مركز الإنذار المبكر: ثورة لا تتحقق .. ما هي حدود قدرة التكنولوجيا على تغيير طبيعة الحرب؟

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز الإنذار المبكر، تقريرًا يحمل رؤية مستقبلية حول دخول التكنولوجيا في الحرب، حيث اقتحمت التكنولوجيا بقوة مجال التسليح، حتى تحول الأمر إلى مثل ألعاب الفيديو. فهناك نبضات إلكترونية؛ وتدمير شامل للخصم؛ ودروع كاملة من ألياف مضادة للأشعة القاتلة؛ وانعدام للألم أو الهلع الذي يصيب الجنود عادة عند الدفاع أو الهجوم.

وغالباً ما يتلاشـى العنصر البشري خلف تلك الشاشات، بعد أن نجح في توظيف الروبوتات والآليات المسيرة عن بعد، أو بعد أن قضت عليه تلك الآلات.

يتصور الكثيرون سواء من المحللين العسكريين أو من هواة الصور المستقبلية الشعبية أن هذا مصير حتمي بالأخذ في الاعتبار الوتيرة السريعة التـي تتضاعف بها قدرات التقنيات المبتكرة حديثاً خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والأتمتة (الحركة الذاتية)، والاتصالات، والاستشعارات، وغيرها.

ويرى العسكريون أصحاب هذا الاتجاه أن هذا التحول سيكون “ثورة في الشؤون العسكرية Revolution in Military Affairs (RMA) ” لا تقل في خطورتها على موازين القوى ومستقبل الصراعات البشرية عما أحدثته الثورة الصناعية من تحولات امتدت لعقود.

وبالرغم من أن هذه الثورة لم تقع بعد، على الرغم من أن التبشير بها امتد لعقود. هكذا يرى المشككون في قدرة التكنولوجيا على إحداث ثورة أو ضمانها لأداء أكثر فاعلية في المعارك، أو للانتصار النهائي في الحرب.

بالنسبة لهذا الاتجاه، فالحرب، كنشاط بشري عنيف يتضمن العديد من العوامل المركبة التـي تتراوح بين السياسـي والاقتصادي، وليست التكنولوجيا سوى عامل واحد في ظاهرة العنف البشري.

 لذا، سيكون من الضروري النظر في التطورات الحالية بعين تاريخية أوسع لا تركز النظر على التقدم التكنولوجي السريع في السنوات الماضية بل في إطار التحولات الأعمق لظاهرة الحرب عبر قرون.

وعلى الرغم ما يبدو عليه هذا الجدل من طبيعة نظرية، إلا أنه يحمل دلالات واسعة على اتخاذ القرارات السياسية المتعلقة بالتسليح والتدريب، ومناطق البحث والتطوير سواء في الأطر العسكرية أو بين أروقة اتخاذ القرار السياسـي.

 للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا