كل ما تريد أن تعرفه عن مشروع ومهمة مسبار الأمل الإماراتي

مراسلو رؤية

رؤية

على مدى العقد الماضي، شهدت الإمارات ابتكارات غير مسبوقة في قطاع الفضاء. حيث بدأت خلال عام 2006  في إنشاء برامج استعدادًا لرؤية كبيرة وهي: الذهاب إلى المريخ. ومع تشكيل وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014، بدء العمل على مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ والتي أطلق عليها اسم”مسبار الأمل“. لتكون الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، ولتصبح أول بلد عربي يقوم بهذه الرحلة.    

ما هو مسبار الأمل؟

مركبة فضائية أطلق عليها اسم ” مسبار الأمل”، وقد تم تصميمه وإدارته من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات بأيادي إماراتية بلغ متوسط أعمارهم 27 عامًا. شكلت النساء ما نسبته 34% من مجموعة العمل. وقد تم اختيار الاسم  “الأمل” من بين آلاف الاقتراحات التي وردت بشأن اسم المسبار، لأنها تصف الهدف الأساسي للمهمة، وهو إرسال “رسالة تفاؤل إلى ملايين العرب حول العالم وتشجيعهم على الابتكار والسباق نحو المعرفة”.

يضم فريق العمل 150 مهندسًا إماراتيًا بالإضافة إلى 200 مهندس وعالم في معاهد شريكة بالولايات المتحدة.

تم وضع تصور لمهمة المريخ لأول مرة في عام 2014 لتشجيع الابتكار العلمي في الدولة. في حين أن معظم مهام المريخ تستغرق من 10 إلى 12 عامًا، إلا أن العلماء في مركز محمد بن راشد للفضاء المشروع استطاعوا تهيئة واستكمال المشروع خلال 6 سنوات فقط، وبنصف التكلفة.

 سيقوم مسبار الأمل بمهمته من مدار يكون من خلاله في أقرب نقطة إلى سطح المريخ على ارتفاع يبلغ 20 ألف كيلومتر وفي أبعد نقطة يكون على ارتفاع 43 ألف كيلومتر، وسيتمكن المسبار من إتمام دورة كاملة حول الكوكب كل 55 ساعة بدرجة ميل مداري تبلغ 25 درجة.

ويُعطى هذا المدار أفضلية لمسبار الأمل عن أي مركبة فضائية أخرى، حيث لم يكن لأي من المهمات السابقة إلى المريخ مداراً مشابهاً؛ حيث كان لها مدارات لا تسمح لها سوى بدراسة الغلاف الجوي للمريخ مره واحده واحد خلال اليوم.

يحمل مسبار الأمل 3 أجهزة علمية لمراقبة المكونات الرئيسية لغلاف المريخ.

46

ما هي الأجهزة الثلاث التي يحملها مسبار الأمل؟

كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI: كاميرا إشعاعية متعددة الطول الموجي، قادرة على التقاط صور مرئية للمريخ بدقة 12 ميجا بكسل. ولديها القدرة أيضاً على كشف توزيع جليد الماء والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للمريخ باستخدام حزم الأشعة فوق البنفسجية.

مقياس طيفي ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء EMIRS: ﯾﺮﺻﺪ ﻫﺬا اﻟﻤطياف اﻟﻤﺮﯾﺦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺰم اﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء، ﻋﺒﺮ ﻗﯿﺎس اﻟﻌﻤﻖ اﻟﺒﺼﺮي ﻟﻠﻐﺒﺎر واﻟﺴﺤﺐ اﻟﺠﻠﯿﺪﯾﺔ وﺑﺨﺎر اﻟﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي. ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮم أﯾﻀﺎً ﺑﻘﯿﺎس درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺴﻄﺢ ودرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي اﻟﺴﻔﻠﻲ.

مقياس طيفي بالأشعة فوق البنفسجية  EMUS  : ﯾﻘﻮم ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﻠﻮﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺰم اﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮق اﻟﺒﻨﻔﺴﺠﯿﺔ ﻃﻮﯾﻠﺔ اﻟﻤﺪى. وﻫﻮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﺗﻮزﯾﻊ أول أﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺤﺮاري ﻟﻠﻜﻮﻛﺐ اﻷﺣﻤﺮ. ﻛﻤﺎ ﯾﻘﯿﺲ ﻛﻤﯿﺔ اﻟﻬﯿﺪروﺟﯿﻦ واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ.

ما هي مهمة مسبار الأمل؟

استكشاف التغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها. كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعد على فهم كيفية دوران الغلاف الجوي للمريخ وطبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى.

ما هو الجدول الزمني لمسبار الأمل؟

تم الإعلان عن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ المسماة “الأمل” في عام 2015

انطلق “مسبار الأمل” في رحلته إلى المريخ من مركز تانيغاشيما للفضاء باليابان، يوم 20 يوليو 2020. وذلك عبر تحميله على متن صاروخ ميتسوبيشي (إتش 2 إيه) نحو الشرق في مسار يمتد فوق المحيط الهادئ. 

خلال الرحلة نحو المريخ يعمل الفريق الإماراتي على توجيه مسار الرحلة إلى المريخ من خلال ما ُيعرف بمناورات توجيه المسار. وقد نجح الفريق في إجراء أول مناورتين بنجاح في 11 أغسطس في 28 أغسطس.

سيقطع مسبار الأمل مسافة تمتد إلى 493,500,000 كيلومتر.

خلال مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، اليوم 9 فبراير، سيركز الفريق على إدخال مسبار الأمل في مدار التقاط حول المريخ بشكل آمن. ومن أجل إتمام هذه المهمة بنجاح سيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة في خزانات “مسبار الأمل” لإبطائه إلى الحد الذي يسمح  بإدخاله. وستستمر عملية حرق الوقود باستخدام محركات الدفع العكسي (دلتا في) لمدة 30 دقيقة لتقليل سرعة المسبار من 121,000 كم/ ساعة إلى 18,000 كم/ ساعة.

بمجرد اكتمال عملية الدخول إلى مدار المريخ، سيكون أول اتصال للمسبار مع المحطة الأرضية عبر شبكة الاتصالات في إسبانيا. 

ستكون المرحلة التالية في الانتقال من مدار الالتقاط إلى مدار علمي مناسب حتى يتمكن من أداء مهامه العلمية المخطط لها.

بعد ذلك سيتم جدولة الاتصال اليومي مع المحطة الأرضية حتى يتمكن فريق المشروع من إجراء عمليات تحميل البيانات.

لماذا المريخ؟

يتلخص الأمر في الغالب في احتمال أن يكون الغلاف الجوي للمريخ دافئًا بدرجة كافية للسماح بتدفق المياه عبر سطحه، مما قد يعني وجود الحياة هناك أيضًا.

المريخ تاريخيًا “غير ودي” لمحاولات لزيارته، وقد تم التخطيط لمزيد من المهمات للوصول إلى المريخ أكثر من أي كوكب أو مكان آخر في النظام الشمسي ، باستثناء القمر.

هل وطأ أي إنسان على سطح المريخ حتى الآن؟

لم تطأ قدم أي إنسان على سطح المريخ حتى الآن لأن الغلاف الجوي على المريخ رقيق للغاية، ويتألف في الغالب من ثاني أكسيد الكربون بدون أكسجين قابل للتنفس، مما يجعل من الصعب على رواد الفضاء البقاء على قيد الحياة هناك. بالإضافة إلى عدم وجود حماية من أشعة الشمس أو العواصف الترابية. لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث والتكنولوجيا والاختبار لإرسال البشر إلى المريخ.

ربما يعجبك أيضا