مركز الإنذار المبكر: صليب واحد وعلمان.. ماذا يعني الاعتداء الإثيوبي على دير السلطان؟

يوسف بنده

رؤية

شهدت الأيام الماضية حادثاً لافتاً، وذلك عندما قام عدد من الرهبان الإثيوبيين باقتحام ساحة دير السلطان بالقدس عشية عيد القيامة.

وحسب تقرير مركز الإنذار المبكر؛ فقد بدأت الحادثة الأخيرة كاستفزاز روتيني من جانب الرهبان الإثيوبيين يتجدد كل عام خاصة في مواسم الأعياد المسيحية، ولكن الجديد هذا العام هو قيامهم برفع علم بلادهم على باب الدير الرئيسي، ونصب خيام في الساحة المقابلة له كأحد مظاهر “احتفالهم” عشية عيد القيامة، وهو ما دفع الرهبان المصريين بالاعتصام وإزالة العلم من على باب الدير، وهو ما رد عليه الرهبان الإثيوبيين بالاعتداء على الرهبان الأقباط. 

ويشير تقرير المركز، إلى أن الربط بين اقتحام ساحة دير السلطان بالقدس، من جانب عدد من الرهبان الإثيوبيين عشية عيد القيامة، وبين احتدام الخلافات بين القاهرة وأديس أبابا فيما يتعلق بملف سد النهضة، قد يبدو منطقياً في سياقات سياسية تجمع العاصمتين السابقيتين وكذلك تل أبيب، وخاصة أنه للمرة الأولى في سلسلة اعتداءات وتجاوزات تعرض لها الدير ورهبانه الأقباط، أن تكون تحت شعار “دنيوي” سياسي يتمثل في رفع العلم الإثيوبي بدلاً من المصري على أسوار الدير، وهو الأمر الذي شكل المشهد الرئيسي في الحادثة، والذي جعلها ليست مجرد احتكاك ناتج عن خلافات دينية أو تاريخية تتعلق بحيازة وملكية الدير وتبعيته للكنيسة المصرية، ومحاولات الكنيسة الإثيوبية مؤخراً، لدوافع كثيرة، الاتجاه لطرد الرهبان الأقباط منه برعاية إسرائيل، بعدما اقتصر في الماضي على ادعائها تبعيته وملكيتها له.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا