ولا سهلة في كل الأوقات.

وبحسب مصدر مقرب من الدوقة، يتوقع أن يحقق الكتاب مبيعات قياسية، قد تؤمن للدوقة وزوجها حياة الرفاهية والاستقلال الذي ينشدانه.

ومنذ قرارهما بالتخلي عن الحياة الملكية بداية السنة الحالية، يحاول كل من الأمير هاري وزوجته دوقة ساسكس أن يصدرا صورتهما باعتبارهما ثنائيا سعيدا ومستقل يمثل جيلا ملكيا جديدا يكسر تقاليد عفا عليها الزمن، وإن إرثهما لا يعتمد على ماضي لا يخصهما، بل حاضر يصنعانه بأيديهما، بعيدا عن مطاردة الصحافة.

ويصدر الكتاب إلكترونيا يوم 11 أغسطس القادم، بينما توزع نسخته الورقية يوم 20 أغسطس من العام الحالي.

ربما يعجبك أيضا