في يومها العالمي.. المرأة العربية في المقدمة

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

يحتفل محرك البحث جوجل، اليوم الإثنين، باليوم العالمي للمرأة لعام 2021، والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام ، وجاء احتفال جوجل بعرض شرائح تفاعلية تعبر عن جهود المرأة وإسهاماتها في كل مجالات المعرفة من علوم ورياضة وسياسة.

اليوم العالمي للمرأة كانت قد اعترفت به الأمم المتحدة كنوع من الحراك العالمي، وذلك عام 1908 ففي هذا اليوم خرجت ما يقارب من 15 ألف امرأة في مسيرة احتجاجية داخل شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك بهدف المطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور الخاص بهم، والحصول على حق التصويت في الانتخابات.

وفي العام التالي قام الحزب الاشتراكي الأمريكي بإقامة يوم وطني للمرأة، وجاء هذا خلال اقتراح امرأة تدعى كلارا زيتكن فهو ليس مجرد يوم عادي، إنما عيد عالمي، حيث كانت الفكرة عام 1910م، من خلال مؤتمر دولي للمرأة العاملة.

المرأة الإماراتية

176 103050 international day achievements emirati women 3

يأتي «اليوم العالمي للمرأة» هذا العام بمزيد من الإنجازات لدولة الإمارات وبناتها، من أبرزها تحقيق المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021»، الصادر عن البنك الدولي، وأحرزت تقدماً كبيراً في نسخة عام 2021 من التقرير، محققة 82.5 نقطة من إجمالي 100 نقطة، مقابل 29 نقطة في نسخة 2019، و56 نقطة في نسخة 2020، كما حققت العلامة الكاملة (100 نقطة) في خمسة محاور، هي: حرية التنقل، العمل، الأجور، ريادة الأعمال، والمعاش التقاعدي.

كما طالت إنجازات الإمارات هذا العام الفضاء، بعد أن اقتحمت الإمارات هذا المجال بثقة ونجاح، وكانت المرأة ركيزة أساسية في هذا النجاح، حيث شكلت النساء 34% من كامل فريق المهمة، و80% من فريقها العلمي، تحت قيادة وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة الإماراتية، سارة الأميري، وهو ما يجعل من نجاح مهمة «مسبار الأمل» نجاحاً للمرأة الإماراتية في الوقت نفسه.

وفي سوق العمل تشكّل المرأة الإماراتية 46.6% من سوق العمل، بينما تشكل النساء 66% من العاملين في القطاع الحكومي، منهن 30% تشغلن مناصب قيادية، و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية، كما تشغل النساء الإماراتيات أكثر من 40% من إجمالي موظفي قطاع التعليم، أيضاً تشكّل النساء 43% من المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بينما يضم مجلس سيدات أعمال أبوظبي في عضويته 14 ألف سيدة، وتدير 23 ألف سيدة أعمال مشروعات تفوق قيمتها 50 مليار درهم، وتشغل 15% من المناصب في مجالس الإدارة بغرف التجارة والصناعة في الدولة.

يشكّل النساء ما يقارب ثلثَي عدد الطلبة الذين يتابعون دراستهم في جامعات حكومية، ونصف عدد من يتابعون دراستهم في مؤسسات ما بعد التعليم الثانوي الخاصة.

احتلت دولة الإمارات المرتبة 34 من بين 189 دولة في تقرير التنمية البشرية، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2018، واحتلت المرتبة 49 في مؤشر الفرق بين الجنسين في تقرير التنمية البشرية، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2018، كما احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى من بين 132 دولة في مؤشر «احترام المرأة» في تقرير مؤشر التطور في دول العالم، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2015.

تشغل المرأة الإماراتية 175 منصباً، 42 منهن في البعثات الخارجية للدولة، وسبع منهن سفيرات. وفي مجال السياسة، تضم حكومة الإمارات تسع وزيرات (من أصل 31 وزيراً)، لتشكّل بذلك نسبة 29% من المناصب الوزارية، وهي من أعلى النسب في المنطقة، ومنحت الدولة، في ديسمبر 2006، الانتخابات الأولى من نوعها للمجلس الوطني الاتحادي، للمرأة الحق في التصويت والترشح، وتعد الدكتورة أمل القبيسي أول امرأة عربية يتم انتخابها لمنصب رئيس البرلمان في المنطقة. أما في قطاع الطاقة النووية السلمية فتشير الأرقام إلى أن نسبة الإناث في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، تجاوزت الـ20%، وهو ما يفوق النسب المسجلة في البرامج العالمية للطاقة السلمية.

