تشكيل الحكومة اللبنانية.. أول خطوة في طريق الإصلاح والتعافي

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

وقع كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، اليوم الجمعة، والتي أتت مكونة من 24 وزيرًا في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك عقب عدة لقاءات للتشاور حول تشكيل الحكومة الجديدة.

ويعول كثيرون على تشكيل الحكومة اللبنانية في الخروج بالبلد العربي من كبوته الاقتصادية والسياسية التي طاردته بشدة خلال الشهور الأخيرة وأزمة الأوضاع في الدولة بشكل كبير، وبات لبنان خلال الفترة المقبلة؛ بإمكانه تلقي أي دعم مالي بعد تشكيل الحكومة ما يمكنه من إجراء إصلاحات جذرية وإجراء إصلاحات اقتصادية وإعادة اللحمة إلى صفوف اللبنانيين، كما أن وجود الحكومة التي غابت عن لبنان منذ أكثر من عام سيحد حتمًا من حدوث المزيد من انهيار الوضع الاقتصادي.

وزراء الحكومة اللبنانية

‏تضمن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بحسب فضائية “إل بي سي”، كل من: محمد نجيب ميقاتي رئيسًا لمجلس الوزراء، سعادة الشامي نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، ‏بسام مولوي وزيرًا للداخلية والبلديات، ‏يوسف خليل وزيرًا للمالية، عبدالله أبوحبيب وزيرًا للخارجية والمغتربين، ‏وليد فياض وزيرًا للطاقة والمياه، ‏جوني قرم وزيرًا للاتصالات، ‏عباس حلبي وزيرًا للتربية والتعليم العالي، ‏هنري خوري وزيرًا للعدل، ‏موريس سليم وزيرًا للدفاع الوطني.

كما تضمن التشكيل: علي حمية وزيرًا للأشعال العامة والنقل، فراس الأبيض وزيرًا للصحة العامة، ‏هيكتور حجار وزيرًا للشؤون الاجتماعية، ناصر ياسين وزيرًا للبيئة، ‏مصطفى بيرم وزيرًا للعمل، أمين سلام وزيرًا للاقتصاد والتجارة، ‏وليد نصار وزيرًا للسياحة، ‏عباس الحاج حسن وزيرًا للزراعة، ‏محمد مرتضى وزيرًا للثقافة، ‏جورج دباكيان وزيرًا للصناعة، ‏نجلا رياشي وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، ‏جورج قرداحي وزيرًا للإعلام، ‏عصام شرف الدين وزيرًا للمهجرين، ‏جورج كلاس وزيرًا للشباب والرياضة.

أجواء إيجابية

وخلال الأسابيع الماضية، سبقت أجواء إيجابية لقاءات عدة جمعت ميشال عون بنجيب ميقاتي، قبل أن تحول عقبات برزت في اللحظات الأخيرة دون تشكيل الحكومة. ويأتي ذلك بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس 2020 وخلافات على تقاسم المقاعد الوزارية بين القوى الرئيسية.

وتعمّقت خلال هذه الفترة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي بدأت معالمها صيف عام 2019، وبات معها 78% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وكان لبنان شهد فراغًا على المستوى الحكومة بعد أن أعلن حسان دياب استقالة حكومته عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس من العام الماضي، وعلى الإثر تم تكليف مصطفى أديب لتشكيل الحكومة.

وبعد اعتذاره عن ذلك يوم 26 سبتمبر 2020، تم اختيار سعد الحريري لتشكيل الحكومة إلا أنه ولمدة 9 أشهر لم ينجح بذلك، وأعلن اعتذاره في يوليو الماضي، وتم من بعده تكليف ميقاتي (65 عامًا) بهذه الحكومة.

مهمة صعبة

وتنتظر الحكومة اللبنانية، مهام صعبة إذ يقع على عاتقها التوصل سريعًا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية المتمادية. ومنذ أكثر من عام، ربط المجتمع الدولي تقديمه أي دعم مالي للبنان بتشكيل حكومة من اختصاصيين تنكب على إجراء إصلاحات جذرية، من شأنها أن تضع حدًا للانهيار المتسارع. واكتفى في الانتظار بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، رغم تكرار السلطات مناشدتها الجهات المانحة عدم ربط دعمها للبنان بتشكيل حكومة.

ربما يعجبك أيضا