الذهاب نحو التصعيد.. إرهاب المفاوضات لعبة تجيدها إيران

يوسف بنده

رؤية

بينما تجري المفاوضات النووية في النمسا، بين إيران ومجموعة الترويكة الأوروبية وروسيا والصين؛ إلى الالتزام بالتعهدات النووية من جانب إيران، مقابل رفع الولايات المتحدة الامريكية العقوبات عن طهران.

وبينما وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فلسفة التفاوض والحوار بين الدول تتمثّل بالسعي لتحقيق المصالح المشتركة، وقال: “من السذاجة الاعتقاد أنه من خلال التفاوض مع الولايات المتحدة أو أوروبا أو أي دولة أخرى، أنهم سيصبحون أصدقاء لنا”.

ما زال، إيران تمارس سياسة الضغط العنيف من أجل إرهاب المجتمع الدولي؛ ليقبل بالشروط الإيرانية. ويترجم النظام الإيراني هذه السياسة في إطار التفاوض من باب القوة. وهي السياسة التي يصر عليها المتشددون في النظام الإيراني من رجال الدين والعسكريين.

مستوى تخصيب اليورانيوم بلغ 63%

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير لها أن أخذ عينات من منشأة نطنز النووية أظهر وجود “تقلبات” في تخصيب اليورانيوم وصلت بنسبة التخصيب إلى 63 في المائة. وهي نسبة أعلى بقليل من نسبة التخصيب البالغة 60 في المائة التي أعلنت عنها إيران الشهر الماضي.

وذكرت وكالة “رويترز” أن تقرير الوكالة الجديد، الثلاثاء 11 مايو/أيار، عن إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 63 في المائة قد يعقد المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا.

تجدر الإشارة إلى أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 63 في المائة هو أحدث خطوة إيرانية لعدم الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015، الذي سمح لإيران بالتخصيب بنسبة 3.67 في المائة.

تسليح الحوثيين

رغم الحديث عن مفاوضات غير معلنة بين الرياض وطهران؛ للحوار حول التهدئة في اليمن. أعلن الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، عن مصادرة شحنة صواريخ وأسلحة وذخيرة مهربة في سفينة مجهولة في المياه الدولية بشمال بحر العرب.

وقال الأسطول في بيان له إن طراد الصواريخ الموجهة “يو إس إس مونتيري” صادر يوم الجمعة 7 مايو/أيار، شحنة أسلحة غير قانونية على متن سفينة مجهولة في بحر العرب.

وأشارت “أسوشييتد برس” إلى أن إرسال شحنة الأسلحة للميليشيات الحوثية في اليمن يأتي في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الأميركية جهودها لإنهاء الحرب في اليمن. كما أن الحجم الكبير للأسلحة في هذه الشحنة يشير إلى أن هذه الحرب قد تستمر.

تهديدات في الخليج

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين 10 مايو/أيار، إن سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركية أطلقت نحو 30 طلقة تحذيرية بعد أن اقترب 13 زورقًا تابعًا للحرس الثوري من هذه السفينة وسفن أخرى تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز.

وتعد هذه المواجهة البحرية الأميركية الإيرانية هي الثانية في أقل من شهر، حيث أعلنت الولايات المتحدة في المرة الأولى أن إحدى سفنها الحربية اضطرت لإطلاق طلقات تحذيرية، بسبب التصرفات المتهورة للزوارق الإيرانية.

يذكر أنه في نهاية أبريل/نيسان أيضًا، أطلقت سفينة حربية أميركية عدة رصاصات تحذيرية مع اقتراب ثلاثة زوارق تابعة للحرس الثوري منها.

استمرار التهديد في العراق

قال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن إيران لا تزال تمثل أكبر وأخطر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف قائد القيادة المركزية الأميركية في مقابلة تلفزيونية مع قناة “العربية”، الثلاثاء 11 مايو/أيار: “إيران لا تزال تمارس أنشطة تخريبية واسعة النطاق، سواء بشكل مباشر أو من خلال مجموعات تعمل بالوكالة”. مشيرا إلى أن طهران “لا تهددنا فقط بل تهدد أصدقاءنا وشركاءنا في جميع أنحاء المنطقة”.

كما حذر ماكنزي إيران، قائلا: “بينما يتابع دبلوماسيونا محادثات دبلوماسية، فليس من مصلحة إيران تعكير صفو الأجواء بالمغامرات العسكرية”.

وأشار كينيث ماكنزي، إلى الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية والتحالف الدولي ضد داعش في العراق، وقال إن المسلحين المدعومين من إيران يواصلون استهداف القواعد في العراق التي تستضيف القوات الأميركية والمقاولين.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية: “إن إيران تحاول اتباع سياسة إخراج القوات الأميركية من العراق بشن هجمات من خلال الميليشيات التابعة لها، لكن يجب أن أؤكد أن هذا ستقرره الولايات المتحدة والحكومة العراقية وليس بعض الدول الأخرى مثل إيران”.

ربما يعجبك أيضا