واشنطن وبكين في عام «كوفيد-19».. مواجهة بنكهة الحرب الباردة

ولاء عدلان

كتبت – ولاء عدلان

العلاقات الأمريكية الصينية باتت من محددات العلاقات الدولية، وهذا العام المواجهة بين العملاقين ذهبت لما هو أبعد من الحرب التجارية التي عصفت العام الماضي بنمو الاقتصاد العالمي، وربما العنوان الأبرز لها كان معركة “الفيروس الصيني” التي أخرجها وقادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فأخذ يحمل بكين مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد لدرجة دفعت أجهزة المخابرات الأمريكية والألمانية لفتح تحقيقات لتقصي حقيقة الأمر، والتي لم تسفر في نهاية عن أي نتائج تذكر، بل أن تقرير المخابرات الألمانية الصادر في مايو الماضي، دعم وجه نظر بكين وقال إن هذه الاتهامات محض محاولة من ترامب للتغطية على فشل إدارته في الاستجابة للأزمة الصحية داخليا.

والأمر لم يقف عند هذا الحد، فالرئيس الأمريكي صعد وتيرة الهجوم ضد الصين بشكل مضطرد طوال الأشهر الماضية، فتارة يتدخل دعما لاحتجاجات “هونج كونج” المناهضة للهيمنة الصينية شاهرا سلاح العقوبات، وتارة أخرى يحاول إثارة غضبها بتوقيع اتفاقيات تسليح مع “تايوان” – التي تعتبرها الصين كهونج كونج جزء لا يتجزأ من أراضيها- هذا فضلا عن استدعاء شبح الحرب التجارية من وقت لأخر والتضيق على الشركات الصينية سواء داخل أمريكا أو خارجها.

 نيران المواجهة بين العملاقين وصلت إلى حد عودة الحديث عن احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية في المحيط الهادئ، بين جيشين من أكبر جيوش العالم، ميزانيتهما معا تتجاوز الـ980 مليار دولار سنويا ويملكان أسلحة نووية، لكن بحسب تقارير دوائر صنع القرار ومراكز الأبحاث لا أحد يرغب في الحرب بشكلها التقليدي والأمر بين واشنطن وبكين هو صراع نفوذ لا أكثر، حيث ترغب بكين في أن تكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

الغريب أنه بالرغم من محاولات ترامب لاستهداف بكين إلا أن أزمة فيروس كورونا أكدت حجمها الهائل والمؤثر في اقتصاد العالم ويمكنا بدون مبالغة أن نقول مجازا “إنه عندما عطست الصين أصيب العالم بالزكام”، نذكر في أول شهرين من عامنا هذا وعندما بدأ كورونا يتفشى في الجسد الصيني كيف اضطربت أسواق الأسهم والطاقة وحركة البضائع وكل شيء، لتكشف مدى اعتماد العالم بما فيه الولايات المتحدة على الصين اقتصاديا وتجاريا، وتؤكد للعيان حاجة واشنطن ربما لمقاربة أفضل للتعامل مع النفوذ الصيني المتصاعد بصورة تبعد شبح الحرب البادرة الذي رافق عهد ترامب وتحقق نوعا من التعاون البناء بين قطبي الاقتصاد العالمي الأمر الذي لا شك أنه سيخلق فرص أفضل للبلدين وللعالم ككل. 

فيما يلي نستعرض أبرز ما قدمناه في شبكة “رؤية” هذا العام لرصد منحنى العلاقات الأمريكية الصينية صعودا وهبوطا.

عام من الاتهامات المتبادلة والشد والجذب

الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين.. نهاية للحرب أم هدنة مؤقتة؟

أمريكا: العالم تأخر في الرد على كورونا بسبب الصين

واشنطن تستدعي السفير الصيني لاتهام بكين الجيش الأميركي بجلب “كورونا” لووهان

الصين تؤكد رفضها وصف ترامب لكورونا بـ”الفيروس الصيني”

هل الـ”سي آي إيه” قادرة على إثبات تهمة الفيروس التاجي على الصين؟

وسط تسونامي “كورونا”.. ترامب يستدعي شبح الحرب التجارية

في معركة كورونا.. الصين تتغلب على ترامب بشهادة 50 دولة

اتفاق التجارة الأمريكي الصيني.. مصير ضبابي تحت راية ترامب

بعد انتصارها لصالح بكين.. ترامب يفتح النار على منظمة التجارة العالمية

تقرير البنتاجون عن الجيش الصيني.. حلقة جديدة من دراما “المواجهة” بين واشنطن وبكين

في ذكرى الحرب الكورية.. الرئيس الصيني يحذر واشنطن من اللعب بالنار

واشنطن ترفع سقف المواجهة

يوم حزين في جزيرة المال.. ترامب يستهدف امتيازات هونج كونج

“لن نقف مكتوفي الأيدي”.. أمريكا تعاقب مسؤولين صينيين بسبب الإيغور

إغلاق قنصلية وانتهاكات ملكية فكرية.. تصعيد خطير بالعلاقات الأمريكية الصينية

بأمر من ترامب.. “تيك توك” و”وي تشات” خارج الخدمة لدواعي أمنية

تسليح تايوان.. هل تدشن أمريكا حربًا مع الصين؟

«ترامب» يوقع أمرًا تنفيذيًا لحظر الاستثمارات الأمريكية في شركات صينية

عقوبات أمريكية على شركات صينية وروسية لدعمها نووي إيرا

أبرز خطوات بكين لمواجهة النفوذ الأمريكي

أكبر تكتل تجاري في العالم.. تقوده الصين وأمريكا لا مكان لها

على طاولة «أبيك».. الصين ترفع راية الانفتاح في وجه «أمريكا أولا»

ما بعد كورونا.. هل يصل الطموح الصيني إلى إضعاف الدولار؟

ربما يعجبك أيضا