توجيهات رئاسية إضافية.. مصر تعلن خطة الامتحانات والدراسة لجميع المراحل

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – بعد طول انتظار وشائعات متكررة دأبت الحكومة المصرية على نفيها، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية تفاصيل الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي، وامتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع الصفوف، في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، مع توجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمنح أولياء أمور الطلاب حرية اختيار الطريقة الأنسب لاستكمال أبنائهم العام الدراسي الحالي.

“سنوات النقل”

وزير التربية والتعليم طارق شوقي، شرح في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد؛ ما يخص امتحانات العام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٠ لكل الصفوف، بعد قرار تأجيل كافة الامتحانات (الورقية – العملية – الإلكترونية) لبعد انتهاء أجازة نصف العام حال استقرار الأوضاع داخليًا جراء انتشار جائحة كورونا.

وأعلنت وزارة التعليم أنه لن يتم عقد امتحانات للطلاب من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي، مشيرة إلى أنه بالنسبة للطلاب من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثاني الإعدادي “سيتم تأجيل جميع امتحانات المواد خارج المجموع لنهاية العام الدراسي، فضلا عن عقد امتحان واحد تحريري للفصل الدراسي الأول للمواد الأساسية (مواد داخل المجموع) والحضور سيكون  يوم واحد فقط، علاوة على عقد اختبار شهري واحد لجميع المواد والحضور سيكون يوم واحد فقط وسيتم أخذ متوسط درجة الثلاث اختبارات في نهاية الفصل الدراسي الثاني”.

وأوضحت الوزارة، بحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه بالنسبة لطلاب الصف الثالث الإعدادي” سيتم تأجيل جميع امتحانات المواد خارج المجموع لنهاية العام الدراسي، كما سيتم عقد امتحانات تحريرية للشهادة الإعدادية في شهر يونيو القادم في لجان مدرسية حسب الجدول التقليدي”.

“الثانوية العامة”

وبخصوص الثانوية العامة، ذكرت الوزارة أنه بالنسبة لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي “سيتم تأجيل جميع امتحانات المواد خارج المجموع لنهاية العام الدراسي، وعقد امتحان إلكتروني للفصل الدراسي الأول للمواد الأساسية في لجان بالمدرسة، فضلا عن عقد اختبار شهري إلكتروني لمختلف المواد من المنزل”.

ولفتت الوزارة إلى أنه بالنسبة لطلاب الصف الثالث الثانوي “سيتم تأجيل جميع امتحانات المواد خارج المجموع لنهاية العام الدراسي، وعقد امتحان تجريبي إلكتروني من المنزل في شهر أبريل القادم، إضافة إلى عقد امتحانات إلكترونية للشهادة الثانوية في شهر يونيو القادم في لجان مدرسية حسب الجدول التقليدي”.

وبينت الوزارة أنه تعقد امتحانات مواد الهوية للمدارس الدولية في نهاية العام الدراسي، وأنه سيتم الإعلان عن امتحانات الطلاب في الخارج والتعليم الفني قبل نهاية الأسبوع، مشددة على أنه من حق ولى الأمر اختيار إعادة السنة الدراسية عن طريق تقديم طلب رسمي للإدارة التعليمية.

“توجيهات رئاسية”

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجه خلال اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير التعليم لعرض “الخطط والإجراءات لعقد امتحانات منتصف العام واستئناف العام الدراسي الحالي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ بالمدارس”، بالالتزام الدقيق بتطبيق الإجراءات الاحترازية عند استئناف الدارسة بالمدارس.

وبحسب بيان عبر صفحة متحدث الرئاسة السفير بسام راضي، اطلع السيسي على آخر تطورات المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر بمختلف محاوره، مكلفا بالإسراع في خطوات التحديث الشامل لنظام التعليم، مع إيلاء أهمية متزايدة بالتركيز على البعد التربوي والتأهيل البدني والصحي للطلاب، فضلاً عن تطوير منظومة المعلمين في مصر.

“حرية الاختيار”

وطالب الرئيس المصري بمنح أولياء أمور الطلاب حرية اختيار الطريقة الأنسب لاستكمال أبنائهم العام الدراسي الحالي أثناء جائحة كورونا، سواء من خلال الحضور الفعلي بعد فتح المدارس، أو من خلال التعلم عن بعد بتوفير منصات ومصادر التعليم الرقمي، موجها  بتطوير نظام امتحانات الطلاب في الخارج على نحو يحقق الكفاءة ويتسق مع الوسائل الحديثة في إجراء الامتحانات للتيسير على أبناء الجاليات المصرية في الخارج في أداء تلك الامتحانات من خلال التوسع في الميكنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

“التحول الرقمي”

واستعرض شوقي خطط وزارة التربية والتعليم فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصةً التحول الرقمي بنظام امتحانات الثانوية العامة والتصحيح الإلكتروني، فضلاً عن إصدار العديد من المنصات التعليمية التفاعلية على القنوات المتلفزة مثل قناتي “مدرستنا 1 و2″، وكذلك استراتيجية الوزارة تجاه دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على نظام التعليم الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك من منصة التدريب والتعليم، إلى جانب بنك المعرفة المصري والتوسع في دوره واستخداماته كمنصة قومية للعلم والمعرفة والبحث العلمي، وذلك في إطار البنية التكنولوجية لمنظومة التعليم الجديدة.

وعرض الوزير خطة الوزارة في التوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية بما يساهم في تطوير التعليم الفني ليلبى احتياجات الصناعة والتنمية، من خلال افتتاح مدارس جديدة تعمل بهذا النظام يتم إنشاؤها بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن تلك المنظومة تساعد في تحسين جودة التعليم الفني واستغلال الثروة البشرية المتوفرة في مصر.