يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث ينبض بالخير والعطاء

محمود طلعت

محمود طلعت

تحتفي الإمارات في التاسع عشر من رمضان كل عام بيوم زايد للعمل الإنساني، ولديها سجل ناصع في مد يد العون والخير للجميع في شتى بقاع الأرض دون تفرقة.

رسالة ســـــامية

يعد يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة سنوية للاحتفال بما حققته الإمارات منذ عهد الشيخ زايد إلى اليوم من إنجازات على صعيد العمل الإنساني.

ويأتي يوم زايد للعمل الإنساني والعالم لا يزال يواجه تحديا غير مسبوق حيث انتشار جائحة فيروس كورونا والتي أودت بحياة الملايين حول العالم.

وأكدت الإمارات -خلال جائحة كورونا- التزامها بالرؤية والرسالة الإنسانية التي رسخها الشيخ زايد، وذلك من خلال جهودها ودورها في مساعدة دول العالم على التصدي لهذه الأزمة.

وفي هذا الصدد أرسلت الإمارات نحو 2000 طن من المساعدات الطبية إلى 130 دولة، في إطار سعيها لنشر قيم الخير والتعاون والتضامن بين البشر.

رمز الإنســــانية

ويخلّد يوم زايد للعمل الإنساني رمزًا عالميًا للعطاء وأيقونة للإنسانية، وقائدًا غرس هذه القيم في نفوس شعبه، ليجعل من الإمارات منارة للإنسانية، ووطنًا للسعادة والاستقرار والمحبة والتعايش بين الشعوب.

وتواصل القيادة الإماراتية الرشيدة نهجها في العطاء والعمل الإنساني، لتضع الإمارات اليوم في صدارة دول العالم بمساعدة المحتاجين وغوث اللاجئين، عبر مشاريع ضخمة وبرامج ومبادرات لبناء وتنمية الإنسان في شتى بقاع العالم.

إلى جانب مساعداتها للدول في مواجهة تداعيات وباء «كورونا» لم تنس دولة الإمارات التزاماتها الإنسانية مع عدد من الدول في مواجهة الفقر، انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تتحملها الدولة تجاه الشعوب الفقيرة حول العالم.

وتؤمن الإمارات دوما في سياستها الخارجية بوحدة الإنسانية، وتجسيد المفهوم الواسع للأخذ بيد الإنسان أينما كان، وأن سعادة الشعوب هي الأمر الذي يجب تقديمه على أي أهداف أخرى.

واحـة للخيـــــــر

أثبتت الإمارات على مر التاريخ أنها واحة للخير والسلام قولاً وفعلاً، وهذا لم يكن وليد الصدفة وإنما هو عمل حقيقي له مقومات في المجتمع أرساه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

لقد غرس الشيخ زايد العمل التطوعي والإنساني في النشء والشباب، لأن الإنسانية هي الحصن لهذا البلد، فما تجنيه اليوم من حب العالم قد زرعته في الأمس.

وتحرص القيادة الإماراتية على استمرار سير قافلة العطاء إلى آفاق أرحب، لتبقى الإمارات منارة للعمل الإنساني ورافدا من روافده الأصيلة، حيث لم يعد اسمها يذكر في أي محفل إقليمي أو دولي، إلا مقترناً بالعمل الخيري والإنساني.

«زايـــد» العطاء

وتواصل الإمارات سيرها على نهج الوالد المؤسس، فقد حققت الدولة ريادة عالمية بنهاية العام الماضي، بعدما احتلت المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية.

فيما بلغ إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة إلى 178 دولة حول العالم.

وتعد الإمارات واحدة من أكثر الدول عطاء وسخاء إقليميا وعالميا، حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها منذ تأسيس الدولة نحو 275 مليار درهم.

وعمت شواهد عطاء الشيخ زايد مختلف دول العالم فلا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثرا كريما يمجد ذكراه العطرة، فقد بلغ حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات بتوجيهاته «رحمه الله» في شكل منح وقروض ومعونات شملت معظم دول العالم أكثر من 98 مليار درهم حتى أواخر عام 2000.

نـــــموذج ملـــهم

إن النهج الإماراتي في العمل الإنساني، وتعزيز التسامح والأخوة الإنسانية، وتحقيق السلم والرخاء، والعمل الدؤوب من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يمثل بصمة واضحة في مسيرة الحضارة الإنسانية.

وسيظل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان النموذج الملهم والقدوة الاستثنائية في الخير والعطاء الإنساني وستواصل دولة الإمارات السيرة على درب الخير الذي خطه «رحمه الله» وأداء دورها مساهما بارزا في العمل الإنساني العالمي.

ربما يعجبك أيضا