بعد أنباء تدهور صحته.. من يخلف حسن نصرالله؟

محمد عبدالله
حسن نصرالله

رؤية – محمد عبدالله

أثار الظهور الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله -خلال كلمة متلفزة- تساؤلات النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول الحالة الصحية لنصرالله، والتي يلفها الغموض وأنباء عن دخوله غيبوبة. النشطاء بدأوا يتساءلون عن مرحلة ما بعد نصرالله، وخليفته المنتظر، بعدما بدا الرجل منهكا ونحيفا ويتنفس بصعوبة.

من يخلف نصرالله؟

هاشم

الحالة الصحية الغامضة لزعيم حزب الله والتكتم الشديد من قبل الحزب، أثار التكهنا والتوقعات بشأن خليفته المحتمل في قيادة الميليشيا، حيث أشار موقع «واللا» الإسرائيلي إلى أن ابن خال نصر الله، هاشم صفي الدين هو من سيخلف نصر الله على الأرجح.

وأعاد التقرير إلى الأذهان، أنه في عام 2008 صدرت هناك أول أنباء عن مباركة إيران لصفي الدين كخليفة لحسن نصر الله.

ويشار إلى أن هاشم صفي الدين ولد في عام 1964 في قرية دير قانون بجنوب لبنان، وهو تلقى تعليما في النجف وقم، مثل حسن نصرالله، وكان من بين مؤسسي “حزب الله” في 1982.

وفي 1994 طلبوا منه العودة إلى لبنان بعد دراسته في الخارج ليتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” خلفا لنصرالله، وذلك بعد عامين من تعيين نصرالله أمينا عاما للجماعة في أعقاب اغتيال عباس الموسوي على يد الجيش الإسرائيلي.

ويشير تقرير «واللا» إلى أن صفي الدين عضو في مجلس الشورى لـ«حزب الله» ومجلس القرار للجماعة، الذي يحدد من يتولى منصب الأمين العام. وأضاف التقرير أن صفي الدين مقرب من الإيرانيين والحرس الثوري، وله صلات عائلية مع القائد الراحل لـ«فيلق القدس» للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حيث تزوج نجله من ابنة سليماني في يونيو 2020.

وحسب التقرير، فإن المرشح المحتمل الآخر لخلافة حسن نصرالله هو نائب الأمين العام نعيم قاسم، لكنه يعتبر «شخصية رمزية أكثر»، على حد قول التقرير.

خبز وماء

بعد أنباء تدهور صحة نصرالله، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، صورا تظهر أنصار حزب الله يوزعون زجاجات المياه والخبز بالمجان مع الدعاء بالشفاء لنصرالله. حيث كتب عليها «عبوات مياه وربطات خبز على نية شفاء السيد”»وضعه المقربون من الحزب في إطار ما يسمى «بالاستحباب الديني»، على وقع الأناشيد الحزبية وتلك التي تبجل نصر الله.

مشهد زاد من الحيرة والقلق لدى أنصار نصرالله، والتأكد أن حالته الصحية ليست على ما يرام، كما يؤكد الحزب مرارا وتكرارا، ومن ثم هواجس ما بعد رحيله، ومن يخلفه، لا سيما وأن نصرالله تمتع بين أنصاره بـ«كاريزما» المقاومة المناضل.

في المقابل، يرى آخرون، أنه من السذاجة بالسياسة انتظار صحة نصرالله، وأن حزب الله منظمة مسلّحة لا تقوم على شخص رغم أهمية حضوره، إلا أن قراره موجود في إيران .

الحزب يوضح

من جهته أعلن «حزب الله» أن أمينه العام حسن نصر الله سيلقي هذا الأسبوع كلمة جديدة، ونفى مسؤولون في الحزب إصابة أمينه العام بكورونا، فيما نقلت صحيفة «الجمهورية» عن مصادر مقربة من نصر الله تأكيدها أنه خضع للعلاج من تحسس ربيعي والتهاب رئوي وأن صحته الآن «آخذة في التحسن».

ونقلت «وكالة تسنيم» عن المسؤول الثقافي لـلحزب في منطقة البقاع، فيصل شكر، أن صحة نصر الله بخير، وهو يتعافى من التحسس الربيعي الذي ألم به مؤخرا، ولا صحة للشائعات التي يروجها البعض عن إصابته بفيروس كورونا، وغيرها من الأمراض.

ونفى فيصل شكر ما أسماه بـ«الفبركات الإعلامية» التي تتحدث عن دخول الأمين العام لحزب الله اللبناني في الغيبوبة، وأن قيادة الحزب في حالة بحث مستمر عن شخصية بديلة من بين أسماء مطروحة، مؤكدا أن حسن نصر الله سيطل قريبا على جمهوره فور تعافيه التام، مباشرة.

وحول الحالة الصحية التي تعرض لها نصر الله، أوضح فيصل شكر، أنها «عبارة عن زكام حاد وتحسس في الرئتين، عادة ما يتعرض له سماحته في بداية فصل الربيع في كل عام، ولكن هذا العام كانت متزامنة مع مناسبات أيام شهر رمضان ويوم القدس، وأخيرا ذكرى التحرير 2000، وفي هذه المناسبات آثر السيد الظهور ومخاطبة جمهوره، على الرغم من تحذيرات الكادر الطبي الخاص به، وقد كانت وجهة نظره تقول أن عدم خروجه سيضع جمهوره في حيرة».

ربما يعجبك أيضا