عبر بوابة النجف.. «طريق الحج» تعاون جديد بين بغداد والرياض

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بين بغداد و الرياض مساعٍ جديدة لتعاون وشيك بمختلف الاتجاهات، ولكن هذه المرة عبر خطوة حكومية لإنشاء مشروع (طريق الحج)، بما يشمله من منافذ حدودية جديدة ستربط المملكة بالعراق عبر محافظة النجف.

فرص واعدة

https://www.youtube.com/watch?v=X1y3x7-mezc

من جهته، أكد «لؤي الياسري» محافظ النجف، أن هذا المشروع الذي يبلغ طوله 239 كم سيقدم خدمة جليلة للعراقيين على كافة المستويات، وأن محافظة النجف ستستفيد كثيرا من هذا المشروع الاستراتيجي الضخم.

ولفت الياسري إلى أن المشروع من شأنه فتح مناطق للتبادل التجاري، مشيرا إلى أن «هذا الطريق سيسهم في تطوير الواقع الزراعي والصناعي والتجاري ومشاريع السكنية في النجف».

عودة العراق إلى محيطه العربي

بدوره، قال الخبير الاقتصادي العراقي «فالح الزبيدي» إن طريق الحج من شأنه تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق والتعاون في 9 مجالات بينها الصحة والزراعة. فضلا عن عودة العراق إلى محيطه العربي سياسيا واقتصاديا.

وتحدث الزبيدي عن المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية، الدولة العضو بمجموعة العشرين، بإمكانياتها ومقدراتها الهائلة واستمثاراتها الضخمة، في وقت يمر فيه العراق بمرحلة عجز مالي.

وكشف الخبير الاقتصادي عن الفرص الاستثمارية الهائلة في العراق، غير أنها تظل بيئة طاردة للاستثمار بسبب البيروقراطية والفساد فضلا عن الانفلات الأمني والتجاذبات السياسية.

التنسيق السعودي العراق

قبل أيام، عقدت أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي، حيث أكد الجانبان عزم البلدين على تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات وأهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.

فضلا عن استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين.

كما اتفق الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات.

23 مليار ريال حجم التبادل التجاري

فيما أوضح وزير التخطيط ووزير التجارة العراقي بالوكالة أن مجلس التنسيق سيكون بداية انطلاق لمؤسسة العمل الجاد بين البلدين، مؤكداً أن الجانب العراقي حريص وجاد لتلبية كل ما يسهم وينفع البلدين، منوهاً بانطلاق المرحلة الجديدة من العلاقات بينهما التي ستعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والسلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي هذا السياق، تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والعراق بلغ نحو 23 مليار ريال (6.1 مليار دولار) خلال السنوات الـ10 الماضية، فيما من المتوقع أن ترتفع معدلات التبادل التجاري إلى مستويات قياسية جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا