بعد دعوة التفاوض.. هل يغازل الاحتلال «حزب الله» في روسيا؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

تتزامن زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جابي أشكينازي إلى موسكو مع زيارة وفد حزب الله اللبناني التي جاءت بطلب من إسرائيل بحسب مصادر عبرية.

أشكنازي ولافروف

وأفاد موقع «يديعوت آحرونوت» العبري، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكينازي توجه اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت بوقت سابق هذا الأسبوع أن لافروف سيلتقي في 17 مارس نظيره الإسرائيلي وسيبحث معه العلاقات الثنائية وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية.

حزب الله في روسيا

وكشفت مصادر عبرية أن الاحتلال طلب من موسكو دعوة وفد حزب الله لزيارة روسيا لبحث تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، يعتقد الاحتلال الإسرائيلي أن «حزب الله» يمتلك اليوم ترسانة من حوالي 150 ألف صاروخ مقذوف، بعضها يتميز بالقدرة على ضرب أي مكان داخل إسرائيل.

تفاصيل الزيارة

النائب محمد رعد، رئيس ما يسمى بكتلة «الوفاء» في البرلمان اللبناني، كشف في حديث لـ«سبوتنيك»، عن تفاصيل زيارة وفد «حزب الله» الذي يرأسه إلى العاصمة الروسية موسكو.

وقال محمد رعد إن الزيارة لروسيا جاءت بدعوة من موسكو، مؤكدا أن العلاقة بين حزب الله وروسيا بدأت منذ سنوات، وتحكمها نقاط اهتمام مشترك ومصالح مشتركة ونظرة واحدة أو متقاربة جداً نحو الأوضاع في المنطقة، على حد وصفه.

تكريس لسلطة حزب الله

وأثارت تصريحات النائب اللبناني محمد رعد، غضب المحللين اللبنانيين، حيث اعتبروها تكريسا لسلطة الحزب ووصايته على القرار اللبناني، وأنه فوق الدولة.

في حين أكدت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني، أن سبب هذه الزيارة ليس داخليا ولبنانيا، بل أشارت إلى سوريا والمنطقة والمساعي الروسية للبقاء على الجبهات هادئة ومنع حدوث أي تطورات دراماتيكية.

تخفيف الهيمنة الإيرانية

وذهبت بعض وسائل الإعلام إلى الحديث عن مساع روسية إسرائيلية لتخفيف الهيمنة الإيرانية وحزب الله داخل سوريا، وأن روسيا تطرح ذلك حشد الدعم لنظام الأسد.

هذه المساعي تتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا التي تئن من الحرب الطاحنة، وانهيار العملة السورية خلال الأسابيع الماضية.

توتر بين حزب الله والاحتلال

ووفقا للمصادر جرى بحث الوضع على الحدود السورية العراقية، بين روسيا وحزب الله الذي يملك نقاطا عسكرية هناك، كما طُرح أيضًا، ملف سيطرة الوحدات الكردية شمال شرق البلاد، وكيفية إيجاد تقارب بين القوات الكردية وبين نظام الأسد قبيل الانتخابات الرئاسية السورية.

وأمس أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، استعداد تل أبيب لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية، حيث قال: «ننصح لبنان بعدم اختبارنا».

وفي فبراير الماضي، هددت إسرائيل بأنها «سترد على أي أفعال، يقوم بها حزب الله، تهدد أمنها برد قاس يطال لبنان وشعبه أيضا».

ربما يعجبك أيضا