هواجس تحاصر نتنياهو.. شبح كورونا وعقدة النووي وفخ تشكيل الحكومة

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

على الصعيدين القانوني والسياسي، تحاصر المتاعب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فـأمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة، مثل نتنياهو لحضور المرافعة الافتتاحية لممثل الادعاء في القضايا الثلاث المتهم فيها بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

رشوة واحتيال وخيانة للأمانة

وخارج مقر المحكمة، انتظره عشرات المتظاهرين للمطالبة بمحاسبته، فيما اتهمت المدعية العامة رئيس وزراء الاحتلال باستخدام سلطته بشكل غير مشروع في إطار منافع متبادلة مع أقطاب الإعلام.

وأضافت المدعية العامة، أنه استخدم السلطة الحكومية الواسعة الموكلة إليه في تعاملاته مع مالكي وسائل الإعلام، من أجل تعزيز قضاياه الشخصية، ومن بينها رغبته في إعادة انتخابه.

اتهامات ينفيها نتنياهو الذي أول رئيس وزراء لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، توجه له اتهامات، وهو في منصبه.

مشاورات تشكيل الحكومة

المحاكمة تزامنت مع مشاورات رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لتحديد مستقبل نتنياهو السياسي، فالرئيس بدأ المشاورات لاختيار الشخصية التي تتولى تشكيل الحكومة المقبلة، بعد الانتخابات الرابعة غير الحاسمة التي أجريت في مارس الماضي.

المشاورات النيابية لرئيس الاحتلال الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الإثنين، جاءت مع ممثلي الكتل البرلمانية، وذلك تمهيدًا لتسمية الشخصية الأوفر حظًا لتشكيل الحكومة في إسرائيل.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلى، فمن المقرر بث هذه المشاورات على الهواء مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، تعزيزًا لمبدأ الشفافية، على أن ينهى ريفيلين هذه المشاورات مساء اليوم، ويعلن عن الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة.

أحداث معقدة ومتلاحقة

أحداث معقدة ومتلاحقة، تشهدها إسرائيل، ففي الوقت الذي تواجه شللا سياسيا غير مسبوق، وأزمة اقتصادية تسببت فيها جائحة كورونا، تتحسب الحكومة الإسرائيلية لجائحة جديدة بسبب عودة حليفتها الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران.

ولم تسفر انتخابات 23 مارس الماضى، والرابعة فى إسرائيل خلال عامين، عن فائز واضح برئاسة الحكومة، ما يشير إلى حالة من التخبط السياسي داخل دولة الاحتلال.

الاقتصاد وجائحة كورونا

 وأعلنت وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا وإصابة 181.

وقال المختبر المركزي للأوبئة التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان له إن االسلالة بدأت بالظهور في شهر يوليو الماضي لكنها تضاءلت مع الوقت.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن 181 إسرائيليا أصيبوا حتى الآن بتلك السلالة الإسرائيلية الجديدة.

شراء عشرات الملايين من اللقاحات

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليومية الإسرائيلية أن إسرائيل ستجمع قريبا مبالغ كبيرة من الأموال في الأسواق الخارجية لغرض تمويل العجز المتزايد وبشكل أساسي لتمويل شراء عشرات الملايين من اللقاحات المضادة لمرض فيروس كورونا في المستقبل القريب.

 وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن العجز الهائل في خزينة الدولة سيلزم المحاسب العام في وزارة المالية ياهلي روتنبرغ بجمع قروض لتمويل أزمة كورونا، حيث من المقرر جمع ملياري دولار أمريكي من الأسواق الدولية في المرحلة الأولى.

تراجع أمريكي حول الاتفاق النووي

وفي تصريحات مفاجئة تشكل تراجعا عن تعهدات إدارة جو بايدن حول الاتفاق النووي، قال المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي إن الهدف من المحادثات هو العودة إلى الاتفاق النووي، دون الدعوة إلى تقويته أو إضافة اتفاقيات جانبية.

وردا على هذه التصريحات، قال مسؤولون إسرائيليون رفيعون، إن الرسائل المختلطة من إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي الإيراني قبل أيام من بدء المحادثات غير المباشرة في فيينا بين الجانبين “مقلقة للغاية”.

وأعربوا عن مخاوفهم بعد أن تحدث المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي في مقابلة مع قناة PBS الأمريكية عن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 دون أي عناصر إضافية تجعلها “أطول وأقوى”، كما وعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

قلق إسرائيلي

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: “إذا كانت هذه سياسة أميركية، فنحن قلقون“.

وأضاف المصدر لصحيفة “جيروزاليم بوست” Jerusalem Post الإسرائيلية إن المقابلة “أثارت الدهشة” على أعلى المستويات في إسرائيل لأنه “في الماضي ، تحدثت إدارة بايدن عن صفقة” أطول وأقوى كما لو كانوا يبحثون عن شيء آخر وهذا ليس في مقابلة مالي.. بدا الأمر كله يتعلق بالعودة إلى صفقة 2015 “.

وأضاف المصدر: “لم يذكر مالي في المقابلة بأكملها أن الهدف هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.. ولم يتهم الإيرانيين بأي سلوك سيئ.. ولم يتحدث في المقابلة عن أهمية المشاورات مع حلفاء أمريكا في المنطقة”.

ربما يعجبك أيضا