عبير سعدالدين.. فنانة مصرية قهرت «ملل كورونا» بورش عمل «أونلاين»

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

 عبير سعدالدين فنانة مصرية تتقن وتعلم  الأعمال اليدوية وفن المصغرات الخاصة بتراثنا العربي الجميل،  قررت  مع بداية أزمة كورونا إعلان التحدي واستغلال الحجر الصحي  وعمل ورش عمل “أونلاين”، وبالفعل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أعلنت عن فكرتها، وقد لاقت رواج كبير بين سيدات من مختلف الجنسيات من كافة أنحاء العالم،  قدمن وشاركن حتى يتعلمن الأعمال البدوية وفن المصغرات الخاص بتراثنا  الجميل، بهدف نشر الثقافة العربية والترويج لفكرة أن المرأة تستطيع أن تحقق الكثير وهي في “الحجر الصحي” وأيضا تظهر جمال بلادها.

 وتقول عبير أنها ترغب في ترويج السياحة وتنشيطها عن طريق الفن والأوان، وأن يعلم العالم كله أن في مصر والدول العربية أشياء كثيرة جميلة ورائعة بجانب الأهرامات وأبو الهول والأماكن السياحية المعتادة تستحق المشاهدة و يمكنها أن تجذب السائح الأوروبي، وأوضحت فنانة المصغرات أنها بالفعل  تعرض أعمالها على جروبات أوروبية وعالمية وتلقى نجاح كبير.

هدف عبير من ذلك  ليس فقط أن تعلم السيدات فن التراث والاكتفاء بذلك،  بل تطمح في عمل معارض يشاركن فيها، و يعرضن أعمالهن  وتحقق  مبيعات كبيرة و”بسعر غالي”، وذلك من منطلق احترامها لعملها وللسيدات، وأنه بالفعل عمل يستحق التقدير المادي والمعنوي، وأكدت سعدالدين أن المعروضات من اللوحات والأعمال التي يتم عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي  سواء من خلال صفحتها الخاصة أو من خلال المعارض  التي تشارك فيها تحقق دخلا كبيرا، كما أنها مصدر تقدير واحترام كبير، وخاصة من قبل الأوروبيين والأمريكان، وهناك  من لم يصدق أن ها الجمال موجود في مصر والبعض يؤكد أنه يرغب في الحضور لمشاهدة مصر وجمالها، بمعني أخر المشروع يمكنه أيضا تنشيط السياحة المصرية والعربية.

ترى الفنانة عبير أن “فن المصغرات” فن راقي يستخدم فيه خامات  عادية غير مكلفة وتقول: نستطيع القول أنه يعتمد على  “تدوير القمامة” مثل كرتونة البيض  أو زجاجات فارغة وغيره، يستخدم  خامات ويخرج منها أجمل الأشغال الفنية  واليدوية وتصفها بأنها من الأعمال صديقة البيئة.

عبير سعد الدين ضمن فريق العمل فى مركز ساقية الصاوي الثقافي، وتشارك وتعرض معهم، وأيضا تنظم العديد من المعارض، وحاليا تستعد سعد الدين للمشاركة في تنظيم معرض  “بالتية سومرية” المقرر تنظيمه في العراق في  يناير 2021  بصفتها ممثلة الرابطة فى مصر، وهناك تعاون مع فنانين من مدرسة  الفنون الجميلة في أمريكا اللاتينية، وبمشاركة الفنانة المغربية خديجة العسيري، وتقول عبيرإنها فكرة جديدة وفيها مشاركات من دول كثيرة، وسيتم عرض اللوحات والأعمال الفنية بالعراق لكن المشاركين من العديد من الدول العربية ومن أمريكا اللاتينية وإيطاليا.

وتقول فنانة المصغرات أن أهم نتائج  الورش ” أنها جعلت من  أزمة كورونا وقت للإبداع ومشاركات مميزة جدا فهناك طبيبة، فضلت الفن “على عملها كطبيبة”و قامت بمشاركات ناجحة جدا،  وهناك خديجة العسيري التي وجدت نفسها في فن التراث الجميل، وهناك سيدات من المغرب ومن غيرها يشاركن ويحققون نتائج ممتازة.

وعن سبب عمل ورش المصغرات للسيدات قالت  سعد الدين، قبل ظهور فيروس كورونا المستجد  كوفيد -19 كان لدي مشروع مركز تعليمى للورش الفنية وحضانة للأطفال وخلالها نعمل ورشة عمل فنية للأطفال و منها ورش مصغرات للأطفال، ولكن بعد ظهور الفيروس اضطرت لإغلاق المكان طبعا لانه مسؤولية كبيرة وجلست فى البيت، وانشغلت مع نفسي بعمل فن المصغرات وعرضها على صفحتي الشخصية على الفيسبوك، وبعد فترة قصيرة اتصل بي الكثيرين  يرغبون أن أعلمهم ومن هنا جاءت فكرة   ورش أونلاين

واعترفت انها فضلت عمل ورش أونلاين  للسيدات وليس الأطفال، لأن ورش  عمل فن المصغرات غير آمن بالنسبة للأطفال عن طريق اونلاين،  وعلى حد قولها الطفل لازم يكون جالس أمامي لاننا نستخدم الآلات حادة، ومن هنا فكرت ان تكون الورش للكبار فقط مؤقتا لحين انتهاء الوباء وبالفعل بدأت الاعلان  وشارك معها أكثر من متدربة من داخل وخارج مصر، وتقول عبير بالصدفة معظمهن من الطبيبات، والصيادلة  عبير التي شاركت أيضا  بعد أن  حصلت على اجازة من عملها وركزت فى الورش واجتازت المستوى الاول والثانى وحاليا بتحضر للثالث وشغلها متميز جدا، كما تشارك حاليا طبيبة بشرية من المغرب وهي الدكتورة  لطيفة هى اصلا طبيبة وفنانة تشكيلية بتعمل لوحات بالحجارة وحبت تتعلم فن المصغرات من خلال الورشة، وغيرهن الكثيرات والتجربة مستمرة وأكدت أن مستقبل فن المصغرات في ازدهار علي مستوي العالم لأنه فن يستحق الكثير.

عبير سعد الدين5
عبير سعد الدين 6

ربما يعجبك أيضا