صندوق تحيا مصر.. أداة معاونة للدولة تحمل الأمل للمصريين

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

في مثل هذا اليوم.. السابع من يوليو عام 2014، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تبرعًا لصندوق «تحيا مصر»، وافيًا بوعده بالتبرع بنصف راتبه والتنازل عن نصف ما يملك لصالح الدولة، ليدعم روح التضامن والتكافل بين أبناء مصر في مرحلة حرجة كانت تمر بها بلاده، معلنًا بداية ثورة تنمية شاملة ستشهدها مصر.

وتوالت المشاركات في صندوق “تحيا مصر” عبر رجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وقطاعات وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة، وكذلك القطاع المصرفي، وكذلك الهيئات القضائية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، والمواطنين تلبية لدعوة الرئيس المصري، كما شاركت المرأة المصرية في دعم الصندوق منذ تأسيسه وفي مقدمتهن السيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس عبدالفتاح السيسي.

أداة معاونة

ومنذ ذلك التاريخ عمل صندوق تحيا مصر كمعاون لأجهزة الدولة، عبر 6 محاور عمل هي الرعاية الصحية، الحماية الاجتماعية، التنمية العمرانية، التنمية الاقتصادية، دعم التعليم والتدريب، ومواجهة الكوارث والأزمات، حتى تطور دوره لصبح كيانًا يبادر وينفذ مشروعات ومبادرات هدفها دائمًا هو حياة كريمة للإنسان المصري.

وبهذه المناسبة، أصدر صندوق “تحيا مصر” تقريرًا بحسب رئاسة مجلس الوزراء المصرية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يرصد من خلاله أبرز المشروعات والمبادرات التي نفذها خلال السبع سنوات الماضية، وشكلت ملامح هذا الصندوق حتى أصبح نشاطه عابرًا للحدود.

رؤية الرئيس السيسي

يقول تامر عبدالفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن الصندوق يعد ترجمة لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في وجود أداة معاونة للدولة تحمل الأمل للمصريين، عبر حلول مرنة، للمشكلات التي تتصدى لها الدولة، بل والمشاركة الفاعلة في مختلف المبادرات والمشروعات التي تحسن من جودة حياة ملايين المصريين، ولعل مساهمة الرئيس السيسي في بداية تأسيس الصندوق كانت ولا زالت لها بالغ الأثر في بث روح الثقة لدى كل المساهمين والمتبرعين في الصندوق وحسن إدارته للموارد المتاحة لديه.

وعلى مدار سبع سنوات باتت الشراكة الاستراتيجية التي يعقدها الصندوق مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، هي كلمة السر وراء إحداث نقلة نوعية في مستوى أداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والمشاركة الفاعلة في المشروعات التنموية ومواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع.

ويوضح عبدالفتاح أن الصندوق نجح خلال الفترة الماضية، في توحيد جهود العمل المجتمعي من خلال الاتصال المباشر والدائم مع القطاع الخاص والبنوك ومنظمات المجتمع المدني، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة حققت أقصى استفادة من الميزانيات المرصودة من هذه القطاعات لصالح المسئولية المجتمعية وتحسين الظروف المعيشية للأسر الأولى بالرعاية.

تطور كبير

ويشير إلى أن دور الصندوق تطور خلال السنوات السبعة الماضية، عبر خبرات متراكمة اكتسبها من تنفيذ العديد من المبادرات في مختلف المجالات، وهو ما أهله ليحصد 3 أرقام قياسية بموسوعة جينيس العالمية بعد نجاحه في تنظيم أكبر قافلة مساعدات إنسانية شهدها العالم، ليصبح مصدر إلهام للعديد من المهتمين بشأن الإنسانية والعمل الخيري، حسب ما جاء على لسان أحمد مقلد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشريك الرسمي لجينيس للأرقام القياسية في مصر، معقبًا على توفير الصندوق لهذه القافلة.

ويؤكد المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أن أنشطة الصندوق امتدت لتشمل نطاق المحافظات المصرية كافة، في أقصى الحدود والمناطق النائية، بل وأصبحت عابرة للحدود بعد تنفيذ تكليف الرئيس السيسي، بالمشاركة في المبادرة المصرية لإغاثة وإعمار قطاع غزة. ويضيف أن الفترة القادمة ستشهد تطورًا في حجم وطبيعة المشروعات المنفذة من خلال الصندوق، سواءً في مجال تطوير القرى من خلال مشروعات التنمية المستدامة في قرية سيدي عبدالرحمن بمحافظة مطروح والتي تعد نموذجًا للشراكة بين الصندوق والقطاع الخاص، وكذلك تنفيذ عدد من مبادرات الرعاية الصحية التي من شأنها المشاركة الفاعلة في توجه الدولة لرعاية صحة المصريين، وكذلك تنفيذ مبادرة لدعم التعليم والتدريب بالجامعات المصرية، فضلًا عن مبادرات التنمية الاقتصادية للفئات الأولى بالرعاية.

ربما يعجبك أيضا