أمريكا تواصل حربها على قيادات القاعدة.. إبراهيم البنا إرهابي يفسد في اليمن

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

واصلت أمريكا حربها على قيادات تنظيم القاعدة خاصة في اليمن، فقبل أيام، رصدت وزارة الخارجية الأمريكية مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى زعيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي، فضلًا عن القيادي في التنظيم إبراهيم القوسي (سوداني الجنسية)، وقالت إنهما يتواجدان في اليمن.

كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي المصري البارز في تنظيم القاعدة، المتواجد في اليمن إبراهيم البنا، الذي قالت إنه يتلقى الأوامر من قيادة التنظيم في إيران.

وقالت الخارجية الأمريكية، في تغريدة على حساب “مكافآت من أجل العدالة” على موقع التواصل “تويتر”، مساء أمس الخميس، إن “إبراهيم البنا، قيادي وعضو مؤسس في قيادة تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، وأجير مطيع لقادة تنظيمه المتمركزين في إيران”، كما أضافت أن “هذا الإرهابي ترك بلده مصر ليعيث خرابًا في اليمن وأهله”.

محاولة جديدة

ليست المرة الأولى التي تحاول فيها واشنطن تعقب القيادي البارز بتنظيم القاعدة، المصري إبراهيم البنا، إذ أعلنت في أكتوبر 2011 وزارة الدفاع الأمريكية مقتله مع 6 آخرين، قبل أن تتراجع ثانية وتدرجه وزارة الخارجية كإرهابي عالمي، واضعة مكافأة بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله.

ووفق مصادر إعلامية فقد لجأ البنا إلى اليمن عام 1993، هربًا من ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيم “الجهاد الإسلامي” و”طلائع الفتح” عام 1992، ثم انتقل بعدها من جماعة “الجهاد الإسلامي” إلى “القاعدة”، بعدما تأسس على يد زعيمها أسامة بن لادن.

كما شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، وهو يعد أهم مؤسس لفرع “القاعدة” بالجزيرة العربية واليمن.

أبرز قادة القاعدة

ويقول الكاتب الصحفي بالأهرام والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، هشام النجار، إن إبراهيم البنا الذي يعرف أيضًا بأبي أيمن المصري، هو أحد أبرز قادة القاعدة الحاليين، وله تاريخ حركي في مصر قبل هروبه ويعد أنشط وأمهر عناصر القاعدة في التخفي واحتراف أساليب الهروب وتزوير مستندات الهوية التي ساعد من خلالها الكثير من عناصر وناشطي القاعدة في التخفي والتنقل بين الدول والهرب.

وأضاف هشام النجار في تصريحات لـ”رؤية” أن له دورًا حيويًا في نشاطات القاعدة في اليمن تبعًا لتوجيهات قادة التنظيم بإيران؛ لدرجة أنه كان مرشحًا لتولي قيادة القاعدة في اليمن بعد موت قاسم الريمي، قبل أن تسند القيادة لخالد باطرفي.

يشار إلى أن البنا الذي يعرف أيضًا بأبي أيمن المصري، عضو في قيادة تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، ويعمل كقائد الأمن للمجموعة، كما كان عضوًا مؤسسًا للتنظيم في شبه الجزيرة العربية، حيث قدم توجيهات عسكرية وأمنية.

ويعتبر مؤسس مخابرات القاعدة، المسؤولة الأولى عن العديد من العمليات التي أثارت الرعب في اليمن والعالم بدءًا من تفجير المدمرة كول مرورًا باستهداف السفارة الأمريكية بصنعاء عام 2008، وصولًا إلى عملية القاعدة العسكرية في ولاية فلوريدا الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا