في إدارة بايدن.. هل تقود امرأة أقوى جيش في العالم؟

أسماء حمدي

كتبت – أسماء حمدي

بعد فوزه في الانتخابات الرئاسيةن يواجه الرئيس المنتخب جو بايدن ضغطا على عدة جبهات، حيث يتوقع منه الديمقراطيين تشكيل الحكومة الأكثر تنوعا في التاريخ الأمريكي.

لكن الذراع الأيسر من حزبه يطالب بتشكيل الحكومة الأكثر تقدمية منذ عهد فرانكلين روزفلت، ولدى وول ستريت ووادي السيليكون اللذين مولا حملة بايدن، مصالح مختلفة إزاء توزيع الحقائب الوزارية، ناهيك عن الجمهوريين الذين سيحتاج بايدن إلى موافقة عدد من السيناتورات عنهم في مجلس الشيوخ على التعيينات الجديدة، بحسب موقع «بوليتيكو».

من المتوقع أن يختار جو بايدن في إدارته امرأة لرئاسة البنتاجون لأول مرة، والمرشحة الأولى والأكثر حظا هي ميشيل فلورنوي.

إذا تم تأكيدها، فستواجه السيدة فلورنوي تقلص ميزانيات البنتاجون والمشاركة العسكرية المحتملة في توزيع لقاح لفيروس كورونا، وسيكون التعيين ملحوظًا بشكل خاص نظرًا لأن الإدارة فتحت فقط جميع الوظائف القتالية للعضوات في الخدمة قبل حوالي خمس سنوات.

كانت فلورنوي هي الاختيار المتوقع لهيلاري كلينتون إذا فازت في انتخابات عام 2016.

GettyImages 631425214

من هي فلورنوي؟

وظهر اسم ميشيل فلورنوي كأحد أبرز المرشحين في قائمة وزراء بايدن، وفقا لمسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وخدمت فلورنوي البالغة من العمر 59 عامًا عدة مرات في البنتاجون، بدءًا من التسعينيات، ومؤخراً كنائب وزير الدفاع للسياسة من 2009 إلى 2012، إبان الولاية الرئاسية الأولى لباراك أوباما.

وعملت أيضا في مجلس إدارة شركة بوز ألن هاملتون، وهي شركة مقاولات دفاعية، مما قد يثير مخاوف بعض المشرعين.

ويعتبر المسؤولين والسياسيين الأمريكيين ميشيل فلورنوي، السياسية المخضرمة والمعتدلة، الخيار الأفضل لهذا المنصب، حيث يضمن موقفها كمعتدلة دعمًا واسعًا من الحزبين في موقف يتطلب تأكيدًا من مجلس الشيوخ الأمريكي.

اختيار امرأة سيكون متسقًا مع تعهد بايدن بتشكيل حكومة متنوعة.

ترى فلورنوي أن الصين هي أهم تحد طويل الأمد للسيطرة الأمريكية على المسرح العالمي.

في يوليو الماضي، قالت إن الولايات المتحدة تفقد ميزتها التكنولوجية العسكرية على المنافسين الرئيسيين مثل الصين، وأن عكس هذا الاتجاه يجب أن يكون على رأس أولويات البنتاجون، وشاركت فلورنوي في إعداد مشروع قرار في هذا الشأن.

وأعربت فلورنوي في مقابلة صحفية مؤخرا عن قناعتها بضرورة توسيع طيف مسائل الأمن القومي التي يتعامل معها البنتاجون، نظر لتجربة جائحة فيروس كورونا.

انتقدت فلورنوي السياسة الخارجية والدفاعية لإدارة الرئيس، لا سيما خلال العام الماضي، حيث تدعم تعاونًا دوليًا أوثق بعد أربع سنوات من حكم ترامب الذي روج لسياسة «أمريكا أولاً»، بحسب «أسوشيتد برس».

وفي مارس الماضي، قالت فلورنوي: «أياً كان الرئيس القادم، سواء أكانت الولاية الثانية لترامب أو نائب الرئيس جو بادين فإن أحد أهم بنود أجندته الرئاسية، على ما أعتقد، إصلاح التصورات بشأن أمريكا لدى القادة الأجانب، بأن أمريكا ربما لم تعد شريكًا موثوقاً به. لكنني لا أعتقد أن تلك ستكون مهمة سهلة أو تحدث بين عشية وضحاها. أعتقد أن الأمر سيتطلب الكثير من الجهد لاستعادة تلك الثقة وتلك المكانة».

لكنها حذرت من القيام بتغييرات فورية، كما حذرت من التخلي عن الشرق الأوسط ودعت إلى استمرار تواجد أمريكي محدود هناك، وكمثال على ذلك، دعمت قيام القوات الأمريكية بدور محدود في أفغانستان يركز بشكل أكبر على مكافحة التهديد الإرهابي وبدرجة أقل على إعادة الإعمار.

وحول المرشحين المحتملين الآخرين لمنصب وزير الدفاع، فهما السيناتورة تامي داكوورث، العسكرية السابقة التي فقدت قدميها جراء إسقاط مروحيتها في العراق، والسيناتور جاك ريد، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ورئيس وزارة الأمن الداخلي السابق، جيه جونسون.

ويأتي اختيار فلورنوي في أعقاب فترة مضطربة في البنتاجون، شغل فيها خمسة رجال مناصب رفيعة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وكان آخر وزير دفاع خرج من منصبه هو مارك إسبر، الذي أقيل يوم الإثنين، بعد أن تراجع عن قضايا من بينها سحب القوات واستخدام الجيش لقمع الاضطرابات المدنية.

ربما يعجبك أيضا