وسط اتهامات بالتزوير.. الصناديق الإسرائيلية لا تزال تبحث عن ناخبين

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

فتحت في ساعات الصباح الأولى من، اليوم الثلاثاء، مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية. حيث يحق لنحو 6,5 ملايين إسرائيلي تقريبا، التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، في محاولة لإنهاء حالة التشرذم السياسي.

إقبال ضعيف

من جهتها، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في إسرائيل أن معدل إقبال الناخبين على التصويت في رابع انتخابات برلمانية تجرى في البلاد خلال عامين بلغ 34.6 % بحلول الساعة الثانية مساء (1200 بتوقيت جرينيتش) بتراجع نسبته 3.5 % عن معدلات التصويت في نفس التوقيت خلال الانتخابات السابقة.

وعلى مدى أكثر من عامين يواصل حزب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تصدره استطلاعات الرأي، فمرة جديدة يراهن نتنياهو على انتزاع تقدم هذه الانتخابات التشريعية.

نتنياهو هو الأوفر حظًا

وأكد الخبراء أن نتنياهو هو الأوفر حظًا ليصبح رئيسًا للوزراء من جديد، فهو يعول على امتنان المستوطنين له، على خلفية إشرافه الناجح لحملة تلقيح ضد فيروس كورونا، اعتبرت الأبرز عالميًا.

وفي الوقت نفسه، أضحت الحملة المناهضة لنتنياهو أقوى من أي وقت مضى، فقد آلاف الإسرائيليين المناهضين لسياسة نتنياهو  قبل أيام في القدس من أجل المطالبة بتصويت لصالح المعارضة وعدم تجديد الثقة فيه، خاصة وأنه متهم بقضايا فساد متعددة.

بين هذا وذاك، يبدو أن الانتخابات الحالية قد لا تأتي بنتيجة حاسمة بحسب خبراء سياسيين، وقد يضطر حزب الليكود إلى الوقوع في نفس إشكالية تحقيق الأغلبية مرة جديدة.

اتهامات بالتزوير

وقالت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت إخطارًا بما لا يقل عن 31 حادثا حتى الآن لمحاولة تزوير التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة.

ووفقا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، تشمل الحوادث محاولة التصويت كشخص آخر، ومحاولة التصويت بأكثر من مغلف، وعدة محاولات للتصويت بهوية شخص متوفى.

وأدلى نحو 20 ناخبا بأصواتهم في مغلفات تفتقر إلى التوقيع اللازم من قبل موظفي الانتخابات.

وفي سياق متصل، تقدم حزب «الأمل الجديد» المنافس في الانتخابات الإسرائيلية بشكوى رسمية إلى لجنة الانتخابات المركزية، مدعيا أنه تم إزالة بطاقات اقتراعه من عدة مراكز اقتراع في حيفا وسديروت ويافنيه والرملة، وقال إن حالات الاختفاء «منهجية وعلى صعيد وطني».

فيما قال حزب «يسرائيل بيتينو» إنه تم تغطية أوراق اقتراعه في محطتي اقتراع في أشكلون بأوراق اقتراع حزبي «شاس» و«الليكود».

كما ظهرت شكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي حول مراقبي انتخابات وصلوا في وقت متأخر إلى بعض المحطات وقالوا إنهم تلقوا مغلفات لأوراق اقتراع قام شخص ما بوضع علامات عليها بقلم، في حين أنه لا يمكن أن يكون على مغلفات الاقتراع أي علامات على الإطلاق ويتم استبعاد أي مغلفات تم وضع علامة عليها بأي شكل من الأشكال خوفا من الاحتيال.

مؤيد لنتنياهو ومعارض له

وتجرى الانتخابات في إسرائيل بنظام التمثيل النسبي. وأسفرت الانتخابات التي جرت خلال العامين الماضيين إلى تقسيم الطيف السياسي بشكل عام بين مؤيد لنتنياهو ومعارض له.

وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات أنه من غير المتوقع إعلان نتائج نهائية قبل يوم الجمعة القادم، حيث أن فرز الأصوات البريدية لكل من العسكريين والدبلوماسيين والسجناء ومرضى كورونا سيبدأ يوم غد.

ونظرا لأنه من المتوقع أن تكون بعض النتائج متقاربة، فإن هذه الأصوات يمكن أن تحدث فارقا كبيرا.

مخاوف من فوز نتنياهو

في غضون ذلك، حذر وزير الجيش الإسرائيلي رئيس حزب «أزرق – أبيض» بيني جانتس، مما سيحدث في إسرائيل حال فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانتخابات الكنيست، التي انطلقت اليوم الثلاثاء.

وقال «جانتس» إنه في حال فوز «نتنياهو» فإنه سيقوم  بتشكيل ائتلاف يميني يضم الأحزاب المتشددة، ويسن لاحقا في الكنيست قانونا يمنحه الحصانة من المحاكمة في قضايا فساد.

جدير بالذكر أن نتنياهو متهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد، وسبق أن قُدمت ضده لائحة الاتهام ، والتي قادت إلى بدء محاكمته في 24 مايو الماضي.

ربما يعجبك أيضا