بالأرقام..كيف غيرت كورونا نمط الحياة والعلاقات الاجتماعية؟

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

منذ عام مضى ، سيطرت جائحة كوفيد 19 على حياتنا. بينما ظل العمال الأساسيون في وظائفهم ، حاول الباقي، أن يتصالح مع الحياة المتوقفة بشأن العمل والتعلم وتمضية الوقت بالكامل تقريبًا من المنزل مما يعني تغييرات في العادات والصحة والعلاقات والخطط للمستقبل.

وأربك الوباء النمط المعتاد لحياة البشر بشدة، وهو ما قد يقود بمرور الوقت إلى بلورة أفكار جديدة، حول ماهية ما يجدر بنا اعتباره طبيعيا أو معتادا.

ولا تروي الأرقام الخاصة بالأمريكيين القصة كاملة بالطبع، لكن الإحصاءات التالية تحدد ملامح الحياة التي عشناها.

وأشارت الإحصاءات التي نشرتها صحيفة «التايم» الأمريكية، اليوم الخميس، إلى أنه تم اقتناء المزيد من الحيوانات الأليفة وتبنيها من الشوارع بما يقدر بحوالي 269 ألف، وبزيادة 36 ألف عن العام الماضي.

وتقدر الإحصاءات الأمريكية انخفاض عدد حالات الطلاق أثناء الجائحة بحوالي 22%، إلغاء أو تأجيل حفلات الزفاف التي كانت مقررة في عام 2020 بنسبة 39%.

file 20200528 51456 1rv51rm

وفي مارس 2020 بلغ معدل جلوس الشباب أمام الشاشات الإلكترونية 13.5 ساعة في اليوم بزيادة 3 ساعات عن عام 2019.

ويقضي معظم الأمريكيين أوقاتهم في الخبز وصنع الكعكات والمخبوزات أو الشراء عبر الإنترنت بشكل مضاعف عما كان قبل الجائحة.

وانخفض حجم السفر إلى الخارج بمقدار 1.8 مليار راكب بعدما كان 4.5 مليار راكب في العام.

ووصلت مشاهدة برامج وأفلام المنصات بمعدلات تصل إلى 11 ساعة في اليوم وهو ما يعني مضاعفة ساعات المشاهدة عما كانت قبل الوباء.

ويقضي الأطفال في أعمار ما بين 4 – 11 عاما أوقات تصل إلى 4 ساعات يوميا أمام الألعاب الإلكترونية والتليفونات المحمولة.

south korea coronavirus GettyImages 1222934539
s

إغلاق واحد من كل 6 مراكز رياضية بشكل نهائي، 87% من الأمريكية ألغوا مواعيد زيارات طبية خلال ثلاثة شهور حتى مارس 2021.

20 % من الشباب ينامون بشكل أقل عما كان قبل الجائحة، و10% فقط ينامون بشكل أقل.

وظهرت زيادة بنسبة 40%  في استخدامات تطبيقات التوصيل للمنزل، ارتفاع نسبة شراء الملابس المنزلية بقيمة 143%، تضاعف استخدامات الكمامات والمنظفات.

coroonavirus maryland shopping 9 sh rc

لم يكن ما جرى خلال فترة الإغلاق الناجمة عن تفشي وباء كورونا واحدا بالنسبة للجميع. فلكل منّا تجربته في هذا الصدد. فالبعض اضطروا للحياة بمفردهم في عزلة كاملة لشهور متصلة، فيما أُرْغِمَ آخرون على الحياة لأسابيع مع شريك حياة، لم تعد تربطهم به أي عاطفة.

111916646 b0dce2ba a1d8 402b bcda 88b6009bb316

كما أن هناك من رأى في شهور العزلة، تجربة إيجابية وفرصة مُرحبا بها للإبطاء قليلا من إيقاع الحياة وممارسة أنشطة مثل المشي، أو لنيل قسط من الاسترخاء مع شخص يحبه، أو للاستمتاع بالوقت على أفضل وجه ممكن مع أطفاله.

وبغض النظر عن الشكل الذي اتخذته الحياة في فترة الإغلاق، فإن ثمة وجها لها يبدو أن البشر قد اشتركوا فيه جميعا، وهو أنها مثلت عرقلة مفاجئة للترتيبات المعتادة لمعيشتنا ولروتين حياتنا اليومية، على نحو لا يحدث عادة.

لمشاهدة الرابط الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا