صلاح سلام: مميزات 25 يناير الإطاحة بـ الانتهازيين وقدوم زعيم بحجم الوطن

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام –  يرى الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ثورات شعبية، بحكم الدستور، ولكن هناك سلبيات وإيجابيات لثورة 25 يناير وأهم سلبياتها الإخوان وما فعلوه في مصر من إرهاب، وعن الإيجابيات ثورة 30 يونيو التي أخرجت الإخوان وجاءت بزعيم الإنجازات “الرئيس عبدالفتاح السيسي”

كيف سرقت الثورة من الانتهازيين؟

قال الدكتور صلاح سلام، الدستور المصري نص على أن ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ثورتان…وفي الحقيقة أن ثورة 25 يناير جاءت بأحلام شباب الكثير منهم كان حسن النية وغير مؤدلج وينشد التغيير بعد عقود من التجمد الفكري والسياسي والثقافي والاقتصادي برغم نسب التنمية التي كنا نرى منها الأرقام فقط واندفع الشباب الحالم، وأضاف ولكنه لا يعلم أن هناك بعض الأيادي الخبيثة التي تم تدريبها وتمويلها  لأغراض معينة، وأكمل وما إن استطاعوا وضع النظام في مزنق لتظهر القوى الانتهازية كشأن الثورات دائما يصنعها المخلصون ويخطفها الانتهازيون  لتسيطر على المشهد وتسرق الثورة وتغير مسارها لتحرق أقسام الشرطة وتعتدي على كل حراس الأمن لتسود الفوضى ويتمكنوا من قيادة الشارع السياسي بمزيد من العنف.. وهم القوة المنظمة والتي لها روافد في بلاد عديدة “الإخوان المسلمين” وما تلى ذلك من حرق منشآت حيوية وأمنية.

مميزات يناير الإطاحة بمبارك وبقدوم زعيم بحجم الوطن

وإذا كان لثورة يناير ميزة فهي إزاحة نظام مبارك ولولاها لما وصلنا إلى ٣٠ يونيو يجود الزمان علينا بزعيم بحجم الوطن يبني ويعمر ويفتح كل يوم مشروعات ضخمة ويغير وجه الحياة في مصر في ست سنوات نراها على الأرض، لقد ألغى من حياتنا عبارة وضع حجر الأساس لمشروع كذا…المشروع يتم افتتاحه مباشرة للعمل أو للإنتاج ولو كانت تسير مصر بنفس المعدل في الثلاثة عقود التي سبقت ثورة يناير لأصبحت مصر دولة عظمى منذ زمن.

أهم سلبياتها

ولكن،  لنا وقفة مع يناير والسيولة الأمنية التي كان لها تداعيات كبيرة وخاصة منطقة سيناء والتي توقفت كل قراها وفنادقها السياحية في جنوبها وفقدت عشرات الأف الأسر مصدر رزقها.. واجتمعت في شمالها كل قوى الشر من الهاربين من السجون والعائدين من أفغانستان والجهادية السلفية على الجماعة الإسلامية  والتكفير والهجرة لينضموا إلى بعض التكفيريين الذين كانوا يعيشون كالخفافيش، لدرجة أنني عندما كنت أقف في شرفة منزلي بالعريش أكاد لا أعرف أحدا من المارة وكأن الأرض انشقت وأخرجتهم ناهيك عن فوضى السلاح وسيارات الكروز  القادمة من ليبيا المحمل عليها المدفع المتعدد تجوب الشوارع هذا بالإضافة إلى التوسع في الإنفاق في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة وأصبح السلاح مباح ومتاح، وتهريب البضائع المدعمة والوقود جهارا نهارا. أصبح العنف والقتل هو عنوان المرحلة وضاع الأمن والأمان وهما أغلى ما يملك الإنسان… ونشطت الجماعات التكفيرية المسلحة ضد الشرطة والجيش والسكان.

لذلك تجد سكان تلك المنطقة الذين ما زالوا يعانون من فلول الإرهاب لا يشكل لهم هذا التاريخ إلا ذكرى مؤلمة حيث ترك لهم وما تلاه جروحا تحتاج إلى وقت طويل حتى تندمل.

25 يناير سيظل عيد الشرطة

وفي  نفس الوقت سيظل هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية التي ضربت أروع مثل في التضحية ضد الإنجليز وكانت الشرارة الأولى التي حشدت لثورة يوليو ١٩٥٢..فوجبت التحية لكل رجال الشرطة الشرفاء الذين بذلوا ويبذلون أرواحهم لترتفع هامات الوطن عالية خفاقة… والحمد لله أن قامت ثورة الشعب في ٣٠ يونيو لتصبح مسار يناير الذي جنح إلى حافة الهاوية وهار بنا وكاد أن ينهار لولا ستر الله ويقظة الشعب مع الشرطة ورجال الجيش الذين استجابوا لنداء الملايين من الشعب المحترم في كل ميادين مصر… حفظ الله الوطن

ربما يعجبك أيضا