اليمن.. تصعيد عسكري وخسائر فادحة في صفوف الحوثيين

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

تشهد عدة محافظات يمنية تصعيدا عسكريا، حين لم تحترم مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران مبادرات وقف إطلاق النار، وشنت هجمات في جبهات نهم والجوف ومأرب والبيضاء والضالع وتعز، وأمام رفض ميليشيا الحوثي إعلان التحالف وقف إطلاق النار من جانب واحد وتجاهلها دعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف القتال وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة “كورونا”، قام الجيش اليمني بصد هجمات الميليشيات الإرهابية الموالية لقائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وشن هجمات معاكسة.

فيما قال تحالف دعم الشرعية في اليمن: إن ميليشيات الحوثي ارتكبت 59 خرقا لوقف النار، وكان التحالف قد أعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من 23 إبريل الماضي.

هادي

فيما قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية ترفض السلام، وتعتبر “الحرب مشروعا استثماريا يعود عليها بالعوائد والأرصدة والمنافع الخاصة”، وأكد هادي أن حكومته تعاملت بإيجابية مع كل دعوات السلام وكافة المبادرات الإنسانية التي تطلق من كل الجهات، وقال: “جاءت جائحة كورونا، وتداعى العالم كله للبحث عن فرص السلام وتقدم الأمين العام للأمم المتحدة بمبادرة لوقف إطلاق النار والتي أعلنا مباشرة موافقتنا عليها، ثم تقدم المبعوث الخاص بمبادرة لإعلان وقف إطلاق النار وفتح الطرقات والمطارات وتعاملنا معها بكل مسؤولية وبكل جدية، وأعلن تحالف دعم الشرعية مبادرته من جانب واحد لوقف إطلاق النار، وأعلنا أننا معها ولم نترك فرصة للسلام ولا للتخفيف عن شعبنا إلا وكنا معها وسباقين إليها”.

وأضاف هادي: “كما هي عادة العقول الصغيرة التي لا تأبه بحياة الشعب ومعاناته كيف لا وولاؤهم وقرارهم مرتهن لأسيادهم في طهران و الضاحية الجنوبية، فهموا كل مبادراتنا أنها حالة من الضعف بدلا من كونها حالة من التعبير الصادق عن مسؤوليتنا الأخلاقية والدستورية تجاه شعبنا ومعاناته”، وتطرق الرئيس اليمني، إلى الأوضاع الكارثية التي يسببها انتشار وباء كورونا، مطالبا المواطنين التعامل بكل جدية ومسؤولية أمام مخاطر الوباء.

جبهتي مأرب والبيضاء

وتمكن الجيش اليمني بإسناد المقاومة الشعبية، من السيطرة على موقع هام ونقطة حوثية، فضلا عن مصرع العشرات من عناصرها بينهم قيادات ميدانية، بجبهتي مأرب والبيضاء، شرقي اليمن، وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، شهدت آخر التطورات الميدانية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب مصرع عدد من عناصر الحوثي، بينها قيادي ميداني يدعى “الحسين إسماعيل الكبسي”.

وفي محافظة البيضاء، جنوبي مأرب، وإثر مواجهات عنيفة خاضها الطرفين، قتل قيادي حوثي يدعى “علي محمد المرتضى” ويكنى “ابو غالب”، في جبهة قانية الوهبية، وذكرت مصادر اعلامية، بان “ابو غالب”، ينحدر من محافظة ذمار، وسبق ان قتل نجليه “نجم الدين، وعبدالحميد”، في ذات الجبهة اثناء قتالهما مع ميليشيا الحوثي.

وفي جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، تمكنت القوات الحكومية المسنودة من المقاومة الشعبية، من اقتحام موقع عرقوب ‎العقلة والسيطرة على النقطة التابعة له، ومصرع جميع عناصر الحوثي التي كانت تتواجد فيه.

الجوف

في سياق متصل، واصلت القوات المشتركة تقدمها في محافظة الجوف بوتيرة عالية، حيث وصلت مشارف عاصمة المحافظة، ومع اشتداد المعارك بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي في مشارف مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، يواصل المبعوث الدولي مارتن غريفيث لقاءاته الافتراضية مع ممثلي الميليشيا لإقناعهم بسحب اعتراضاتهم على خطته المعدلة لوقف القتال بعد أن قبلت بها الشرعية والتحالف معاً، لكن القبول بهذه الخطة يحتاج إلى انتصارات كبيرة كتلك التي تسجلها قوات الجيش في محافظة الجوف وفق تأكيدات مراقبين للشأن اليمني.

قوات الجيش وفق ما قالته مصادر حكومية تواصل هجومها على مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف وتتقدم في شرق المديرية لليوم الثالث على التوالي وكبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما تواصل وحدات أخرى من الجيش التصدي لهجمات الميليشيا في جبهة نهم بمحافظة صنعاء.

تعز

ورغم الكارثة التي تعيشها العاصمة اليمنية ومحافظة إب تحديداً جراء الانتشار المخيف لفيروس كورونا، إلا أن الميليشيا تواصل تحدي اليمنيين والمجتمع الدولي بتصعيدها ومهاجمتها مواقع الجيش في أكثر من مكان، حيث أحبطت قوات الجيش هجوماً آخر للميليشيا في الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والمعدات والأرواح.

حجة

كما قُتل عشرات الحوثيين ودُمرت عربتان عسكريتان في مواجهات خاضتها القوات الحكومية باسناد من مقاتلات التحالف العربي، ضد ميليشيا الحوثي، في محافظة حجة، وتمكنت القوات الحكومية المسنودة من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، من كسر هجوم حوثي في قطاعات المنطقة الخامسة بمديرتي عبس ومستبأ، بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن.

وقتل عشرات الميليشيا بينهم قياديان، وجرح آخرون، بغارات شنتها المقاتلات على معسكر حوثي بمزرعة في مديرية عبس كانت قد اعدتهم لشن هجوم، ودمرت المقاتلات عربتي كاتيوشا في مستبأ، بالإضافة إلى مركز حرب إلكترونية كانت تستخدمه الميليشيا للتشويش على منظومة الاتصالات.

ربما يعجبك أيضا