القمة الثلاثية بالإمارات.. جبهة سلام وتعاون لتعزيز العمل العربي المشترك

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

أبوظبي – عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين والملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة اليوم قمة ثلاثية في أبوظبي.

وركزت على العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدان الثلاثة وسبل تنميتها وتوسيع آفاقها بما يحقق مصالحها المتبادلة وتطلعات شعوبها إلى التنمية المستدامة والازدهار.. إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحث القادة سبل النهوض بمجالات التعاون والتكامل في عدد من القطاعات الحيوية، خاصة فيما يتعلق بقطاعي الصحة والأمن الغذائي والدوائي، والجهود المشتركة لمواجهة أزمة جائحة «كورونا»، وتداعياتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

كما استعرضوا آخر التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل.

وأكد محمد بن زايد والملك حمد بن عيسى والملك عبدالله الثاني خلال القمة.. عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الثلاثة وسبل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يحقق مصالحها المشتركة وتطلعات شعوبها إلى التقدم والازدهار.

وقال ولي عهد أبوظبي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، «سررت بعقد القمة الثلاثية في أبوظبي مع أخي الملك حمد بن عيسى وأخي الملك عبدالله الثاني .. ناقشنا خلالها تعزيز علاقاتنا الأخوية الإستراتيجية وسبل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات».

فيما رأى الأكاديمي السعودي المتخصص في الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف، أن القمة الثلاثية، التي تحتضنها أبوظبي وتجمع كل من الإمارات والبحرين والأردن، تكتسب أهميةً بالغة، من حيث توقيتها، إذ تشهد المنطقة حالةً من الضبابية والتأزيم مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، خصوصاً بعد الاعتداءات المتكررة من المليشيا الموالية لنظام طهران على محيط السفارة الأمريكية في بغداد، بالإضافة إلى التمدد الإيراني، وما وتعانيه المنطقة أيضاً من تصاعد الطموحات التركية.

وأضاف العساف، في تصريح لـ24 “تواجه المنطقة تحديًا في القضية الفلسطينية، وتغير رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بوصول جو بايدن إلى البيت الأبيض وما سينتهجه من تكتيك في التعامل مع أزمات المنطقة، رغم ثبات السياسة الأمريكية مهما اختلفت الوجوه، كل هذه الأمور أفرزت الرغبة الثلاثية المشتركة للتنسيق المشترك، والتعاون على دعم مصالحها ومواجهة التحديات، في ظل بيئة إقليمية متقلبة، تشهد العديد من التحولات المهمة”.

كما توقع مناقشة عدداً من الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن تكون هذه القمه نواة لقمة أوسع تجمع دول الاعتدال في المنطقة.

وأكد نائب رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد اليماحي، أن القمة الثلاثية، تؤكد دورهم الإقليمي في مواجهة متغيرات متسارعة تمس كل قضايا المنطقة والعالم العربي، وعلى أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات في المنطقة.

ولفت اليماحي، إلى أن “التطورات الإقليمية والدولية ستكون أبرز المواضيع التي ستناقشها القمة الثلاثية بين الإمارات والبحرين والمملكة الأردنية”، ونوه إلى أن هذه القمة سيكون لها دور فعال في توحيد وجهات النظر والعمل العربي المشترك حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما وستعزز التعاون الاستراتيجي بين الدول الثلاث.

وقال إن «القمة الثلاثية لها أهمية خاصة، لأنها أتت في ظل ظروف إقليمية استثنائية، فهناك الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتتعلق بالأمن القومي العربي، وهذا يستوجب التشاور والتنسيق المشترك بين البلدان الثلاثة حيث تقع عليهم مسؤولية كبيرة لحماية الأمن القومي العربي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة».

وأضاف اليماحي أنه «فيما يخص الشأن العربي، هناك تطورات متسارعة في المنطقة، ومشروع السلام الذي يتحرك ملفه سريعاً سيكون مطروحاً على طاولة اللقاء اثناء القمة، فالمنطقة تحتاج لإيجاد الحلول السريعة، لكبح هيجان التطرف والمتطرفين ولإنهاء الحروب وإحلال السلام».

ربما يعجبك أيضا