الأردن في مواجهة كورونا .. شهر رمضان يطرق أبواب قطاعات «مخنوقة» للمرة الثانية ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – يستعد الأردنيون لشهر رمضان المبارك الذي يعد الثاني منذ بدء جائحة كورونا في آذار مارس لعام 2020، وسط تفش مقلق للوباء ومطالبات بتمديد ساعات العمل وإلغاء حظر الجمعة ومزيد من الإجراءات التخفيفية. 

والأحد، قال ممثلون لقطاعات تجارية الحكومة إن ساعات العمل المسموح بها غير كافية وتتسبب في ازدحام  المواطنين واكتظاظ الأسواق. 

وأشاروا خلال لقاء نظمه النائب أحمد عشا إلى أن القطاعات التجارية والخدمية لا تحتمل استمرار الإغلاقات في ظل الخسائر التي تكبدتها خلال فترة الإغلاق الأولى وتوقف العمل.

وشددوا على ضرورة المواءمة بين الإجراءات الصحية واستمرار عجلة الاقتصاد. 

 وأكد ممثلو القطاع، على ضرورة تشديد الرقابة للتأكد من الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من تزايد الإصابة بفيروس كورونا من خلال منع التجمعات والتقييد بارتداء الكمامة. 

وأصدر رئيس الوزراء بشر الخصاونة بلاغا جديد، قرر فيه السماح للمواطنين بالخروج سيراً على الأقدام، لمدّة نصف ساعة، لأداء صلاتيّ الفجر والمغرب خلال شهر رمضان المبارك؛ شريطة التزام المصلّين بالبروتوكول الصحّي المعتمد.  

كما شمل البلاغ تمديد ساعات خدمة التوصيل المنزلي في المطاعم ومحال الحلويّات والصيدليّات خلال شهر رمضان المبارك بواقع ثلاث ساعات، لتصبح حتى السّاعة الثالثة فجراً.  

وتقرّر أيضاً السّماح للمنشآت الفندقيّة بتقديم خدمة الطّعام في المطاعم التابعة لها خلال شهر رمضان المبارك وذلك للتسهيل عليها في خدمة نزلائها، وبما لا يتجاوز السّاعة الثامنة والنّصف مساء، وللنزلاء فقط.  

770 ألف عامل يستفيدون من عمل الجمعة  

من جانبه، قال النائب أحمد عشا، إن 95 نائبا وقعوا على مذكرة وتم تسليمها للحكومة للمطالبة بإلغاء الحظر وفتح القطاعات التي توظف آلاف العاملين.

وطالب عشا بضرورة تشديد الرقابة على عمل القطاعات والتجارية والمواطنين للحد من تزايد الإصابة بفيروس كورونا مؤكدا أهمية الموازنة ما بين الصحة والاقتصاد.

وأوضح أن 770 ألف عامل يستفيد من عمل يوم الجمعة ما يتطلب إلغاء الحظر المفروض خلاله مشيرا إلى أهمية التشاركية ما بين القطاعين العام والخاص وإيجاد الحلول لإنقاذ القطاعات الاقتصادية. 

قطاعات لا تستطيع مواصلة أعمالها 

من جهته أكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة، أن القطاعات التجارية تضررت بشكل كبير وتكبدت خسائر متعددة خلال فترة الإغلاق الأولى  وتوقف نشاطها عن العمل.

وأشار حمادة، إلى أن القطاعات التجارية بخاصة المواد الغذائية والمطاعم والحلويات لا تستطيع مواصلة أعمالها في حال كان هنالك حظر شامل وتقليص لساعات العمل بالمستقبل.

وطالب حماده بضرورة توسيع مظلة خدمات التوصيل المنزلي بحيث تشمل المراكز التجارية ومحلات بيع الخضار والمخابز للحد من حدوث ازدحام وتجمعات في الأسواق خصوصا خلال الساعات الأخيرة من بدء سريان الحظر الجزئي وإغلاق المحلات عند السادسة مساء

وأكد أن محاربة فيروس كورونا وتقليل عدد الإصابات يكون من خلال الالتزام بأوامر الدفاع ومنع التجمعات والتقييد بارتداء الكمامة مشيرا إلى أن زيادة ساعات العمل ينشط الأسواق ويحافظ على استقرار العمالة ويزيد من إيرادات الخزينة المتأتية من الضرائب والرسوم.

وبين حماده أن يوم الجمعة يشكل 40% من إجمالي مبيعات الأسبوع بالنسبة للمطاعم ومحال بيع الحلويات، ويعد يوما حيويا ومهما لاستمرار أعمالها مشيرا إلى أن قطاع المواد الغذائية يوظف ما يقارب 250 ألف عامل. 

قطاع الألبسة والمجوهرات ليس أفضل حالا  

 بدوره، قال ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، إن تداعيات فيروس كورونا كانت قاسية على القطاع حيث وتضرر منها بشكل كبيرة، مطالبا بضرورة  تقليص ساعات الحظر الجزئي اليومي والشامل يوم الجمعة خصوصا خلال رمضان المبارك.

 وأشار إلى أن الشهر الفضيل يعد من المواسم الرئيسية لإنعاش الأسواق وزيادة المبيعات وتعويض حالة الركود التي شهدتها خلال الفترة الماضية.

وبيّن أن ساعات العمل حاليا غير كافية وتسهم بشكل كبير من الازدحام واكتظاظ الأسواق مشيرا أن الغرفة  قامت بتوزيع منشورات إرشادية توعوية على المراكز التجارية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ولفت القواسمي إلى أن أسعار الألبسة شهدت تراجعا بنسبة وصلت إلى 15% مقارنة بالعام الماضي جراء تراجع الطلب ووجود منافسة قوية تصب في صالح المواطنين. 

وأشار إلى أن قيمة استيراد الألبسة والأحذية لموسم رمضان والأعياد بلغت 85 مليون دينار.

من جانبه قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان سلطان علان “نعاني من غياب الأدوات للخروج من جائحة فيروس كورونا”، مشيرا إلى أن الإغلاق يوم الجمعة وتقليص ساعات العمل مكلف على مختلف القطاعات التجارية والخدمية.

وشدد علان على ضرورة وجود خطة واضحة  للتعامل مع الجائحة وحماية الاقتصاد بالاستعانة من الخبراء بالقطاع الخاص والمعنيون بهذا المجال. وأعلنت وزارة الصحة الأحد، تسجيل 65 وفاة و3340 إصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7773 وفاة و665735 إصابة

ربما يعجبك أيضا