تطوير القرى.. الحكومة تعتبره «مشروعًا قوميًا» ومدبولي: يحسن معيشة 58 مليون مصري

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تطوير القرى ضمن مبادرة “حياة كريمة”، تعمل الحكومة على قدم وساق من أجل تغيير وجه الريف المصري، إذ نوه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزرا إلى أن المشروع سيسهم في تحسين مستوى معيشة نحو 58 مليون مصري يسكنون بالريف المصري بحجم إنفاق يتجاوز 500 مليار جنيه، مؤكدًا أنه سيحقق نقلة نوعية في شكل الدولة المصرية.

كما لفت مدبولي إلى أن نحو 60% من الشعب المصري سيشعر بثمار الإصلاح الاقتصادي، من خلال تنفيذ مثل هذه المشروعات، التي نبذل أقصى جهودنا لكي يتم تنفيذها على أفضل صورة ممكنة.

جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.

اعتبار “تطوير القرى” مشروعًا قوميًا

خلال الاجتماع تمت الموافقة على اعتبار مشروع تطوير القرى المصرية ضمن مبادرة الرئيس “حياة كريمة” مشروعا قومياً، وذلك لتسهيل الإجراءات الخاصة بالتراخيص والإنشاءات والاستثناء من سداد الرسوم الخاصة بالتصاريح.

وشدد مدبولي على أهمية متابعة كل وزير لأعمال تنفيذ مشروع القرى المصرية، الذى نأمل أن يكون علامة فارقة في تاريخ القرية المصرية، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على إطلاق ودعم ومتابعة هذا المشروع.

من جانبها أشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى أنه تم التواصل مع وزير الإسكان، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهما الجهتان اللتان ستتوليان تنفيذ المشروعات الإنشائية في مشروع تطوير القرى المصرية، ضمن مُبادرة الرئيس “حياة كريمة”، لتحديد كل احتياجاتهما، والتنسيق مع كل المصنعين لتوفيرها من المنتجات المحلية.

تطوير قرى

تفاصيل المشروع وأهدافه

البرنامج القومي لتنمية وتطوير القرى المصرية هو تكليف رئاسي من رئيس الجمهورية لوزارة التنمية المحلية، ويهدف إلى تنمية وتطوير جميع القرى المصرية البالغ عددها 4741 قرية وتوابعها “30888 ” عزبة وكفر ونجع اجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا بهدف تحسين جودة حياة أهل القرى بمشاركتهم الفعلية، لتجد كل قرية نصيباً عادلاً من الخدمات المتنوعة في البنية الأساسية والخدمات العامة، وأيضاً نصيباً عادلاً في المشروعات الاقتصادية ليتحسن دخل أبناء القرى ويجدوا فرصاً للعمل الشريف المنتج .

بحسب موقع وزارة التنمية المحلية، فإن أهداف البرنامج هي:

أولًا: تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية وتشمل:

“مياه الشرب – الصرف الصحي – الطرق – الاتصالات – المواصلات – الكهرباء – النظافة والبيئة – الإسكان – وغيرها”.

ثانياً: تحسين مستوى الخدمات العامة وتشمل:

“التعليم – الصحة – الشباب – المرأة – الطفل – ذوي الاحتياجات الخاصة – الثقافة – التدريب وإكساب المهرات وغيرها”.

ثالثاً: تحسين مستوى الدخول ويشمل ذلك:

“زيادة الإنتاج، وفرص العمل، وتنويع مصادر الدخل، والاستفادة من كل معطيات التنمية الاقتصادية زراعياً وصناعياً وتجارياً وسياحياً وخدمياً، واستخدام أساليب إنتاج متقدمة فنياً، تتوافق مع البيئة، وتحفظ حق الأجيال القادمة في الرصيد المتوارث من الموارد الطبيعية والمادية”.

رابعاً: تدعيم مؤسسات المشاركة الشعبية وتشمل:

“تدريب وتأهيل المواطنين على المشاركة الشعبية، وإتاحة فرص أوسع لكافة فئاتهم في هذه المشاركة في كل مراحل تخطيط وتنفيذ وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات”.

تطوير

 آلية تحقيق البرنامج

يتم تحقيق الأهداف السابقة عن طريق “المشاركة الشعبية” لمواطني القرى والتي يمكن أن تختلف صورها وأشكالها في قرية عن أخرى أو محافظة عن أخرى بحسب رؤية الناس أنفسهم واختيارهم ويتضمن خطوات تنفيذ البرنامج الآتي:

المرحلة الأولى: الاستكشاف والتعرف:

وهي مرحلة تجميع المعلومات والبيانات عن الوضع الحالي في كل قرية بكافة جوانبه، بما يشمله ذلك من موارد طبيعية والسكان وحالتهم التعليمية والصحية والخدمات الموجودة بكل صورها.

المرحلة الثانية: استنهاض المجتمع:

هذه المرحلة يتم فيها استنهاض قيادات ومواطني القرية للمشاركة الشعبية  في تنمية مجتمعهم .

المرحلة الثالثة: التخطيط:

من خلال تحديد للأولويات والمطالب الهامة بالنسبة للناس والمجتمع ويليها المطالب الأقل أهمية، ويتم إعداد الخطة في هذا الإطار من خلال دراسة جدوى بسيطة تشمل كل نواحي المشروع فنية ومالية واجتماعية وبيئية لنستطيع أن نضع خطة محددة لتحسين أحوال القرية.

المرحلة الرابعة: تنفيذ الخطة التي وضعها أهل القرية

في هذه المرحلة يتم البدء في تنفيذ المشروعات التي ثبت جدواها وفي مقدورنا تدبير تكلفتها ويتم توزيع الأدوار والمسؤوليات فيما بين أهل القرية والفنيين والمتخصصين وفق الجدول الزمني للتنفيذ مع المتابعة الدورية المستمرة لضمان كفاءة التنفيذ ومواصفاته والتزامه بالجدول الزمني دون تأخير .

المرحلة الخامسة: تقييم الإنجاز على ماتحقق

وفي هذه المرحلة يتم تقييم أداء الأعمال التي تم تنفيذها والتأكد من أن الخطة والمشروعات والتكاليف التي خصصت أدت إلى تحقيق الهدف الذي طالب به أبناء القرية وطالبوا بإنجازه ويكون التقييم متصلاً ومستمراً طوال مراحل المشروع لكي نكشف الأخطاء أولاً بأول ونصحح المسار عند الحاجة.

ربما يعجبك أيضا