تطورات كورونا في مصر.. القاهرة تنتظر الشحنة الأولى من لقاح أسترازينيكا

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – تكثف الحكومة المصرية من تحركاتها لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوفير لقاحات كورونا لمواطنين خلال الفترة المقبلة، معلنة البدء في إجراءات توريد الشحنة الأولى من لقاح “أسترازينيكا”، بناء على الاتفاقية الخاصة الموقعة مع الشركة، فضلا عن إعداد وزارة الصحة خطة للتصدي للموجات المستقبلية للفيروس، من خلال توفير مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية والادوية بشكل مستمر، ورصد ومتابعة المتغيرات والسلالات الجديدة للفيروس بشكل دائم.

“لقاح أسترازينيكا”

خلال اجتماع، مجلس الوزراء اليوم، وجّه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بضرورة الاهتمام بتطعيم الأطقم الطبية من القطاع الخاص، وأن يكون لهم أولوية في الحصول علي التطعيم، إيماناً بدورهم الهام والمحوري في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين بالفيروس، وهو ما أكدت عليه وزيرة الصحة، مشيرة إلي الاهتمام بتطعيم العاملين في القطاع الطبي بوجه عام، فهم علي أجندة الأولويات.

وبحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، تناولت وزيرة الصحة خالة زايد، الجهود المبذولة لمواجهة فيروس “كورونا”، وموقف توريد اللقاحات من خلال مبادرة “كوفاكس”، مشيرة إلي أنه تم التوقيع علي الاتفاقية الخاصة بشركة “أسترازينيكا”، مما أسفر عنه البدء في إجراءات توريد الشحنة الأولى من اللقاح.

واستعرضت وزيرة الصحة بعض البيانات الخاصة بموقف التطعيمات ضد الفيروس، وكذا أعداد من قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني، ومن تلقوا التطعيمات بالفعل، لافتة إلى قيام الوزارة بطلب وتوفير اللقاحات المختلفة المناسبة لكل السلالات الجديدة، ومتابعة كل ما هو جديد عن وضع اللقاحات العالمي بالاشتراك مع المنظمات الدولية المعنية، وتعزيز الاهتمام بالمواطنين الأكثر عرضة للمضاعفات، في إطار المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة”.

“الموجة الثالثة”

وأشارت وزيرة الصحة إلى خطة الوزارة للتصدي للموجات المستقبلية للفيروس، من خلال توفير مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر، ورصد ومتابعة المتغيرات والسلالات الجديدة للفيروس بشكل دائم.

وتناولت وزيرة الصحة أيضاً  تأثير جائحة “كورونا” على النظام الصحي، موضحة أن ذلك استدعى تعديل العديد من السياسات الصحية، والتي تضمنت الاهتمام بتنفيذ مبادرات الصحة العامة على نطاق أوسع نظراً لتأثيرها القوى على تحسين صحة المصريين، والاهتمام بكبار السن من خلال تنفيذ مبادرة “الكشف المبكر”، و”علاج الأمراض المزمنة”، فضلاً عن زيادة كفاءة الأطباء العلمية والعملية، من خلال  تغيير منظومة التعليم الطبي، وتنفيذ منصة إلكترونية للتدريب المستمر، والاهتمام بالدراسات الإكلينيكية.

في سياق متصل، استعرضت زايد، المستجدات العالمية لمواجهة جائحة “كورونا”، وآخر التقارير العالمية في هذا الشأن، مسلطة الضوء علي التقرير الذي تناول علاقة السمنة بزيادة نسب الوفاة نتيجة الاصابة بفيروس “كورونا”، موضحة أن أحد هذه التقارير تضمن مجموعة من الدراسات التي أجريت على مستوى العالم والتي أوضحت أن 2.2 مليون من أصل 2.5 مليون حالة وفاة نتيجة لفيروس “كورونا” المستجد كانت بالدول التي تتعدى نسبة السمنة بها أكثر من نصف شعوبها بنهاية فبراير 2021.

“شهادة مطبوعة”

واجتمع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في وقت لاحق، مع وزيرتي الصحة والسكان هالة زايد، والتخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ومسؤولي الوزارتين لمناقشة الخطة الاستثمارية للعام المالي المقبل، لوزارة الصحة، فضلا عن توزيع لقاح كورونا، وموقف التوسع في تنفيذ المبادرات الرئاسة.

وفي إطار المتابعة الدورية لموقف خدمات توفير اللقاحات،  كشفت وزيرة الصحة خلال لقائها برئيس الوزراء أنه بداية من الأسبوع المقبل، سيتم إصدار شهادة باللغتين العربية والإنجليزية، لمن حصلوا على لقاح فيروس “كورونا”، عبر طباعتها مباشرة من الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح.

ربما يعجبك أيضا