المركز الأوروبي: المقاتلون الأجانب .. خيارات أوروبا في التعامل مع العائدين

يوسف بنده

رؤية

نشر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تقريرًا حول عودة المقاتلين الأجانب إلى الدول الأوروبية، وهو ما يضعها أمام عدة خيارات للتعامل مع هذا الملف.

وعلى الرغم من أن الاستجابات القانونية للمقاتلين الأجانب قد تختلف اختلافًا كبيرًا من دولة إلى أخرى حسب طبيعة النظام السياسي والتقاليد القانونية في كل دولة، إلا أنه يمكن تحديد أربعة خيارات رئيسية للتصدي لهذه المشكلة.

الخيار الأول: هو ترك المقاتلين الأجانب وعائلاتهم حيث سيحاكمون من قبل السلطات المحلية في الدول التي تحتجزهم.

الخيار الثاني: هو منع المقاتلين الأجانب بشكل فعال من العودة إلى دولهم الأصلية، إما عن طريق تجريدهم من جنسيتهم أو باستخدام الحجج التقنية للطعن في وجود جنسيتهم الأولية. مخاوف أوروبية من عودة المقاتلين الأجانب من القتال في صفوف داعش

الخيار الثالث: هو الاعتراف بحق المقاتلين الأجانب في العودة مع تجنب الجهود الدولية النشطة لتسهيل عودتهم إلى الوطن.

أخيرًا: هناك خيار رابع يتمثل في إعادة المقاتلين الأجانب بشكل فعال إلى أوطانهم وإخضاعهم للمحاكمة في وطنهم بالإضافة إلى جهود المراقبة أو إعادة التأهيل أو إعادة الإدماج بعد عودتهم.

وفي هذا الصدد يجدر الإشارة إلى أن التحقيق الخاص للأمم المتحدة في جرائم تنظيم داعش، دعا إلى إنشاء محكمة دولية على غرار محكمة نورمبرغ لمقاضاة المقاتلين الأجانب العائدين . ومع ذلك، في الوقت الحالي ، يظل هذا الخيار احتمالًا نظريًا ، لأنه لا يزال يحتاج إلى الدعم السياسي اللازم ليتجسد ويصبح آلية فعالة للسعي لتحقيق العدالة على الجرائم التي ارتكبها المقاتلون الأجانب في ظل تنظيم داعش.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا