بدء العد العكسي للانتخابات.. ترقّب لإنطلاق مؤتمر الحزب الديمقراطي

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

في هذا العام غير العاديّ الذي شهد ثلاث أزمات غير مسبوقة – أزمة صحيّة، وأزمة اقتصاديّة، وأزمة عرقيّة – يوشك حزب “روزفلت” و”كيندي” و”أوباما” على عقد مؤتمر حزبيّ وطنيّ غير عاديّ، اليوم ًالإثنين، ومع انطلاق العد العكسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، يحين موعد انطلاق مؤتمر الحزب الديمقراطي، ولكنه سيكون افتراضياً ومن دون جمهور بسبب الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا.

المؤتمر يتوقع أن يشهد قبول ترشيح جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس في تصويت سيكون عبر الدوائر التلفزيونية في ظل مشاركة المندوبين في المؤتمر عن بُعد.فكيف تبدو أجواء الاستعدادات لمؤتمر الحزب الديمقراطي وللمعركة الرئاسية عموماً؟

أجواء مختلفة

هذا العام، اختلفت الحملة الانتخابيّة، بفوز “جو بايدن” بالترشيح في وقت مبكر، ثم، بسبب الفيروس، ملازمته للمنزل منذ ذلك الوقت. سيكون المؤتمر الحزبيّ مختلفًا بدوره. توقع الديمقراطيّون بداية حضور 50,000 شخص في ميلواكي، أكبر مدن ولاية ويسكونسن التي تحتدم فيها المنافسة، والآن لن يتجاوز عدد الحضور 300 شخص بحد أقصى. خطابات أقل، ومؤتمرات صحفيّة أقل، ولن تكون هناك حفلات – كل شيء سيجري عبر الإنترنت، ولكن الحدث سيكون لحظة كبيرة بالنسبة لحزب متعطش لاستعادة البيت الأبيض.

أهمية المؤتمر

تعتبر هذه المؤتمرات إحدى المحطات المهمة قبل المناظرات التلفزيونية التي تنطلق في شهر سبتمر المقبل. ورغم عدم وجود ضرورة دستورية لعقد هذه المؤتمرات، إلا أنها باتت عرفا سياسيا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.

تاريخيًا، تكون المؤتمرات الحزبيّة للحزب الديمقراطيّ عبارة عن مشاهد رائعة غير مخطط لها أربعة أيام من الخطابات، والاجتماعات خلف أبواب مغلقة، ومؤتمرات صحفيّة، وحفلات – حفلات كثيرة.

وتهدف المؤتمرات الحزبية الأمريكية إلى التوافق على برنامج حزبي يحدد مواقف الحزب بشأن قضايا تهم المجتمع، وكذلك توفير فرصة أمام شخصات قد يلمع نجمها مستقبلا في الظهور أمام الجمهور، على غرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وخطابه الأول في المؤتمر الوطني عام 2004 حينما كان عضوا في مجلس الشيوخ.

أبرز المتحدثين

فيروس كورونا أفسد مخططات الديمقراطيين بعدما حول مؤتمرهم الوطني إلى “افتراضي”، ومع ذلك وفي محاولة لتقليل الفجوة الحاصلة بين المتلقي والمتحدث، هيأ الأجواء وأعلن عن عمل تقني كبير في هذا المؤتمر من بينها توفير خط مباشر بين المتحدث والمتلقي، في محاولة لإشعار المتحدث بتجاوب ومشاركة الجمهور.

من بين المتحدثين، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وهي ناشطة اشتراكية ديمقراطية، وسياسية أمريكية من أصل بورتوريكي. وأصغر نائب في الكونجرس الأمريكي، حيث يبلغ عمرها 29 عامًا، فضلا عن شعبيتها في الشارع الأمريكي.

بيرنارد “برني” ساندرز  السياسي والسيناتور المخضرم من فيرمونت،  والذي دخل في المنافسة لمرشح الرئيس في انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية لعام 2016 عن الحزب الديمقراطي، سيكون أول المتحدثين في رسالة دعم واضحة لـ”بايدن” من جهة، ومن جهة أخرى جمهور ساندرزبحاجة لمعرفة برنامجه حتى ولو لم يكن في كرسي الحكم. السيدة الأمريكية الأولى”سابقا” ميشيل أوباما ستكون أيضا من المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر . 

ربما يعجبك أيضا