أولها «في بيتنا رجل» وآخرها «عش الدبابير».. يوسف شعبان يترجل عن الساحة الفنية

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

توفي الفنان المصري يوسف شعبان اليوم الأحد عن عمر 90 عاما متأثرا بفيروس كورونا داخل مستشفى العجوزة بالقاهرة.

وكان شعبان قد أصيب بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، ودخل على إثرها أحد مستشفيات المهندسين، بعدما تدهورت حالته الصحية، في لبنان، حيث كان يصور مسلسل «عش الدبابير»، الذي انتهى من تصوير مشاهده كاملة قبل إصابته، المقرر عرضه في السباق الرمضاني المقبل، ثم عاد إلى مصر بعد أن اشتد عليه المرض، وتم نقله للعناية المركزة بمستشفى العجوزة.

وأعلن نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي وفاة الفنان الكبير يوسف شعبان، اليوم 28 فبراير الجاري.

ونشر «زكي» صورة للراحل يوسف شعبان، عبر حسابه الرسمي بموقع «إنستجرام»، وعلق: «وداعا أستاذي وصديقي وحبيبي».

وقال الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية: إن جنازة الفنان يوسف شعبان ستشيع غدا، سيخرج الجثمان من مستشفى العجوزة على أن يتم الدفن في مقابر الأسرة في 6 أكتوبر بطريق الواحات.

ودعت الفنانة نهال عنبر بالرحمة والغفران للراحل الفنان يوسف شعبان، الذي رحل عن عالمنا قبل دقائق، متأثرًا بفيروس كورونا.

وقالت -في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»- «تواصل معي مساء أمس د. طارق السيد مدير مستشفى العجوزة وأخطرني بتراجع الحالة الصحية للفنان يوسف شعبان، وتراجع كافة وظائف الجسد بشكل ملحوظ، وتعمل فقط بالأجهزة الطبية، وأن القلب ضعيف جدًا، وكذلك نسبة الأكسجين في الدم كانت ضعيفة جدًا، وأكد أنه بدأ في فقدان الوعي تمامًا».

أضافت «نهال»: «وقبل 30 دقيقة تواصل معي مرة أخرى، وأكد لي خبر وفاة الفنان القدير يوسف شعبان، ربنا يرحمه ويتجاوز عن سيئاته، ويصبر أهله وكل محبيه يا رب العالمين وابنته زينب».

ولد الراحل يوسف شعبان  في حي شبرا بالقاهرة 16 يوليو 1931، درس في كلية الحقوق التابعة لجامعة عين شمس بعد رفض عائلته الشديد لانضمامه لكلية الفنون الجميلة، وخلال دراسته الجامعية تعرف على الفنان كرم مطاوع الذي نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل في الكلية، ومن بعدها سحب أوراقه من الكلية وهو في السنة الثالثة لكي يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في عام 1962.

بدأ مسيرته السينمائية سنة 1961 في فيلم في بيتنا رجل مع عمر الشريف والمخرج بركات، ثم توالت أعماله السينمائية التي تعدت 110 فيلما سينمائيا.

حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، وفي عام 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في العام للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين.

قدم الفنان الراحل أكثر من 130 مسلسلا أبرزها العائلة والناس، الشهد والدموع بجزئيه، الوتد، وتألق في مسلسل رأفت الهجان بشكل بارع في أداءه لشخصية محسن ممتاز، وغيرها من المسلسلات التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور العربي.

قدم يوسف شعبان مسلسلا غريبا أبدع فيه باختلاف اللهجة المصرية وهو المسلسل الأردني وضحا وأبن عجلان، والذي اعتبر الأكثر مشاهدة في دول الخليج والأردن وسوريا في حينه، وشاركته البطولة من سوريا سلوى سعيد، ومن الأردن نبيل المشيني إلى جانب كوكبة مجموعة من الممثلين الأردنيين والسوريين الكبار.

وفي حياة يوسف شعبان، أكثر من زوجة، وأولى زيجاته كانت من الفنانة ليلى طاهر بعدما تعارفا أثناء تصوير مسلسل “الحب الكبير” عام 1963، واستمر زواجهما أربع سنوات فقط ثم انفصلا.

وبعدها تزوج من نادية إسماعيل شيرين ابنة الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول شقيقة الملك فاروق، وأنجب منها ابنته الكبرى “سيناء”.

وحكى شعبان قصة زواجه من “الأميرة نادية” خلال حوار له مع الإعلامية رولا خرسا في أبريل 2014؛ قائلا: “تزوجنا بالصدفة، في بداية تعارفنا مكنتش أعرف دي مين، كل اللي كنت أعرفه إني اتعرفت على بنت كويسة ودماغها كويسة وبتدرس في الجامعة الأمريكية”.

أضاف: “عرفتها في حفلة بالجامعة، وعجبتني وعرضت عليها الجواز، وقتها كنت صغير لسه، وقالتلي أفكر، وعشان كنت مغرور قلت مين دي اللي تفكر يعني تتجوزني، وطبعا لما عرفت أنها بنت مين حمدت ربنا إني ما أقدمتش بجدية على الموضوع لأني مليش دعوة بالناس دي خالص، هي متربية في قصور وأنا متربي في شوارع وحواري شبرا، قلت الحمد لله عشان الفروق الشاسعة، وسبحان الله ربنا أراد بعدها واتجوزنا”.

ويوسف شعبان متزوج حاليا من إيمان خالد الشريعان، وهي سيدة كويتية وأنجب منها ابنته “زينب” وابنه “مراد” المقيمان حاليا بدولة الكويت.

آخر أعمال يوسف شعبان فيلم “الهرم الرابع” مع أحمد حاتم وتارا عماد وميرهان حسين ومحمود الجندي في عام 2016.

يذكر أن أحدث ظهور للفنان يوسف شعبان كان بمداخلة هاتفية مع أبطال مسلسل “المال والبنون” الذين كانوا ضيوفاً على الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج “واحد من الناس” عبر فضائية “الحياة” في 6 فبراير الجاري.

وقال حينها إن مسلسل «المال والبنون» من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ الفن المصري، وإن محمد جلال عبدالقوى كان في قمة إبداعه بسيناريو وقصة رائعة، والمخرج مجدى أبوعميرة كان متمكنًا من كل مفردات العمل.

ربما يعجبك أيضا