المرأة السعودية

تشهد المملكة العربية السعودية تحولات اجتماعية واقتصادية كبرى نتيجة سيرها المتوازن نحو المزيد من الازدهار، تدعم هذا التوجه أنظمة تتيح العمل للرجل والمرأة على حد سواء وترافق ذلك مع زيادة في الوعي الاجتماعي بأهمية عمل المرأة للأسرة والمجتمع.

أصبحت المرأة السعودية حاضرة في شتى مجالات العمل والمناصب العليا محلياً ودولياً لما تمتلكه من مهارات وخبرات وما نالته من شهادات عليا في تخصصات علمية وعملية متقدمة.

فعلى سبيل المثال:

– منذ عام 2013 حتى الآن زاد عدد السيدات العاملات في السلك الدبلوماسي بنسبة 150% منهن 3 سفيرات.

50% من أعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية من السيدات.

– نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية بالترشيح والانتخاب بلغت 81%.

– نسبة امتلاك المرأة لشركات صغيرة ومتوسطة بلغت 30 %.

20% من أعضاء مجلس الشورى من النساء.

– بلغت مشاركة المرأة في القطاع الحكومي 40 % في مواقع متعددة.

– تشارك المرأة في القطاع الخاص بنسبة 30%، إلا أنها تبوأت مناصب مهمة في هذا القطاع، حيث ترأس أكبر سوق مالية في الشرق الأوسط «تداول TADAWL» امرأة. كما ترأس أحد أكبر البنوك العالمية في المملكة أيضاً امرأة.

– على الصعيد الدولي، تبوأت المرأة السعودية مناصب مهمة في منظمات وهيئات دولية وانضمت إلى هيئات تدريس في جامعات عالمية مثل هارفارد وجون هوبكنز.

وصنف الصندوق الدولي المملكة العربية السعودية الأولى في الإصلاحات المرتبطة بالمرأة على مستوى المنطقة خلال العام 2020.

أتجرأ وأحلم

6201661 791071688

«أتجرأ وأحلم»، شعار رفعته اللبنانية كارولين شبطينى، التي استطاعت أن تكون المرأة العربية الوحيدة التي تكسر ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة جينيس العالمية، في عام واحد، وفى ظل جائحة كورونا، وذلك دعماً للبيئة، وبالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة، تستعد كارولين لمشروعها الرابع استمرارًا لأحلامها.

تقول “كارولين”: «لم أكن أتوقع الوصول إلى ما أنا عليه ولا تحقيق هذا الرقم القياسي بالتزامن مع احتفالات العالم بالمرأة، المشوار كان صعباً بشكل كبير، بسبب الظروف التي يمر بها لبنان».

أول إنجاز لها كان إعداد شجرة ميلاد عملاقة، بطول 28 متراً من قوارير البلاستيك، محطمة بذلك الرقم القياسي الذي سبق أن حققته مدينة مكسيكو بهذا الإطار، أما الإنجاز الثاني فكان إنشاء هلال عملاق من قوارير البلاستيك أيضاً، وتمكنت من خلاله من هزيمة اليابان، وفيما يخص الإنجاز الثالث كان إنشاء أكبر علم لبناني من البلاستيك، بمساحة 280 مم.

وتقول: «المشاريع الثلاثة استغرقت وقتا طويلا في تنفيذها والظروف المحيطة لم تكن مساعدة، خلال موجة الطقس البارد التي ضربت لبنان الكثير من البلاستيك تأثر بشكل كبير، بجانب الوقت المستغرق لجمع المواد البلاستيكية وغيرها ولكن كل هذه العوائق تختفى تماماً لحظة الانتهاء من المشروع».

 تكشف كارولين فى حديثها أنها تعرضت للسخرية والتنمر ووصفها بـ«عاملة النظافة» عبر منصات السوشيال ميديا، ولكن تؤكد: «دعم أسرتي الكامل لي كان هو الدافع للاستمرار في تحقيق هذا الإنجاز». 10 ساعات مستمرة من العمل والوقت اليومي لإتمام كل مشروع، هكذا تكشف رحلتها التي تبدأ من مطالبة الجميع بإرسال البلاستيك لها، ومن ثم تنظيمه وصولاً لاختيار المكان الذي سيتم من خلاله وضع المجسم، وأخيراً بدء التنفيذ، تؤكد: «الهدف الأساسي من مشاريعي هو دعم البيئة بشكل كامل وإعادة تدوير البلاستيك، بالتزامن مع التبرع بكل العائد المالي لمساعدة الأطفال والمرضى في الكثير من الجمعيات الخيرية». «نحن النساء بنلاقي وقت لكل حاجة»، مقولة تعمل بها كارولين طيلة الوقت، تقول: «النساء قادرات دوماً على الإنجاز والنجاح لا يوجد هناك عائق».

ربما يعجبك أيضا