خطة بايدن للإنقاذ والتعافي.. المساعدة في الطريق

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

حزمة ضخمة من المساعدات الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد الأمريكي المتأزم بفعل جائحة كورونا. هكذا بدأت أولويات الرئيس المنتخب جو بايدن. خطة الإنقاذ هذه من شأنها دفع الاقتصاد الأمريكي وإخراجه من شبح تداعيات فيروس كورونا والتي ستبدأ بمجرد تسلم بايدن مقاليد الحكم رسميا في العشرين من الشهر الجاري.

تفاصيل الخطة

الخطة التي تتكون من خطوتين للإنقاذ والتعافي والتي ستقود نحو أمريكا أفضل وأقوى وأكثر أمانا بحسب «بايدن» بلغت قيمتها حوالي 1.9 تريليون دولار وقد تساهم في خلق 18 مليون وظيفة.

تشمل الخطة مزيدا من المساعدات للعاطلين والجياع والذين يواجهون خطر التشرد، ودعمًا إضافيًا للشركات الصغيرة والحكومات المحلية، زيادة التمويل المخصص للقاح واختبار المواطنين.

وفق الخطة المعلنة، فإن هناك إغاثة فورية للأمريكيين الأكثر تضررا والأكثر احتياجا تقدر بـ 2000 دولار شهريا، إذ يرى الرئيس المنتخب أن مبلغ الـ 600 دولار التي تم تخصيصها بالفعل ليست كافية وتضع المواطن الأمريكي أمام الاختيار بين دفع الإيجار أو تأمين الطعام. وستتوسع الدائرة لتشمل المزيد من الفئات المستحقة منها الأسر المهاجرة والأزواج المهاجرين غير الشرعيين.

دعم حكومات الولايات

تتضمن الخطة أيضا إرسال ما يقرب من 350 مليار دولار إلى حكومات الولايات والحكومات المحلية والإقليمية من أجل الحفاظ على العاملين في الخطوط الأمامية ولتأمين توزيع اللقاح، وزيادة الاختبارات، وإعادة فتح المدارس، والحفاظ على الخدمات الحيوية.

يبدو أن ملف العاملين والحرص على توفير حياة كريمة عبر تأمين الحد الأدنى لذلك يقع ضمن أولويات الرئيس المنتخب الذي دعا الكونجرس إلى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة، وإنهاء الحد الأدنى للأجور. فضا عن رفع قيمة مدفوعات إعانة البطالة بقيمة 400 دولار أسبوعيًا حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.

إضافة إلى ذلك، تستثمر الخطة قرابة 3 مليارات دولار لمساعدة النساء والرضع والأطفال على تأمين الغذاء.

أولويات بايدن وعقبة الكونجرس

يرجح الرئيس المنتخب أن تنجح الخطة في الخروج بأمريكا من أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا، وبحسب بايدن لا وقت أمام الأمريكيين لتضييعه. لكن هذه الإجراءات الاقتصادية ستكون رهن موافقة الكونجرس.

مع ذلك يعطي بايدن الأولوية لزيادة وتيرة التحصين في جميع أنحاء البلاد.إذ يجمع خبراء الاقتصا على أن سرعة وتيرة الإنعاش الاقتصادي مرتبطة مباشرة بارتفاع وتيرة تلقيح السكان ضد الفيروس.

خطة الإنقاذ الاقتصادي هذه تعكس استعداد بايدن للبدء بالعمل على الملفات الشائكة والقضايا التي تشغل بال المواطن الأمريكي، وتظهر لا مبالاته بمحاكمة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب التي ما زالت في انتظار موافقة الكونجرس.

المساعدة في الطريق

على عكس إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بدت أولويات بايدن أقرب إلى المواطن الأمريكي لمساعدته في العبور من تداعيات الأزمة الصحية العالمية. وفي هذا السياق علقت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، قائلة: « عندما تم انتخاب الرئيس المنتخب بايدن ، أخبر الشعب الأمريكي أن المساعدة في الطريق».

وأضافت نانسي بيلوسي، قائلة: « مع حزمة الإنقاذ الخاصة بـ COVID التي أعلن عنها الرئيس المنتخب جو بايدن ، فإنه يتحرك بسرعة لتقديم تلك المساعدة وتلبية احتياجات الشعب الأمريكي».

ربما يعجبك أيضا