المنحنى الوبائي بفلسطين ينذر بالكارثة.. و«إسرائيل» تطالب بسرعة التطعيم بالضفة‎

محمود

رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – سُجل، اليوم الخميس، 30 حالة وفاة بمرض كورونا، في الضفة الغربية وقطاع غزة في ثاني أعلى حصيلة، منذ بدء جائحة الكورونا، ليتخطى عدد الوفيات بالفيروس الـ1200، فيما تخطت عدد الإصابات الـ135000 مصاب.

إلا أن هذه النسبة ليست هي ما تخيف المسؤولين الفلسطينيين فالتحذيرات الرسمية تصرح علنًا وجهارًا بأن الأسوأ والأخطر لم يأت بعد، مع وجود 132 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 36 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي، في ظل نقص حاد في هذه الأجهزة.

الأسبوعان القادمان حاسمان والمؤشرات مقلقة

ووصف مدير الطب الوقائي والرعاية الصحية في الصحة الفلسطينية سامر الأسعد، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في الضفة الغربية (بما فيها مدينة القدس الشرقية)، وقطاع غزة، في الأيام الأخيرة، بأنه أمر “مقلق ما يدق ناقوس الخطر”.

وقال  الأسعد: “نشهد ارتفاعا في حالات إدخال مرضى لأقسام علاج كورونا، وزيادة في عدد المرضى بغرف العناية المركزة، بالإضافة إلى زيادة عدد الحالات الموصولة على أجهزة تنفس صناعي”.

وحذر الأسعد، من تضاعف عدد الإصابات مع دخول فصل الشتاء، داعيا إلى اتخاذ التدابير الوقائية، مبينا: “ما يزال لدينا قدرة استيعابية لعلاج مرضى كورونا، والوضع تحت السيطرة لكنننا حذرون”.

فيما قال مسؤول حكومي في غزة إن الأسبوعين القادمين يمثلان “عنق الزجاجة”، في التعامل مع الجائحة.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف: “إن الأسبوعين المقبلين يمثلان عنق الزجاجة في أزمة جائحة فيروس كورونا”، لافتا إلى أن المحافظة على الاستقرار في عدد الإصابات ومعها عدد الإصابات الخطيرة يمكن من تجاوز هذه المرحلة، وأضاف: “خلالهما سيتم تحديد نجاعة الإجراءات المتخذة”، وتابع منذرا: “إن وصلت المنظومة الطبية لمرحلة من الانهيار بحيث لا تستطيع تقديم الخدمات الطبية للمصابين وازدياد حالات الوفاة وأن تصل الأمور لسيناريوهات سوداوية سنضطر لخيار الإغلاق الشامل”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور كمال الشخرة، أن فلسطين مقبلة على “كارثة صحية”، في ظل الارتفاع الكبير بعدد إصابات ووفيات فيروس “كورونا”، مؤكدا خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين أن الوضع خطير، مشيرا إلى أن الإصابات يمكن أن تزداد بشكل يومي، إلى 2000 أو 3000، والسبب الأساسي عدم الالتزام.

الاحتلال طلب من السلطة الإسراع في شراء لقاح كورونا

وفي الضفة الغربية المحتلة، حيث تجهد سلطات الاحتلال لحشد اكثر من مليون مستوطن فيها،  قال جال برجر مراسل قناة “كان” العبرية إن مسؤولين من السلطة الفلسطينية التقوا بمسؤولين من الاحتلال للنقاش حول فيروس كورونا.

وأضاف برجر أن السلطة الفلسطينية لم توقع حتى الآن أي عقد لشراء تطعيمات فيروس كورونا، مضيفاً أن السلطة تقوم حالياً بمباحثات مع شركات روسية وأخرى لشراء تطعيمات الفيروس منها.

وبحسب المراسل أيضاً فإن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا من المسؤولين الفلسطينيين الإسراع بعملية شراء تطعيمات فيروس كورونا، خشية من وصول التفشي للمستوطنات المتغلغلة في الضفة كالخلايا السرطانية.

وذكرت القناة العبرية أن السلطة الفلسطينية تخطط لتطعيم حوالي 60٪؜ من سكان المناطق الفلسطينية، موضحة أن 20٪؜ من التطعيمات ستقدمها جمعية إنسانية، وستقوم السلطة الفلسطينية بشراء باقي التطعيمات.

وبحسب برجر فإن تقديم الجمعية الإنسانية لهذه التطعيمات يتطلب موافقة منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي لن تعطي فيه الصحة العالمية هذه الموافقة قبل بداية العام القادم.

وزارة الصحة الفلسطينية: سنتسلم 4 ملايين جرعة من اللقاح الروسي ضد كورونا

قال أسامة النجار، المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، إن حوالي 4 ملايين جرعة من اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا ستصل قريبا إلى فلسطين، بنهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.

وأوضح في حديثه لإذاعة “صوت فلسطين” ، أنه بعد استلام هذه الجرعات ستباشر السلطات الصحية عمليات تطعيم المواطنين بعدة أنواع من اللقاحات، تمكنت من توفيرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والدول والشركات العالمية للأدوية.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن تفشي وباء كورونا بالمنطقة وصل حالة الذروة في الظرف الحالي، مما جعل الطواقم الصحية في حالة إرهاق بسبب الجهود المضاعفة لمواجهة هذا التحدي الصحي العام الخطير.

ودعا المواطنين إلى احترام التدابير الوقائية من الوباء حتى لا ترتفع الإصابات بما يؤدي إلى عجز الهياكل الصحية على استيعابها، وبالتالي الدخول في مرحلة شديدة الخطورة على الجميع.

ربما يعجبك أيضا