مركز الإنذار المبكر: الملاحة والصراعات الإقليمية والدولية.. ماذا عن البحر الأحمر؟

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز الإنذار المبكر تقريرًا تناول فيه الملاحة في البحر الأحمر بين القوى الإقليمية والدولية؛ حيث تشير تطورات الأحداث مؤخراً إلى بوادر ذهاب المنطقة لتسويات كبرى لمعظم صراعاتها المشتعلة خلال العقد الماضي، سواء بدافع من رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إنجاز هكذا تسويات تتلاءم مع تموضع وإعادة هيكلة واشنطن لعلاقاتها بدول المنطقة بما يحقق ما يمكن تسميته بسد الثغرات أمام روسيا والصين، أو لعوامل الانهاك والاستنزاف التي لحقت بأطراف الصراعات الإقليمية التي لا تتحمل اشتعال صراع جديد وخاصة مع تداعيات وباء كورونا والتباطؤ الاقتصادي العالمي، وهو ما تحقق بشكل معتبر بين مصر وتركيا منذ أوائل العام الجاري، وربما أيضاً بين إيران والسعودية في المستقبل القريب جداً.

 ومن ثم فإن انعكاس هذه التسويات على ما يتعلق بأمن وسلاسة الملاحة في البحر الأحمر -كأحد ساحات تجلي هذه الصراعات- يعني بالدرجة الأولى اضطلاع واشنطن بشكل منهجي في إقرار سلم أولوياتها في المنطقة، والذي يشكل أمن الملاحة فيه أولوية متقدمة لاعتبارات متعددة تتعلق بسياساتها تجاه بكين وموسكو، وهو ما يعني أيضاً تمحور مظاهر الحضور الأميركي في المنطقة وفق هذه الأولوية دون غيرها من أولويات ودوافع صراعات حلفاء وخصوم واشنطن.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا