المملكة تتغير.. تمكين غير مسبوق للمرأة السعودية اقتصاديًا

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

حصلت النساء على وظائف أكثر من أي وقت مضى في عملية تغيير اجتماعي واقتصادي كبير تشهده المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان وولي عهده.

وقالت صحيفة «بلومبرج» الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، «إن إبقاء نصف السكان في منازلهم هو أسلوب حياة لم تعد المملكة العربية السعودية قادرة على تحمله».

واعتبرت الصحيفة أن إبقاء النساء في المنزل رفاهية لم يعد بمقدور أكبر مصدر للنفط الخام في العالم تحمله، فيما يقوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، 35 عامًا ، بإصلاح الاقتصاد للتحضير لمستقبل ما بعد النفط والسعي لخلق فرص عمل وسط النمو الاقتصادي المتعثر، مع ارتفاع تكلفة المعيشة مع قيام الحكومة بخفض دعم البنزين والكهرباء وفرض رسوم وضرائب جديدة ، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15٪ .

وتعتمد الأسر السعودية بشكل متزايد على النساء العاملات، نتيجة لذلك ، تمزق التغييرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد التقاليد البالية، وتغير حياة المرأة في جميع الطبقات الاجتماعية.

وأشارت «بلومبرج» أن رؤية المملكة في تمكين المرأة يساعد في تلميع صورتها في الخارج، وأن هذه التغييرات حقيقية وليست وهمية.

على الرغم من أن صنع القرار لا يزال إلى حد كبير في أيدي الرجال ، إلا أن مشاركة الإناث في القوى العاملة زادت من 19٪ في عام 2016 إلى 33٪ العام الماضي ، وفقًا لمسح القوى العاملة التابع لهيئة الإحصاء.

وقالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، في بيان إلى بلومبرج نيوز في مارس / آذار: “كان التزام الحكومة القوي بتمكين المرأة السعودية هو المحرك الرئيسي”.

كانت زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة هي الهدف الوحيد المحدد في إطار رؤية الأمير محمد 2030 الذي يجب تحقيقه قبل عقد من الزمن، مع تولي النساء السعوديات وظائف كنادلات وصرافين وضابطات شرطة. في هذه العملية، تم تخفيف قواعد لباس المرأة.

وبدأ التحول في عهد الملك عبد الله، الذي توفي عام 2015 ، لكنه تسارع بشكل كبير في عهد محمد بن سلمان، ففي السنوات الخمس الماضية، قلصت الحكومة من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنهت الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، وخففت القواعد التي أبقت النساء مدينين لأولياء الأمر من الذكور.

1000x 1

وحصلت المرأة بقرارات ملكية ووفق رؤية 2030 على حقوق تواكب هذه الرؤية وتتماشى مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تصب في صالح الأرملة والطفل بشكل خاص، منها عدم تعطيل المرأة الحاضنة أو الأرملة فيما يخص توليها أمر أطفالها وأسرتها، وقرار السماح للسعوديات بقيادة السيارة، وقرارات استكمال الحقوق الشرعية والقانونية كافة، فالمرأة أصبحت سيدة نفسها. ومن هذه الحقوق تحديد سن الواحدة والعشرين للسماح للمرأة بالسفر دون ولي أمر واستخراج الوثائق وتجديدها دون الرجوع للرجل، وكذلك سن القواعد والأنظمة التي تحمي المرأة من التمييز في التوظيف ومساواتها بالرجل، أيضا حفظها في قضايا العضل وعدم تزويجها من لا ترغب به، وكذلك في قضايا حضانة أطفالها وتوفير الدعم المادي لها خلال فترة التقاضي، كما أصبح عقد النكاح يصدر بنسختين الأولى للمرأة والأخرى للرجل، والكثير من المستجدات القانونية التي يفخر بها السلك القضائي في المملكة، فإن المرأة السعودية في وقتنا الحالي أصبحت مثالا يحتذى به في وصولها عالميا في ريادة الأعمال والسياسة والرياضة، والفضل يعود بعد الله لتمكين المرأة في عهد الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان.

8090428f 33af 43ba 9778 8d10c97a19ec

وجاءت التغييرات بتكلفة مع اتساع نطاق الحريات الاجتماعية، وبموجب خطط ولي العهد الطموحة، أصبح بإمكان النساء الآن حضور الأحداث الرياضية في الملاعب في ثلاث مدن، واعتبارا من أغسطس 2019، يسمح للنساء فوق 21 عاما بالسفر بشكل مستقل. ليس هذا فقط، ففي مايو 2018، أصبح التحرش الجنسي رسميا جريمة، وتمت تغييرات أخرى للمرأة في الأعمال من حيث حقوقها أثناء عملية الزواج. وفي غضون 4 سنوات فقط، منذ تولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تم إقرار العديد من الإصلاحات في البلاد لمساعدة النساء السعوديات. إذ كان هذا ما تمكن من القيام به في تلك الفترة فقط، فإن مستقبل المرأة مزدهر في المملكة ويبدو مفعما بالأمل. وأسهم ولي العهد في إشراك المرأة في المحور الاقتصادي في رؤية 2030 تحديدا في عمل المرأة وإعطائها الفرصة لرفع نسبة مشاركتها، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها في القوى العاملة لتصل إلى 33.2% عام 2020، بعد أن كانت 19.4% في عام 2017.

ربما يعجبك أيضا