حصيلة الشهداء بغزة تناهز الـ100 وتواصل الاعتقالات والاعتداء في الداخل والضفة

محمود

رؤية

القدس المحتلة – استشهد -منذ فجر اليوم الخميس، أول أيام عيد الفطر السعيد- 22 مواطنا وأصيب عشرات آخرون بعد سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان مساء الاثنين الماضي إلى 103 شهيدا، بينهم 27 طفلا، و11 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 580 بجراح مختلفة.

ووفقاً لشهود عيان فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم محيط دوار زايد شمال قطاع غزة ودمرت المنطقة بأكملها على رأس ساكنيها، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة العشرات ممن زالوا تحت الأنقاض، بالإضافة إلى استشهاد مواطنين بعد استهداف منطقة عزبة بيت حانون شمال القطاع، واستشهاد آخر بعد استهدافه في حي الشجاعية شرق قطاع غزة.

كما استهدفت الطائرات الحربية منذ الصباح منازل المواطنين في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس ومنزلا شرق منطقة التفاح، بالإضافة إلى استهداف أرض زراعية غرب بيت لاهيا، وشقة سكنية تعود لعائلة حرارة بمنطقة المطار شرق الشجاعية، ومنزلا يعود لعائلة الحواجري في محيط مقبرة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة.

كذلك استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا في بلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف شرق دير البلح.

طائرة مسيرة وصواريخ بمدى أبعد… أحدث صناعات “القسام” العسكرية في مواجهة الاحتلال

أدخلت كتائب “القسام”، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في تصديها للعدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة إمكانيات قتالية جديدة من صناعتها المحلية للخدمة العسكرية، وذلك تواصلاً مع ما كشفت عنه في حروب سابقة.

وطائرة “شهاب” المسيرة محلية الصنع، هي أحدث إنتاجات الصناعات العسكرية للكتائب، والتي يجري الكشف عنها في هذا العدوان، وكانت “القسام” كشفت في تصديها للعدوان الواسع في العام 2014 عن تصنيعها طائرات انتحارية تحمل اسم “أبابيل”.

وبات من شبه المستحيل أنّ تتمكن المقاومة في غزة من تهريب أسلحة متطورة من الخارج، نتيجة للحصار المصري المشدد على الحدود والحصار الإسرائيلي المشدد في بحر غزة وتدمير أنفاق تهريب الأسلحة التي كانت بين رفح الفلسطينية ونظيرتها المصرية، ولذلك بات معظم ما يتم استخدامه في التصدي للاحتلال من صناعاتها.

وقالت “القسام” إنها أدخلت في معركة “سيف القدس” الحالية طائرة مسيرة انتحارية وهي من طراز “شهاب” وقصفت بها منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة، ثم عادت واستخدمتها في استهداف الحشود العسكرية الإسرائيلية الرابضة في مستوطنات “غلاف غزة”.

وسبق ذلك إدخال “القسام” ثلاثة صواريخ على مراحل للخدمة العسكرية، وكشفت عن تسميتها بأسماء قياديين بارزين فيها استشهدوا في أوقات سابقة.

واستهدف صاروخ “عياش 250” مطار رامون جنوبي فلسطين المحتلة، والذي يبعد عن قطاع غزة 220 كيلومتراً، وسمته الكتائب بهذا الاسم نسبة إلى مهندسها الأول يحيى عياش، وهو من الضفة الغربية واستشهد في عملية اغتيال بهاتف مفخخ في بيت لاهيا شمالي القطاع في 5 يناير/ كانون الثاني 1996.

واستخدمت الكتائب في قصف تل أبيب ومطار “بن غوريون” صواريخ من طراز SH85 نسبة إلى قائدها البارز محمد أبوشمالة، والذي استشهد في عدوان الاحتلال على قطاع غزة في العام 2014 مع رفيقه رائد العطار والذي سمت الكتائب باسمه صاروخ A120.

وظهرت هذه الصواريخ وبعض الطائرات المسيرة في استعراضات عسكرية سابقة لـ”حماس”، لكن مداها لم يكن معروفاً بدقة، وكانت الكتائب تضع عليها علامات استفهام ليكون المدى مفاجأة لاحقة للاحتلال الإسرائيلي.

