مركز فاروس: الصراع على السلطة في السودان .. ملامح الأزمة وفرص الاستقرار

يوسف بنده

رؤية

استعرضت دراسة- نشرها مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية وأعدتها د. أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمعهد الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- الصراع على السلطة في السودان؛ حيث يجسد المشهد السياسي السوداني حاليا أحد تجليات العلاقات المدنية العسكرية الممتدة في منطقتنا منذ النصف الثاني من القرن العشرين، وهي العلاقات التي تتسم بالتركيب والتعقيد، وتؤثر فيها معطيات متعددة منها ما هو محلي داخلي ومنها ما هو دولي، حيث يشكل التفاعل بين المعطيات المتقاطعة غالبا حول أمرين الحفاظ على مؤسسة دولة غالبا ما تتسم بالهشاشة، إما لموقعها الجيوبولوتيكي الحاكم لمصالح دولية تدور فيها وحولها، أو للصراعات الداخلية الممتدة حول المصالح والنفوذ، أو كليهما معا.

 وبطبيعة الحال ينتج التضاغط الراهن بين أطراف المعادلة السياسية السودانية حالة من الأزمات المتعددة الأبعاد على المستويات السياسية والاقتصادية باتت تتسم بالامتداد دون أفق لحل، وأصبحت تشكل خطرا منذرا ومهددا لكيان مؤسسة الدولة الهشة أصلا.

في هذا السياق يظهر أن السبب الرئيس لحالة الصراع على السلطة في السودان هو قرب موعد تسلم المدنيين لرئاسة المجلس السيادي السوداني الذي يملك صلاحيات رئيس الجمهورية، وذلك وفقا للوثيقة الدستورية الموقعة بين أطراف المعادلة السياسية السودانية في أغسطس ٢٠١٩ كمحدد للعلاقة بين المكونات المدنية السياسية السودانية، والمجلس العسكري السوداني، الذي تولي المهام الإجرائية لخلع الرئيس السابق عمر البشير كنتيجة مباشرة لثورة السودانيين ضده في ديسمبر ٢٠١٨.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا