الانتخابات الألمانية.. مشاركة واسعة و«حزب ميركل» يستعد لتشكيل الحكومة رغم التراجع

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

لأول مرة منذ 16 عاما يصبح القصر الألماني دون المرآة الحديدية، فملايين الناخبين الألمان توجهوا إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية تنهي عصر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليبقى السؤال من سيقود الماكينات بعدها.

في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش)، اليوم الأحد 26 سبتمبر، أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الألمانية أبوابها وسط تنافس كبير من سيشغل المنصب الذي تشغله أنجيلا ميركل، أطول السياسيين الألمان عمرا في منصب المستشار.

47 حزب وطوابير طويلة

من بين  47 حزبا يخوض الانتخابات التشريعية، وهي أعلى نسبة بتاريخ الانتخابات، هناك ثلاثة أحزاب وثلاثة مرشحين هم الأبرز في خوض السباق على حكم ألمانيا، وهم أرمِن لاشيت المعتدل مرشح الاتحاد المسيحي الحاكم، وأولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم الحالي بألمانيا، وأنالينا بربوك مرشحة حزب الخضر.

ويبلغ عدد الناخبين 60 مليون شخص ممن أعمارهم فوق 18 عاما. وشوهدت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في برلين.

نظام مختلط

انتخابات البوندستاج تجري وفق نظام مختلط يجمع بين القائمة النسبية المفتوحة والمقاعد الفردية، وبصفة عامة يجرى الاقتراع على نصف مقاعد البرلمان البالغ عددها 598 من خلال القوائم النسبية التي تطرحها الأحزاب المختلفة للتنافس على هذه المقاعد.

القانون الألماني ينص على تكليف رئيس البلاد مرشح الحزب الفائز بالأكثرية لمنصب المستشار بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، ومن ثم يصبح هذا المرشح تلقائيا رئيس الحكومة.

سباق حاد غير معتاد

استطلاعات الرأي أظهرت فرصا متقاربة للفوز بين الحزبين الرئيسيين المتنافسين في البلاد وتشير إلى سباق حاد غير معتاد بين حزب المستشارة المنتهية ولايتها الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

كما تظهر الاستطلاعات أن حزب الخضر في طريقه ليحتل المركز الثالث ولكن لا يزال من الممكن أن يشارك في الحكومة، ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة من سيخلف ميركل ومن سيقود الماكينات الألمانية.

انتخابات غامضة

وتميزت هذه الانتخابات بالكثير بالغموض، إذا كان أكثر من ثلث الناخبين قبل بدء التصويت لم يحسموا اختيارهم، على الرغم من أن عددا كبيرا كانوا قد صوتوا فعلا عبر البريد.

وحض الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الناخبين على التصويت قائلا: كل من يصوت يُسمع صوته، وكل من لم يفعل يترك القرار لغيره”.

تباين نتائج الاستطلاعات

وتباينت نتائج استطلاعات الرأي على مر الشهور الماضية متأرجحة من حزب لأخر، إذ كان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ في المقدمة تارة، ثم تقدم حزب البيئة في مرحلة معينة، قبل أن يصعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتز.

وتوقعت الاستطلاعات عبر قناة “زد دي أف” حصول الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة أولاف شولتز على 26 في المئة من الأصوات مقابل 24 في المئة للاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة أرمين لاشيت، فيما توقعت قناة “إيه آر دي” نسبة متساوية من الأصوات بين الحزبين بلغت 25 في المئة.

انتهاء عمليات التصويت

من جانبه أعلن الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا تقدمه في الانتخابات العامة بعد انتهاء عمليات التصويت.

فيما أعلن الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان قدرتهم على تشكيل حكومة مقبلة برئاسة شولتز.

هزيمة مريرة لحزب ميركل

وأفادت فضائية “العربية”، في خبر عاجل لها منذ قليل، أن حزب أنجيلا ميركل يقر بهزيمة مريرة في الانتخابات الألمانية.

ووفق نتائج استطلاعات الرأي فقد حصل حزب الخضر 14.5 في المئة، والحزب الليبرالي 12 في المئة، وحزب البديل 10 في المئة، وحزب اليسار 5 في المئة.

المرشح الأوفر حظا

وأرتقى أولاف شولتز، نائب المستشارة الألمانية ووزير المال في الحكومة، إلى مرتبة المرشح الأوفر حظا لتولي مقاليد الحكم في ألمانيا باتباع استراتيجية بسيطة: الظهور خلفا حقيقيا لأنجيلا ميركل.

ربما يعجبك أيضا