متأثرًا بإصابته بكورونا.. كينيا تودع أشهر طبيب مصري

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

شيع عدد من أصدقاء وطلاب الجراح المصري الشهير أشرف عمارة، الذي داهمه وباء كورونا، ليصبح ثاني طبيب في أفريقيا وأول جراح يتوفى بكورونا في كينيا.

وأشرف عمارة هو أستاذ جراحة التجميل فى مستشفى «موي» التعليمى في كينيا، حيث قرر عقب تخرجه فى قصر العيني أن يوهب حياته وعلمه لعلاج أبناء القارة السمراء من تشوه خلقي نادر وصعب وهو الشفة الأرنبية التي تخصص فيها وكان من أمهر جراحيها.

سادت حالة من الحزن فى الأوساط الطبية، داخل مصر وخارجها، حيث نعت نقابة الأطباء المصرية في بيان، الطبيب الجراح «أشرف عمارة»، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، قائلة إن «قوة مصر الناعمة في أفريقيا فقدت واحدًا من أبرز ممثليها في المنطقة وتحديداً في كينيا وهو الطبيب الجراح أشرف عمارة والذي داهمه وباء كورونا اللعين ليصبح ثاني طبيب فى أفريقيا وأول جراح يتوفى بكورونا في كينيا».

صلاة جنازة مهيبة للدكتور أشرف عمارة الطبيب المصرى الشهير في كينيا  (1)

وبحسب الفيديو الذي نشره الطبيب حاتم عبدالقادر أدى الحاضرون، صلاة الجنازة على الدكتور أشرف عمارة، حيث التزموا بارتداء الملابس الوقائية لمنع انتقال عدوى كورونا.

وكتب حاتم عبد القادر، طبيب وأحد زملاء الدكتور أشرف عمارة، في رسالته قائلاً: «إلى جميع زملائي داخل مصر وخارجها، اعتنوا بـ COVID-19 ، إنه خطير والموجة الثانية أكثر عدوانية بكثير من الموجة الأولى. لا أريد أن أتضايق من فقدان صديق آخر».

ومضى دكتور أشرف قرابة 15 عامًا من حياته في كينيا، بعيدًا عن وطنه، حيث قام بإصلاح حالات الشق الحلقي بين آلاف الأطفال ونقل خبرته الجراحية في الشفة المشقوقة إلى الجراحين في جميع أنحاء كينيا والصومال وجيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي وكان يقود القوافل الطبية التي تُغيث المرضى الفقراء في جميع انحاء افريقيا، بحسب بيان نقابة الأطباء المصرية.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الصحية (إستر نجوروج موريثي) إن العديد من طلابه قادرون الآن على تقديم رعاية عالية الجودة داخل مجتمعاتهم المحلية حيث قام بتدريس الجراحة التجميلية والإشراف على طلاب درجة الماجستير أثناء إجراء البحوث وإجراء العمليات على المرضى منذ عام 2005.

صلاة جنازة مهيبة للدكتور أشرف عمارة الطبيب المصرى الشهير في كينيا  (2)

ووصف سكرتير اتحاد الممارسين الطبيين في كينيا (إسماعيل أيابي) الفقيد، قائلا: كان طبيبًا ممن يمكن الاعتماد عليه وأجرى عمليات جراحية دقيقة للمرضى في عدة مستشفيات.

كما نعاه الشعب الكيني على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: «هذا يوم جمعة حزين للغاية، غيب كوفيد -19 من رسم الابتسامة على شفاه أطفالنا».

ربما يعجبك أيضا