تطورات كورونا في مصر| لقاحات جديدة في الطريق.. وخطة لتأمين الامتحانات

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – شددت الحكومة المصرية على تطبيق القرارات الجديدة لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا في البلاد، بمنتهى الحسم، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المقررة للعبور من الأزمة، معلنة عن استقبال 3.9 مليون جرعة من لقاحات كورونا لتطعيم المواطنين، داعية المواطنين إلى التسجيل للحصول على اللقاح.

“تشديد الإجراءات”

رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، شدد على المضي في تطبيق القرارات الجديدة لمواجهة فيروس “كورونا” التي بدأ سريانها منذ أمس، بمنتهى الحسم، لكونها تستهدف الحفاظ على سلامة وصحة جميع المواطنين، مؤكداً تطبيق الغرامات وقرارات الغلق المقررة على الفور، في حق المحال والمولات التجارية، والمقاهي، والكافيهات، والمطاعم، التي لا تلتزم بمواعيد الغلق الجديدة أو الإجراءات الإحترازية الواجب اتباعها عند استقبال الجمهور، وأبرزها منع تقديم “الأرجيلة”.

وأكد رئيس الوزراء خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء؛ على ضرورة استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية من جانب المواطنين وكافة أفراد المجتمع، باعتبارها الضمانة الرئيسية لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا والحد من انتشارها، مؤكدأً أن حفاظ الفرد على صحته يحمى أسرته والمجتمع ككل.

ودعا مدبولي في بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، المواطنين إلى الحرص على التسجيل للحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا في أسرع وقت، موجهاً بتكثيف العمل في مراكز التطعيم لحصول أكبر عدد ممكن من المواطنين على اللقاح، لافتاً إلى حرص الدولة على التوسع في مراكز تقديم خدمات التطعيم للمواطنين في أنحاء الجمهورية، ورفع قدرتها لاستيعاب المزيد من المواطنين الراغبين في تحصين أنفسهم وحماية المجتمع بكل إيجابية من خطر فيروس كورونا.

مدبولي، أكد الانتهاء من تلقي 2.5 مليون مواطن للقاح المضاد للفيروس بنهاية اليوم الحالي، من إجمالي نحو 6 ملايين شخص قاموا بالتسجيل للحصول عليه، مشيراً إلى أن هذه اللقاحات تقوم الدولة باستيرادها من الشركات العالمية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، إلى جانب بدء الخطوات الخاصة بالتصنيع المحلي لعدد من اللقاحات المعتمدة عالمياً.

ونوه مدبولي إلى أن شهر يونيو الجاري سيشهد بدء إنتاج أول مجموعة من اللقاحات من خلال المصانع المحلية بالتعاون مع الشريك الأجنبي، قائلاً: “هي خطوة مهمة جداً .. ونحن نستهدف بنهاية العام الحالي الوصول بمن حصل على اللقاح إلى 40% من الشعب المصري”.

“انخفاض الإصابات”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أشار خلال استعراض آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، مشيرة إلى أن معدل الإصابات الاسبوعى على مستوى محافظات الجمهورية شهد انخفاضاً فى اعداد الإصابات بالفيروس التى تم تسجيلها، وتزامن ذلك مع ما تم رصده على المستوى العالمى من انخفاض الإصابات أيضا.

ونوهت الوزيرة خلال الاجتماعي إلى أهمية الاستمرار فى تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بالتعامل مع الفيروس، سعياً لتخفيض عدد المصابين بهذا الفيروس والحد من انتشاره، لافتة إلى جهود التوسع فى أماكن تقديم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على مستوى الجمهورية، والتى وصلت حتى الآن إلى 408 مراكز.

وأوضحت أن جهود التوسع تضمنت فتح التطعيم لغير القادرين على الحركة من خلال التواصل مع رقم “15335”، وذلك بالتعاون مع هيئة الإسعاف، إلى جانب فتح التطعيم لدور المسنين، فضلاً عما تم من تنسيق وتعاون مع وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى والبحث العلمى، لحصول المشاركين فى عملية الامتحانات على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وكذا تطعيم أصحاب المعاشات بالعيادات المتنقلة أمام مقار التأمينات والمعاشات، فضلا عن جهود التوسع فى حصول العاملين بالجهات الحكومية والمناطق الصناعية على مستوى الجمهورية، وكذا المحافظات السياحية.

كما أوضحت وزيرة الصحة أن مراكز اللقاحات الخاصة بأغراض السفر الدولي، والتي تتولى تطعيم المسافرين باللقاحات المضادة للملاريا، وخلافه، والتي يصل عددها إلى 179 مركزاً على مستوى الجمهورية، تم تزويدها أيضاً باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وذلك بهدف التيسير على المواطنين الراغبين في السفر.

“لقاحات جديدة”

وزيرة الصحة، أشار إلى أنه سيتم توريد نصف مليون جرعة من لقاح “سينوفاك” بـ5 يونيو الجاري، ومليون جرعة من سينوفارم في 13 يونيو، فضلا عن نصف جرعة من لقاح “سينوفاك” في 16 يونيو، و1.9 مليون جرعة  من لقاح “استرازينيكا” من تحالف “كوفاكس” خلال الشهر الجاري.

الوزيرة سلطت الضوء على توريد 2000 لتر مركزات لتصنيع 3 ملايين جرعة من لقاح “سينوفاك، مشيرة كذلك إلى مستجدات تصنيع لقاح “سينوفاك” فى مصر، وجدول توريدات المادة الخام.

“تأمين الامتحانات”

وحول خطة الوزارة للتعامل مع الامتحانات، أشارت زايد إلى أن الخطة تستهدف منع إنتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات التعليمية من خلال الاكتشاف المبكر والعزل الفوري للحالات المشتبه بها لحين التأكيد أو إنكار الإصابة وتقديم العلاج المناسب، إلى جانب الحد من تسرب انتشار فيروس كورونا من المنشآت التعليمية الى المجتمع المحيط والعكس صحيح.

وتستهدف الخطة إعداد وتوفير الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة الطوارئ الخاصة بانتشار هذا المرض داخل المنشآت التعليمية، وتحقيق درجة عالية من الأمان أثناء الإمتحانات خلال الفترة القادمة.

ربما يعجبك أيضا