جريمة “فيرمونت”.. تحركات جديدة من “النيابة والداخلية” في مصر ضد المتهمين

علاء الدين فايق

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – اتخذت النيابة العامة في مصر، خطوة جديدة بشأن ما أثير عن اغتصاب فتاة من قبل عدد من الشباب داخل فندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة قبل نحو 6 سنوات، بعد أن انتشرت الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب النائب العام بإجراء تحقيقات في الواقعة، بعد تقدم المجلس القومي للمرأة في مصر بشكوى الفتاة.

“ضبط وإحضار”

النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، أمر اليوم الإثنين، بضبط المتهمين في واقعة اغتصاب فتاة بفندق “فيرمونت” في القاهرة عام 2014، في واقعة عرفت إعلاميا باسم “جريمة الفيرمونت”، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.

وذكرت النيابة العامة -في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الإثنين- أن هذه الخطوة تأتي بعد أن أجرت النيابة تحقيقاتها، والتي منها سؤال المجني عليها وعدد من الشهود، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية في الواقعة التي انتشرت قبل فترة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

“تحركات الداخلية”

وفي أعقاب بيان النيابة العامة، اتخذت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، عددا من الإجراءات لتنفيذ قرار النائب العام بضبط وإحضار المتهمين باغتصاب فتاة في فندق فيرمونت عام ٢٠١٤، وكشفت مصادر أمنية أن مأموريات أمنية تحركت على محل سكن المتهمين إلى جانب نصب كمائن في أماكن مختلفة لتنفيذ قرار النائب العام.

وذكرت المصادر لـ”الدستور”، أنه جرى تعميم بيانات المتهمين على كافة المنافذ الجوية بمطارات الجمهورية والبرية والموانئ لمنعهم من السفر طبقا لقرار النيابة العامة علاوة على ترقب الوصول في حالة وجود أي منهم خارج البلاد لإلقاء القبض عليه فور وصوله الأراضي المصرية ولمخاطبة الإنتربول في حال وجود متهمين منهم خارج البلاد، منوهة بأن قرار النيابة العامة المقدم للوزارة حدد أسماء المتهمين وبياناتهم، وتم انطلاق عدة مأموريات لأماكن متفرقة لضبط المتهمين.

“تفاصيل الواقعة”

ونهاية الشهر الماضي، تصدر وسم “جريمة فيرمونت” موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث تداول مئات من المغردين رواية حول اغتصاب فتاة من قِبل مجموعة أشخاص بعد حفل راقص داخل الفندق الشهير، مشيرين إلى أن مجموعة من الشباب قاموا أثناء حفل في فندق فيرمونت بتخدير فتاة بمخدر GHB الذي يؤدي لفقدان الوعي، ثم تناوبوا على اغتصاب الفتاة في غرفة في الفندق.

وذكر رواد مواقع التواصل أن المتهمين قاموا بتصوير أنفسهم بالفيديو، متابعين: “كل ما البنت كانت بتفوق وتطلب مياه كانوا بيدوها مزيد من المخدر لإفقادها الوعي من جديد، وبعدين قاموا بحفر الأحرف الأولى من أسمائهم على جسدها لابتزازها وتخويفها ومشاركة الفيديوهات مع أصدقائهم ومعارفهم للتباهي”.

وبيّن المغردون أن المشتبه بهم استغلوا نفوذ عائلاتهم للتعتيم على الواقعة وإغلاق صفحة Assault Police التي اعتبروها المنصة الأهم لفضح المتحرشين والمغتصبين، واصفين فيديو الواقعة المتداول بأنه بشع ومستوى التباهي بالجريمة “مرعب”، مطالبين بالقبض على المشتبه بهم في الواقعة.

“القومي للمرأة”

ودخل المجلس القومي للمرأة في مصر، على خط الواقعة، مطلع الشهر الجاري، بعد أن أعلنت النيابة تلقي كتاب من “المجلس القومي للمرأة”، مرفقا به شكوى قدمتها إحدى الفتيات إلى المجلس من تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيا خلال عام 2014، داخل “فندق فيرمونت نايل سيتي”.

وذكرت النيابة في بيان رسمي عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الفتاة الضحية أرفقت شكواها بشهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة، مشيرة إلى أن النائب العام أمر “بفحص ما قُدّم من أوراق وتحقيق الواقعة تحقيقًا قضائيًّا”، مؤكدًا أن “النيابة العامة” ستتولى ما يمكن إعلانه من نتائج التحقيقات في الوقت الذي تراه مناسبًا؛ “وذلك حفاظًا على سلامة التحقيقات وحسن سيرها”.

“إدارة فيرمونت”

من جانبها، أعلنت إدارة فندق فيرمونت نايل سيتي أنها “على دراية وتتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة الاغتصاب، التي قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات في عام 2014″، لافتة إلى أنه تم التواصل على الفور بين فريق عمل الفندق بالمجموعات المسؤولة عن تلك الأخبار، لتقديم المساعدة والدعم، حيث أن من أهم أولوياتنا المحافظة على سلامة أمن ضيوفنا وزملائنا.

وشددت إدارة الفندق في بيان تم نشره عبر حسابه على “تويتر”: على التزامها بمساعدة السلطات والجهات المعنية المخولة في حال فتح تحقيق رسمي.
 

ربما يعجبك أيضا