وفي السنوات الماضية استشهد عدد من مقاتلي الكتائب ومهندسيها خلال عملهم في التصنيع العسكري، وكانت دوماً تقول إنهم استشهدوا خلال عمليات الإعداد والتجهيز للمعارك مع الاحتلال الإسرائيلي. واغتالت إسرائيل في صفاقس التونسية أحد مهندسي طائرات أبابيل القسامية، وهو التونسي محمد الزواري في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وقال الاحتلال حينها إنه كان يجهز لـ”حماس” ما يشبه الغواصات البحرية لاستخدامها في العمل العسكري بعد أن أوصل للحركة جزءاً من تقنيات الطائرات المسيرة.

وفي 21 أبريل/ نيسان 2018، استشهد المهندس الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على يد عملاء للموساد الإسرائيلي، وفق اتهام “حماس” وعائلته. ويعتقد أنّ البطش وهو مهندس في علوم الطاقة، ساهم في مشروعي الطائرات المسيرة والصواريخ التي تنتجها كتائب “القسام”.

الاحتجاجات في البلدات العربية: اعتقالات متواصلة ولا رادع لاعتداءات المستوطنين

نفذت الشرطة الإسرائيلية اليوم، الخميس، اعتقالات إضافية في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات الغاضبة في المجتمع العربي تنديدا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المصلين والمتضامنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وتتواصل المظاهرات في البلدات العربية لليوم الرابع على التوالي، تنديدا بعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وباب العامود ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة في البلدات العربية وحماية المستوطنين الذين يستهدفون العرب.

في مدينة اللد، وقعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين عرب وعصابات المستوطنين التي جابت شوارع الأحياء العربية، في محاولة الاعتداء وتصيد المواطنين العرب.

وأطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل العربية، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع المستوطنين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجراح وصفت بـ”الخطيرة”.

وفي مدينة شفا عمرو، داهمت الشرطة منزلي عضو البلدية، زهير كركبي، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، مراد حداد، وجرى اعتقالهما على “خلفية الاحتجاج الذي شهدته المدينة في اليومين الأخير”؛ وفقا لادعاء الشرطة.

وفي مدينة حيفا، اعتقل عناصر الشرطة 4 شبان، على الأقل، خلال مظاهرة احتجاجية في شارع “ألنبي” تصديا لاعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس والأقصى، عدا عن استخدامهم القنابل الصوتية وغاز مسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين.

وأعلن في حيفا عن تشكيل لجان شعبية وأهلية للدفاع عن الأحياء العربية بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين المدعومين من المؤسسة الإسرائيلية على المواطنين الآمنين في المدن المختلطة.

وبالقرب من قرية كفر مندا، أصيب شاب عربي، يبلغ 23 عاما من العمر، بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين على مفرق “هموفيل”، إذ نُقل على يد طاقم طبي إلى مستشفى “بوريا” لاستكمال العلاج

ومما يذكر أن الشرطة اعتقلت 374 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلدات العربية، الليلة الماضية.

وتأتي هذه الاعتقالات عقب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين بحماية من الشرطة على مواطنين عرب خاصة في المدن الساحلية، يافا، وحيفا، وعكا، واللد، والرملة، وكذلك الاعتداءات على بعض المواطنين العرب الذين تواجدوا في طبرية وبئر السبع وبات يام والخضيرة.

وفي سياق متصل، أطلقت المحكمة في وقت سابق اليوم، سراح 4 مستوطنين مشتبهين بالضلوع في جريمة قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء الماضي.

وعلم أن المحكمة أطلقت سراح المشتبه بهم دون شروط ولم تفرض عليهم حبسا منزليا، وقررت إبعادهم عن مدينة اللد لمدة أسبوع ومنعهم من التواصل مع أشخاص على صلة بالجريمة.

هذا، وتشهد البلدات العربية احتجاجات واسعة في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على العرب، إلى جانب حملة التحريض المتصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود العربي في الداخل الفلسطيني.

الاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة

– إصابة العشرات بالاختناق عقب قمع الاحتلال مسيرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا في جيوس شمال الضفة

– مستوطنون يهاجمون منازل المواطنين في سلوان والاحتلال يعتقل شقيقين من المصرارة بالقدس المحتلة

– مستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين ومواجهات مع قوات الاحتلال في مسلية جنوب جنين

– الصحة: 4 إصابات بالرصاص والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال على مدخل أريحا

– الاحتلال يستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في الزبابدة جنوب جنين

– إصابة متضامنين أجنبيين في اعتداء للمستوطنين جنوب الخليل

– مستوطنون يعتدون على مركبات المواطنين شمال غرب رام الله

– عشرات حالات الاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة الخضر

– عشرات الإصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال جنوب نابلس

ربما يعجبك أيضا