جون بولتون: لا حل للنووي الإيراني إلا بقدوم نظام جديد

يوسف بنده

رؤية

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: “إذا أردنا أن نقوم برفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة اليوم، سنفعل ذلك”، مشددًا على أن البرنامج النووي للبلاد “سلمي”.

وردًا على المخاوف الأوروبية والأميركية بشأن رفع التخصيب بنسبة 60 في المائة في إيران، قال روحاني، الخميس 15 أبريل/نيسان: “يقولون إن التخصيب بنسبة 60 في المائة يعني الوصول إلى 90 في المائة بخطوة واحدة. لنفترض الآن أننا نقوم بتخصيب 90 في المائة، لكن من الخطأ الاعتقاد بأننا نتجه نحو قنبلة ذرية”.

وأكد الرئيس الإيراني: “اليوم، إذا أردنا، يمكننا إجراء تخصيب بنسبة 90 في المائة، لكننا نلتزم بكلمتنا ولا نبحث عن قنبلة ذرية”.

وفي إشارة إلى محادثات فيينا، كرر روحاني أيضًا أنه إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، فإن إيران ستعود إلى جميع التزاماتها في الاتفاق “فورًا بعد التحقق الذي لن يستغرق وقتًا طويلًا”.

ومن جانب واشنطن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني: “ما زال من السابق لأوانه التعليق على نتائج المحادثات النووية”، مضيفًا: “تحرك إيران للتخصيب بنسبة 60 في المائة مخالف للاتفاق ولا يخدم القضية النووية”.

كما وصف بايدن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بأنه “مخالف للاتفاق النووي”. وأضاف: “يسعدنا أن إيران وافقت على محادثات غير مباشرة معنا ومع شركائنا حول كيفية المضي قدمًا، وما يتعين علينا القيام به للعودة إلى الاتفاق النووي، هو الاستمرار دون تقديم تنازلات لا نريدها”.

تقرير استخباراتي

وكان قد أظهر التقرير الاستخباراتي الأمريكي الأخير بعنوان “تقييم التهديد العالمي” أن الولايات المتحدة ترى أن النظام الإيراني ما زال يشكل “تهديدًا إقليميًا بأنشطة ذات نفوذ شرير أوسع” في العام المقبل.

وجاء في التقرير: “ما زلنا نقيِم إيران على أنها حاليًا لا تتخذ خطوات مهمة لبناء سلاح نووي”، مضيفا: “إذا لم يتم تخفيف العقوبات على طهران، فمن المرجح أن يدرس المسؤولون الإيرانيون خيارات مثل زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة وبناء مفاعل للماء الثقيل بقدرة 40 ميغاواط”.

وذكرت المخابرات الأميركية في تقريرها: “على المدى القصير، إذا لم يتم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران أو لم تعد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، فمن المرجح أن يتردد قادة النظام الإيراني بالانخراط في التعامل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة. لكنهم سيتجنبون أيضًا التورط في صراع شامل”.

نظام آخر

ومن جانب الجمهوريين المعارضين لسياسة الرئيس الديمقراطي، جون بايدن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تدرك بعد أن الملالي في إيران ليسوا مستعدين لتقديم أدنى التنازلات والتعاون فيما يتعلق بالعودة إلى الالتزامات النووية.

وأوضح في مقابلة مع قناة “إيران إنترناشيونال”، الخميس 15 أبريل/ نيسان، أن الإدارة الأمريكية لم تدرك بعد أن النظام الإيراني لم يتخذ أبدًا القرار الاستراتيجي بالتخلي عن الأسلحة النووية، وإذا قررت إيران التخلي عن امتلاك السلاح النووي فستكون المفاوضات سهلة، مشيرا إلى أن “المشكلة أن طهران لا تزال تريد امتلاك هذا السلاح وفي الوقت نفسه تريد التخلص من العقوبات”.

وأضاف إذا كانوا يريدون الاتفاق مع إيران، فعليهم أن يقدموا بعض التنازلات ويلغوا بعض العقوبات، وباعتقادي هذا سيكون خطأ، لا أعتقد أن النظام الإيراني سيتخلى طواعية عن رغبته في امتلاك سلاح نووي، ولا يوجد دليل على أنه فعل ذلك من قبل أو أنه جاد في ذلك، لهذا السبب إذا كنتم تريدون إيران بدون أسلحة نووية، يجب أن يتولى نظام جديد السلطة في طهران، ولا أعتقد أنهم يجب أن يؤمنوا بهذا، والنتيجة، التي أشعر بالقلق، بشأنها هي أنه يتعين عليهم عقد صفقة سيئة أخرى مثل صفقة أوباما.

ربما يعجبك أيضا