«أقوى باتحادنا».. الإمارات في مجلس الأمن لـ«تمثيل العالم»

محمد عبدالله

رؤية

في إنجاز تاريخي يعكس دبلوماسيتها النشطة ومكانتها على الصعيد الدولي والتزامها بتحقيق السلام وتعزيز الشمولية، تم انتخاب دولة الإمارات لعضوية «غير دائمة» في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023 للمرة الثانية في تاريخها، بعد حصولها على 179 صوتا من أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يأتي انتخاب دولة الإمارات اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي، ليعزز مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية، سياسة خارجية ناجحة وجهود كبيرة بذلتها الدولة في مد جسور التواصل بين الجميع وتعزيز قيم التسامح والحوار وتنفيذ مبدأ حفظ السلم والأمن الدوليين.

محمدين

صوت عربي يمثل العالم

على الرغم من أن دولة الإمارات ستشغل في مجلس الأمن الدولي المقعد العربي، إلا أنها تلتزم بتمثيل كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وستستمع إلى آراء الدول، لنقل وجهات نظرهم إلى المجلس. فضلا عن أنها مكسب كبير للعرب وسيساهم في تنشيط المجلس والدفاع عن القرارات التي تهم منطقتنا العربية وسيكون لها تأثير ملموس .

وستعمل دولة الإمارات على تعزيز الشمولية والتحفيز على الابتكار وبناء القدرة على الصمود وتأمين السلام خلال فترة عضويتها بـمجلس الأمن.

وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقول إن انتخاب دولة الإمارات اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها، مؤكدا أن بلاده وانطلاقاً من المبادئ والقيم التي تأسست عليها ، ستواصل مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية.

نشاط الدبلوماسية الإماراتية

انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي يعكس نشاط الدبلوماسية الإماراتية ونجاحها، وهو ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالقول « انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة ٢٠٢٢-٢٠٢٣ يعكس دبلوماسيتها النشطة .. وموقعها الدولي ..ونموذجها التنموي المتميز.. كل الشكر لفريق الدبلوماسية الإماراتي بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد.. ونتطلع لفترة عضوية فاعلة وإيجابية ونشطة في مجلس الأمن الدولي».

وهو ما عبر عنه المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، بالقول «في هذه اللحظة التاريخية، أعبر عن خالص التقدير لجهد الفريق الذي قاده أخي الشيخ عبدالله بن زايد بكل نجاح وضمن رؤية متكاملة لأهداف الدبلوماسية الإماراتية في مجلس الأمن الدولي، كلنا يقين بقدرة فريقنا الدبلوماسي المتفاني على تحقيق ما نطمح إليه من أهداف تعزز الاستقرار والسلام.»

من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق، سعد الحريري، مهنئًا: إن الإمارات اكتسبت عن جدارة ثقة العالم بسياستها، وقدمت نموذجاً دبلوماسياً يحتذى به في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب لخدمة الإنسانية.

اتحادنا

«أقوى باتحادنا»

بتزكية من الجامعة العربية ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، دخلت دولة الإمارات دائرة المنافسة على عضوية مجلس الأمن للفترة عن المقعد العربي. وتحت شعار «أقوى باتِحادنا» تعهدت أبوظبي بتحقيق السلام والأمن وتعزيز الشمولية والعمل المشترك والتشجيع على حل النزاعات بالطرق السلمية مع دعم جهود الوساطة، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية بناء الجسور لتعزيز العلاقات بين أعضاء المجلس، وتجديد ثقة الدول الأعضاء في قدرة مجلس الأمن على الاستجابة بشكل فعّال للتحديات الدولية التي تواجه السلم والأمن الدوليين.

ونهاية سبتمبر/ أيلول 2020، أعلنت الإمارات التي انضمت إلى منظمة الأمم المتحدة منذ تأسيسها في ديسمبر/ كانون أول 1971، ترشحها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022- 2023.

وارتكزت حملة دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن والتي انطلقت بشكل رسمي في سبتمبر 2020 على التزامها في تعزيز الشمولية، والتحفيز على الابتكار، وبناء القدرة على الصمود وتأمين السلام على كافة الأصعدة.

ربما يعجبك أيضا